صمود وانتصار

حزب الله اللبناني: قادرونَ.. والدليلُ صاروخُ قادر البالستيُ ومنتصرون والبُشرى صاروخُ نصر الدقيقُ

 

المقاومة الإسلامية في لبنان ـ حزب الله .. قادرونَ.. والدليلُ الجديدُ قادر، الصاروخُ البالستيُ النُقطوي، الذي سيَضعُ مع اخوته النِقاطَ على حروفِ العدو، وسيَرسُمُون خطوطاً جديدةً على جبهةِ الجيشِ الصهيوني ايذاناً بالمَشِيْخِ القريب..

منتصرون، والبُشرى صاروخُ نصر الدقيقُ من نوعِ ارض ارض الذي طَوَّرَهُ ابناءُ المقاومةِ الاِسلامية، واَدخلوهُ الميدانَ قبلَ يومينِ فعرَفَه مليونا مستوطنٍ نزَلوا الملاجئَ في عمومِ حيفا وتل ابيب..

عائدون، والوعدُ من رجالِ اللهِ الذين يَكتبونَ على صخرِ راميا والقوزح ملاحمَ البطولة والاستبسالِ بوجهِ القواتِ الصهيونيةِ التي تحاولُ التقدم، فاَوقعوها بمَكْمَنٍ أتَى على جنودِها وضباطِها، فوَزَّعَهم بينَ قتيلٍ وجريح، وقَصفوا تجمعاتِهم في مركبا ومسكاف عام وكفرجلعادي محققين اصابات، ومُحرقينَ صوراً لجنودٍ تَقدَّموا لالتقاطِها على اطرافِ القرى، ومن بقيَ منهم سارعَ بالهروب..

وبينَ كلِّ صباحٍ وغروب، قوافلُ من الصواريخِ الحاضرةِ للعبورِ الى العمق، لتُحرِقَ المحتلَّ وتُوجِعَهُ بنارِ القَصاصِ على حقدِه الدامي بحقِ اللبنانيين والفلسطينيين..

لن يَحترقَ خبزُنا واِن حاولوا احراقَ سِلالِ القوتِ اليوميِّ التي كان يُحضِّرُها رئيسُ بلديةِ النبطية ورفاقُهُ  للصامدينَ على ضفافِ سوقِها المدمَّر، فظنُّوا اَنهم يُحرقونَ سنابلَ الخيرِ فينا فسقيناها دماً عزيزاً، وسيبقى بنيامين محيبيب بمقامِه دليلاً الى مكانِ يُوسُفِنا ومخابئِ النصرِ التي خَزَّنَ فيها عزيزُنا اجملَ الوعود، ولن تاكُلَها ايامُ حقدٍ عِجاف، وسيَتكفلُ بها ابناءُ نصرِ اللهِ ليُعيدوا خُضرتَها بمواسمِ حصادٍ زاهر، وستبقى النبي شيت كَعِمَّةِ سيِّدِها الذي استُشهدَ وما زالَ يَحرُسُنا باشفارِ العيون، وستعودُ عيترون باسطةً كفَّيها لتلاقيَ ابناءَها التي اودعتهم في بحبوش الكورانيةِ بعدَ ان وَدَّعَتهم ايطوا الزغرتاويةُ لرحلةٍ ستطول.. وسيبقى في كلِّ حيٍّ ودسكرةٍ من وطنِنا الحبيبِ نَبْضٌ مؤمنٌ بالفرجِ الاكيد، نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريب..

وهو حالُ غزةَ واهلِها الصابرينَ فوقَ عامٍ ونيفٍ من حربِ الابادةِ الصهيونيةِ برعايةٍ اميركيةٍ ووقاحةٍ اوروبيةٍ، أكدتها اليومَ المانيا التي برَّرَت بوزرائِها للجيشِ الصهيونيِّ كلَّ جرائمِه بحقِّ المدنيين، معطيةً له الحقَّ بالقضاءِ على كلِّ حياةٍ بغزة.. وهو موقفُهم تِجاهَ لبنانَ وإِنْ اَكثرواَ الكَذِبَ على منابرِ الحديثِ عن وقفِ العدوان ..

قواعد المواجهة تتغير.. “دخلنا الآن مرحلة إيلام العدو

لا يزال الكيان الإسرائيلي بفرقه الأربعة قاصراً على اتخاذ مبادرة عسكرية تتواءم مع حشده العسكري واستعداده الهجومي، وما زالت جهوده الرئيسية تتأثر بتقديرات قواته التي نفّذت اختبارات لقوّة المقاومة في الميدان، الذي بلغ طول تماسه أمس 100 كيلومتر؛ وذلك بعدما لجأت قيادة الاحتلال أمس إلى افتتاح جبهة جديدة في مناطق شبعا والعرقوب بهدف تشتيت واستنفاذ أكبر عدد ممكن من استعدادات المقاومة.

شهد يوم 15 أكتوبر 2024 تصعيداً عسكرياً خطيراً على الحدود اللبنانية- الفلسطينية، نفذت خلاله المقاومة الإسلامية سلسلة من العمليات الهجومية ضد أهداف إسرائيلية متعددة. يعكس هذا التصعيد تغيراً نوعياً في طبيعة المواجهة، ويستدعي تقييماً دقيقاً للأبعاد العسكرية لهذه الأحداث.

النقاط الرئيسية التي بات يسعى إليها الاحتلال بعد 15 يوماً من القتال على الحافة الامامية وفي النسق الدفاعي الأول هي: أولاً، المعابر الوصولية إلى الوديان وخطوط القعر في شرق الجبهة. ثانياً، المرتفعات المشرفة على مجرى الليطاني بعمق ٢ إلى ٣ كيلومتر من الحدود. ثالثاً، التلال الحاكمة التي تؤمن له ظروف رؤية واشراف ممتازتين في الجبهة.

أما بالنسبة إلى الفرق العسكرية، استطاعت للفرقة 98 النفاذ عبر ثغرة غرب الطيبة (مشروع الطيبة) وشرق مركبا بهدف الوصول إلى رب ثلاثين ومنها إلى بني حيان فالقنطرة وصولاً إلى هدفها الرئيسي وهو عارض وادي الحجير. فقد تم حصر معظم القوات المتقدمة (يعني الجهد الرئيسي) جنوب شرق رب ثلاثين في منطقة تسمى خلة الفراشات.

أما المحاور الباقية في ميس الجبل ومركبا والعديسة وكفركلا فقد اصبحت ثانوية بالنسبة للجيش ويؤكد ذلك الإعلان عن انهاء اللواء 228 لمهمته. وذلك يؤكد أن الفرقة 91 أدخلت ليتحول عملها إلى قوات تأمين ودعم للفرقة 98، فمعظم عملياتها كانت تأمينية بمعنى أن الجهود الرئيسية والمعارك التي خاضتها كانت باتجاه بليدا وميس الجبل بهدف دعم عمليات الفرقة 98.

وبالنسبة للفرقة 36 التي توقفت في مارون الراس باستعداد كتيبة من الجولاني تدعمها كتيبة أخرى تنتشر في افيفيم وعلقت عمليات كتيبتها المدرعة الوحيدة التي زجت بها شرق يارون عند الحسينية دون أي تقدم يذكر لليوم الخامس على التوالي.

أما في الجبهة الغربية، فقد جمّد العدو وعلّق معظم عملياته في محور اللبونة المشيرفة رأس الناقورة. ودفع باستعداد كبير من اللوائين 646 والرابع المدرع يوازي الكتيبة لشن هجوم عند مثلث رامية عيتا الشعب القوزح بهدف الوصول إلى تلة القوزح وبعد اختبار الدفاعات عن رامية وعيتا الشعب. وبعدما تعرض لخسائر قبل 48 ساعة في عيتا الشعب ولخسائر أخرى أمس بعد الظهر في رامية تكبد فيها 3 جرافات ودبابتين. فقد غيّر اتجاه الهجوم ربما إلى وادي تلة الدير الكارمليت في القوزح وهدفه تلة الدير التي يوازي ارتفاعها 700 متر.

ومن ناحية القصف الصاروخي المكثّف استهدفت المقاومة الإسلامية مواقع عسكرية إسرائيلية متعددة بصليات صاروخية مكثفة، شملت مواقع في مزارع شبعا، والمرج، وخلة وردة، وراميا، وعيتا الشعب. كما استهدفت بلدات ومدن إسرائيلية داخل العمق الإسرائيلي، بما في ذلك كريات شمونة، وحيفا، وصفد، وتل أبيب. وفي هجوم نوعي، استهدفت المقاومة قاعدة نفتالي العسكرية الإسرائيلية بصليات صاروخية كبيرة. بالإضافة إلى إسقاط طائرتين مسيرتين من طراز “هرمز 450” في أجواء لبنان وفلسطين المحتلة.

ذو قدرة تدميرية عالية.. تعرّف على صاروخي حزب الله الجديدين”نصر1″و”قادر2″

لن يكون دخولكم للبنان نزهة.. هذا ما يؤكده رد فعل المقاومة اللبنانية بوجه قوات الإحتلال الإسرائيلي، حيث خاض مقاوموها اشتباكات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط بلدة القوزح من مسافة الصفر بمختلف انواع الاسلحة الرشاشة وسقط عدد من القتلى والجرحى بصفوفها.

واضاف حزب الله ان المقاومين استهدفوا تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي بين بلدتي العديسة ومركبا بصلية صاروخية وفي تل القبع بمركبا وفي مسكفعام بقذائف المدفعية.

هذا وأعلن الإعلام العبري أنه تم رصد نحو ثلاثين عملية إطلاق صواريخ عبرت من الأراضي اللبنانية نحو الجليل الأعلى والاوسط والغربي.

واضافت ان اربع اشخاص اصيبوا في منطقة الكرمئيل ومحيطها، واقر جيش الاحتلال باصابة 13جنديا في جبهة الشمال خلال الاربعة والعشرين الساعة الماضية.

حزب الله كشف عن انواع جديدة من اسلحته من بينها صاروخ نصر واحد، والذي يتميز بقطر يبلغ ثلاثمائة ميلميتر واثنين ملميتر، فيما يبلغ وزن الرأس الحربي 100 كيلوغرام ويبلغ مداه 100 كيلومتر، والصاروخ من نوع ارض ارض، يستخدم في ضرب الاهداف والمرافق الحيوية بدقة تصل الى خمسة أمتار.

ولديه قدرة على تضليل انظمة الدفاع الجوي ومناعة منظومته عن التشويش، دخل الخدمة في الرابع عشر من الشهر الجاري عندما تم قصف ضواحي تل ابيب بواسطته.

الصاروخ الثاني هو قادر2، يبلغ قطره 620 ملميترا، ووزنه 3200 كيلوغرام، ووزن رأسه الحربي 405 كيلوغرام، والمدى مئتين وخمسين كيلومتر، وهو صاروخ ارض ارض بالستي نقطوي، يستخدم في قصف الاهداف الحيوية بدقة تصل الى خمسة أمتار ، ويمتاز بالقدرة التدميرية العالية.

دخل الخدمة في الرابع عشر من الشهر الجاري ايضا.. هذه الأسلحة النوعية التي يتكشف عنها باستمرار في ارض المعركة تؤكد ان المواجهة لا تزال طويلة وان جيش الاحتلال دخل في حرب استنزاف لن يخرج منها سريعا ولن يتعافى منها ابدا.

 

متابعات ـ صحيفة الحقيقة