صمود وانتصار

صنعاء تُسقط أسطورة “ثاد” باليستي يمني وصل تل أبيب رغماً عن أنف المنظومة

صنعاء تُجدّد استهداف تل أبيب: أول عملية بعد نشر «ثاد»

في تحول نوعي جديد، تمكّنت القوات الصاروخية اليمنية، أمس، من استهداف قاعدة عسكرية شرق تل أبيب، في أول عملية يمنية تستهدف الكيان بعد إعلانه دخول منظومة «ثاد» الأميركية المضادة للصواريخ الخدمة، في صحراء النقب، خلال الأيام الماضية. وجاءت العملية الجديدة في أعقاب تلقّي صنعاء تهديدات أميركية بفتح جبهات إشغال داخلية، وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر عبرية عن تعرض الكيان، أخيراً، لهجوم يمني بواسطة سرب من الطائرات المسيّرة البعيدة المدى.

وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس، تنفيذ عملية عسكرية «نوعية» استهدفت قاعدة عسكرية للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة تل أبيب. وأوضح، في بيان، أن العملية نُفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، مؤكداً أن «الصاروخ نجح في الوصول إلى هدفه وتجاوز المنظومات الاعتراضية الأميركية والإسرائيلية»، ومشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن «المرحلة الخامسة من مراحل التصعيد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لطوفان الأقصى». وأعلن «الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان».
وتعدّ هذه العملية التي أكدت قدرة صنعاء على ضرب أي أهداف عسكرية في عمق الكيان، الأولى المعلنة منذ دخول عمليات الإسناد اليمنية العام الثاني قبل أيام، إلا أنها مقدّمة أيضاً لسلسلة هجمات وعدت «أنصار الله»، على لسان عدد من قادتها، بتنفيذها ضد الكيان خلال المرحلة المقبلة. وفي الوقت الذي اعترف فيه إعلام العدو، الإثنين، بتعرّض فلسطين المحتلة لهجوم يمني من دون ذكر المزيد من التفاصيل، فإنه حاول التكتّم على العملية الأخيرة، ولم تتطرّق وسائل إعلامه لها. ويأتي ذلك في إطار سياسة التعتيم التي تتّبعها إسرائيل في محاولة منها لإخفاء الكثير من الحقائق على المستوطنين، لا سيما أن عدداً من الهجمات اليمنية اتسم بالقدرة على تجاوز منظومات الدفاع الجوي الحديثة للكيان. ويأتي الهجوم الأحدث في تل أبيب في أعقاب تأكيد صنعاء مواصلة العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي جواً وبحراً، ورفضها عروضاً جديدة مغرية قدمتها واشنطن عبر وسطاء إقليميين ودوليين، في محاولة منها لتحييد جبهة الإسناد اليمنية.

الهجوم مقدّمة لسلسلة عمليات وعدت صنعاء بتنفيذها

وصاروخ «فلسطين 2» يمني الصنع، وهو أحد طرازات الصواريخ الباليستية الفرط صوتية التي دخلت الخدمة في أيلول الماضي، ويصل مداه إلى 2150 كيلومتراً وسرعته إلى 16 ماخ، ويحمل اسم فلسطين وخارطتها وعلمها والكوفية. كما أنه يمتلك القدرة على المناورة وتضليل الدفاعات الجوية حتى لو كانت متطورة، ويستطيع قطع مسافات كبيرة في غضون دقائق، ولديه 4 شفرات هوائية تساعد في ضبط مساره، ويستخدم الوقود الصلب الذي يتميّز بسرعة احتراقه وقدرته على توليد قوة دفع في وقت قصير، كما يمكن تخزينه لفترات طويلة من دون تحلّله، ويعد أسهل وأكثر أماناً في التشغيل، ويتطلب دعماً لوجستياً أقل، ما يزيد صعوبة اكتشاف الصاروخ. وأطلق هذا الجيل لأول مرة في حزيران الماضي بصاروخ «فلسطين 1»، وفقاً للإعلام الحربي اليمني.

الأخبار اللبنانية