صمود وانتصار

سياسيون لأنصار الله: التشفي “العربي” باستشهاد القائد يحيى السنوار حماقة كبرى وانبطاح رهيب

الصمود||تقرير||محمد المطري

عضو المكتب السياسي لأنصار الله الفرح: التشفي باستشهاد السنوار موقف مخزٍ وسقوط مدوٍ.

عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي: الفرحة العارمة لدى الكثير من ناشطي السعودية وغيرهم، أعادت الدور النفاقي لحيي بن أخطب وعبد الله بن سلول.

أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية الحميني: نعال الشهيد السنوار التي انتعلها طيلة مسيرته الجهادية أشرف، وأنبل، وأعز من وجوه الخونة والمطبعين العملاء.

الناشط السياسي السهمي: ثبات السنوار في ساحة المعركة شرف بطولي عظيم وتاريخي.

بعد مسيرة جهادية حافلة بالعطاء والتضحية، يرتقي القائد البطل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار إلى ربه شهيداً سعيداً مقبلاً غير مدبر، ممتشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش العدو الصهيوني في مقدّمة الصفوف وأكثر محاور القتال خطورة في رفح جنوب قطاع غزة.

شهادة القائد السنوار، ليست بالنسبة له مجرد صدفة أو توقع، بل أمنية ورجاء باح بها القائد السنوار في لقاء جماهيري قبل 3 أعوام، حين قال: “أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والاحتلال لي هي أن يغتالني وأن أقضي شهيدا على يده.”

آنذاك قال القائد المغوار أبو إبراهيم “أنا اليوم عمري 59 سنة، أنا الحقيقة أفضّل أن أستشهد بالـ إف16 على أن أموت بكورونا أو بجلطة أو بحادث طريق أو بطريقة أخرى مما يموت به الناس”.

وله مقولة أخرى حول أمنيته للشهادة قائلا “في هذا السن اقتربت من الوعد الحق وأفضل أن أموت شهيدا على أن أموت على سريري”.

وفي الوقت الذي حقق القائد السنوار أمنيته الأبدية بنيله وسام الشهادة كفوز شخصي عظيم لا يحظى به سوى خاصة أولياء الله، نرى العديد من المطبعين والخونة والعملاء المحسوبين على الأمة الإسلامية يفرحون ويشمتون باستشهاد القائد المغوار السنوار وكأن ما حدث له كان في موقف خيانة للأمة، الأمر الذي يكشف مدى ما وصل إليه المطبعون من انسلاخ كلي عن القيم والمبادئ الإيمانية العظيمة.

ويتوهم الشامتون من السنوار أن سقوطه سيسهم في انهيار حركة المقاومة “حماس” ويجعلها تستسلم وهي التي لها باع طويل في المواجهة مع العدو الصهيوني، وما صمود فصائل المقاومة لعام كامل في قطاع غزة المحاصر كلياً إلا نموذجٌ لبسالة وبطولة وجسارة المقاومة الإسلامية.

مواقف مخزية وفاضحة

يصف عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح الموقف الاستهزائي للمنافقين والمطبعين العرب إزاء استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بالموقف السيء والمخزي والفاضح.

ويبين في تصريح خاص لأنصار الله أن الموقف الفاضح للمنافقين يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، ارتباط المنافقين باليهود والنصارى وتوليهم المطلق لهم، موضحا أن موقف المنافقين والخونة والعملاء ينسجم دائما مع اليهود والنصارى من عهد الرسول الخاتم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وحتى يومنا الحالي.

ويشير إلى أن الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية تفضح دائما المنافقين وتكشف حقيقتهم التي حكاها الله في القرآن الكريم كقوله تعالى: (مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) صدق الله العظيم.محمد الفرح مقابلة

ويرى الفرح أن مواقف وأفعال وأعمال المنافقين تتنافى تماماً مع الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية، وتخالف الفطرة الإنسانية، والمواقف القرآنية، مؤكدا أن مثل هذه المواقف تكسب أصحابها الهوان والذلة والمسكنة وتعريهم عن محيطهم الإسلامي، ولم يتبق لهم من الإسلام سوى الاسم.

ويحاول المنافقون والمطبعون، المنخرطين مع الكيان الصهيوني المؤقت، تصوير أنفسهم للرأي العام بأنهم دعاة سلام، وأن غالبية الأمة الإسلامية ترغب في ولاء “إسرائيل”، في حين أن الواقع يثبت بأن المنافقين فئة قليلة جدا، لا تشكل أي رقم داخل الأمة الإسلامية، بحسب ما يؤكده عضو المكتب السياسي لأنصار الله.

ويذكر الفرح أن موقف القلة القلية من المنافقين والخونة جعلت للأسف رئيس مايسمى بحكومة الكيان الصهيوني المؤقت بنيامين نتنياهو يستند على مواقفهم في شرعنة الأعمال الإجرامية بحق المدنيين وقادة محور المقاومة، مستدلاً بكلمة النتن ياهو عقب استشهاد الشهيد يحيى السنوار، حينها تحدث أن السنوار “إرهابي” ويكره غالبية المسلمين وهو غير صحيح.

 ويشدد بأن نسبة 99% من الأمة الإسلامية يقفون مع المقاومة الإسلامية، ويؤيدونها في كفاحها المشروع ضد الكيان الصهيوني الغاصب، مشيرا إلى أن إنهاء الاحتلال الصهيوني وإزالته من المنطقة، هي أمنية لدى كافة المسلمين وإن خفوت موقفهم يأتي نتيجة لعمالة الأنظمة الحاكمة التي تمارس الاضطهاد والعنف ضد شعوبها التي تتحرك لمساندة فلسطين.

ويلفت الفرح إلى أن بلدان التطبيع كمصر والأردن والمغرب رغم عمالة الأنظمة فيها لإسرائيل، إلا أن شعوبها تخرج بين الحينة والأخرى في مظاهرات غضب عارمة ضد الكيان الصهيوني، الأمر الذي يدفع تلك الأنظمة لتبديد تلك المظاهرات وقمعها بمختلف وسائل العنف.

ويختتم الفرح حديثه بالقول: “صحوة الشعوب العربية والإسلامية وإدراكها لخطورة المرحلة، يعزز من موقف المقاومة الإسلامية، ولو نجحت “إسرائيل” في عزل المقاومة الإسلامية عن الشعوب لنجحت في تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن المتصهينين والعملاء والمنافقين شاذون عن إجماع الأمة الإسلامية قاطبة، مضيفاً “كل المغالطات التي يسعى اليهود والمنافقون للترويج لها، عن خطورة المشروع الإيراني، وأن المقاومة دمرت فلسطين، ستبوء بالفشل ومصير الكيان الزوال المحتم”.

ثقافات مغلوطة تغزو دول الإسلام

بدروه يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله النعمي أن الفرحة العارمة لدى الكثير من ناشطي السعودية وغيرها من الدول المحسوبة على الإسلام أعادت الدور النفاقي لحيي بن أخطب وعبد الله بن سلول وغيرهم من اليهود والمنافقين الذين كانوا ينزعجون من الدعوة الإسلامية ويحاولون التصدي لها.

ويوضح في حديث خاص لموقع أنصار الله أن فرحة المنافقين باستشهاد قادات المقاومة دليل واضح وجلي على حجم الاختراق الفكري والثقافي الكبير الذي أوصله اليهود والماسونية العالمية إلى البلدان العربية والإسلامية.

 ويذكر النعمي أن اليهود والنصارى نجحوا -من خلال وسائل الحرب الناعمة- في تغيير وعي المسلمين وحرفه وفق الثقافات الغربية.

ويلفت النعمي إلى أن المواقف المخزية للمنافقين، والمطبعين، تجعلنا نعيد النظر، إزاء الثقافات المغلوطة التي غزت البلدان الإسلامية، وتلزمنا الإعداد الجيد لخوض المعركة الثقافية، ومعركة الوعي بصفتها المعركة الدائمة إلى قيام الساعة، داعيا جميع الأمة الإسلامية إلى التحلي بالوعي والعمل على مواجهة الحملات التضليلية الصهيونية الأمريكية كلا بما يستطيع في المجالس وأماكن التجمعات وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

عديمي المروءة والشرف

من جهته يقول بكيل الحميني أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية: “من المؤسف أن نجد أشخاصا من أبناء جلدتنا من العرب يتبنون الموقف الصهيوني ويسيرون وفق مخططاته”.

ويضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله: “الأشد أسفا من ذلك ظهور من ينتمي للأمة الإسلامية بمواقف تفرح اليهود، وتحزن أبناء الأمة الإسلامية، عجيب أمر من يفرح لاستشهاد القادة الذين يدافعون عن عرض وشرف الأمة الإسلامية وينخرط مع اليهود والنصارى”.

ويؤكد أن المطبعين والمنافقين الشامتين باستشهاد القادة تثبت أنهم متجردون عن عروبتهم التي توصف بالمرؤة والأخلاق ونجدة المستضعفين، فمن شيم المروءة عند العرب، عدم التشفي من الأعداء إذا أصابهم أي حدث جلل.

ويبين أن معركة طوفان الأقصى برغم حجم التضحية الجسيمة التي يقدمها محور المقاومة في سبيل مواجهة اليهود “العدو التاريخي للأمة الإسلامية”، مفيدة للعالم أجمع حيث كشفت العدو من الصديق، وأسقطت الأقنعة عن الكثير ممن كان يتغنى بالقضية الفلسطينية، ويدعي دفاعه عنها، وحينما حصحص الحق بان المستور وتجلى الطيب من الخبيث.

ويلفت الحميني إلى أن أحداث غزة كشفت زيف المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي ومجلس الأمم المتحدة والذين يتغاضون عن الجلاد رغم بشاعة إجرامه، كما أن أحداث غزة عرّت البعض ممن يدعي الإسلام حيث لم يكتفوا بخذلان غزة وحسب، وإنما انخرطوا مع الكيان الصهيوني وباتوا يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه.

ويشير إلى أن التماهي من المرتزقة والمنافقين والمطبعين مع العدو الصهيوني، لن يغير من حقيقة زوال الكيان الصهيوني المجرم النازي، ولن يسهم في حمايته، وإنما جاء ليصنفهم التاريخ في القائمة السوداء العاتمة، قائمة الخونة والعملاء.

ويؤكد الحميني أن نعال السنوار التي انتعلها طيلة مسيرته الجهادية أشرف وأنبل وأعز من وجوه الخونة والمطبعين العملاء، مبينا أن الدوافع التي أدت لتبني الخونة لهذه المواقف المخزية، كالدوافع السياسية والثقافية والمذهبية والإجتماعية وغيرها من الدوافع، ليست مبررا لسقوطهم في مستنقع العمالة للصهيونية.

دوافع التشفي باستشهاد القائد السنوار

ويلفت الناشط السياسي صالح السهمي، إلى أن هناك من يشمت باستشهاد السنوار، كونهم يعتقدون أن حركة حماس والشهيد السنوار قد تسببا في قتل الآلاف من الأبرياء المدنيين من سكان قطاع غزة، وتسببا كذلك في تدمير وخراب القطاع بالكامل، وهذا اعتقاد خاطئ وغير صحيح ويخدم الكيان الصهيوني المؤقت.

ويشير السهمي إلى أن الشامتين باستشهاد السنوار، هم فئة المطبعين مع الكيان الصهيوني، والذين يرون أن حل القضية الفلسطينية يكمن من خلال السلام وحل الدولتين، موضحا أن بعض الشامتين باستشهاد السنوار، يأتي من المنتقدين لحركة حماس كونها تتلقى الدعم والمساندة من إيران.

 وأما على مستوى الحكومات والأنظمة فيؤكد السهمي أن هناك العديد من الدول والأنظمة العربية العميلة لدول الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترى أن مصالحها تتماشى مع مواكبة الحداثة والتطور وتقليد وإرضاء دول الغرب العظمى والتي هي في الأساس الدول الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب.

ويختتم السهمي حديثه بالقول: “استشهد القائد السنوار “أبو إبراهيم” الذي عاش وفياً لشعبه وبلده والمقدسات، وهو ببندقيته وجعبته فوق الأرض، يواجه مواجهة الليث الضرغام، هنيئًا له شرف الشهادة في سبيل الله”.

وبالرغم من الرؤى والتبريرات التي يضعها الشامتون من المقاومة الإسلامية سواء أفرادا أو جماعات أو أنظمة إلا أن تشفيهم يأتي في سياق الانسجام مع العدو الصهيوني، وبالتالي التولي له، متجاوزين النواهي الإلهية المذكورة في القرآن الكريم، المتمثلة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ  وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ  إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ*  فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ  فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى  مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم.