صمود وانتصار

تحالف العدوان يجدّد قصف الحديدة | السيد الحوثي: مستعدّون لأي تصعيد

في الوقت الذي يشهد فيه مضيق باب المندب حالة عدم استقرار عسكري منذ مساء أول من أمس، جدّد طيران العدوان الأمريكي والبريطاني غاراته على مدينة الحديدة غربي اليمن، وشنّ فجر أمس، غارتين على مطار الحديدة الدولي لم تسفرا عن أي خسائر. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي ينفّذ فيها تحالف العدوان الأمريكي – البريطاني غارات على اليمن.

 

وقال أكثر من مصدر في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن حالة عدم استقرار يشهدها البحر الأحمر منذ 48 ساعة في أعقاب محاولة أمريكية – بريطانية – أوروبية لتمرير سفينة محظورة عبر باب المندب.

وأوضحت المصادر أن القوات البحرية اليمنية عزّزت انتشارها في المياه الإقليمية والدولية خلال الساعات الماضية، في أعقاب اشتباك بحري جرى بينها وبين مسلّحين يتبعون سفينة حاويات تجارية، وأكدت فرض رقابة مشددة على حركة مرور السفن في المياه الدولية.

وفي ظل هذا التصعيد، أكد قائد حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي، أمس، استمرار جبهات البحار مع العدو الإسرائيلي والأمريكي، قائلاً، في خطابه الأسبوعي، إن «العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بالصواريخ والمسيّرات، إضافة إلى استمرار الفعاليات الشعبية المكثّفة»، والتي اعتبر أنه لا مثيل لها.

كما أكد أن اليمن «جاهز عملياً لمواجهة أي مستوى من التصعيد الأمريكي والإسرائيلي»، معتبراً أن «راية الجهاد التي يحملها اليمنيون ثابتة وراسخة».

وأثنى الحوثي على دور رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشهيد السيد هاشم صفي الدين، وقال إنه «كان عظيماً وفاعلاً ومؤثراً، وكانت له إسهامات مميّزة بما كان يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعلم وعزم عظيم وهمّة عالية».

وأشار إلى أن «من أهداف العدو الإسرائيلي الصهيوني في استهداف القادة المجاهدين، كسر الروح المعنوية لأمتهم والمجاهدين معهم ولحاضنتهم الشعبية»، مضيفاً أن «عقدة الحقد تعمي العدو الإسرائيلي عن فهم التاريخ وتدفعه إلى الاستمرار في المسلك الإجرامي والعدواني لاستهداف القادة»، متابعاً أن «العدو كان يأمل أنه باستهداف القادة سيحقّق أهدافه في السيطرة على الأمة وإنهاء المعركة، وهي آمال سرابية وخائبة».

غروندبرغ يقرّ باستحالة تحقيق تقدّم في ظل إصرار واشنطن على فك «الإسناد»

وعلى صعيد المفاوضات المتعثرة بشأن السلام في اليمن في ظل تسارع ترتيبات واشنطن لتفجير الأوضاع عسكرياً بغرض إضعاف جبهة الإسناد اليمنية، قرّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس، ضبط المفاوضات اليمنية على وضع «مفتوح».

وأفاد مكتبه بأنه تقرّر تمديد المفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي في مسقط، وتتركّز حول فئات غير ذات علاقة بالحرب، إلى العام المقبل.

وجاء إعلان غروندبرغ بعد جولات واسعة قام بها وشملت عدة دول من ضمنها الولايات المتحدة ومصر والسعودية وسلطنة عمان، وسعى خلالها إلى وقف انهيار التهدئة، إثر فشله في إحداث اختراق في حالة الجمود المستمر في مفاوضات اليمن منذ تشرين الأول الماضي.

ويتحدث المبعوث، الذي حذر في آخر إحاطة له من تبعات أي تصعيد إقليمي على مسار السلام الهش في اليمن، عن وصوله إلى قناعة باستحالة إحراز أي تقدّم في ملف المفاوضات، والذي تربطه الولايات المتحدة بوقف العمليات اليمنية المساندة لقطاع غزة.

*رشيد الحداد : الاخبار اللبنانية