متى انتصر يوماً الظالمون؟!
إيمان شرف الدين
سؤال واحد يكفي أن نوجهه لهذا العدوّ المتغرطس، المتكبر، المجرم، الذي لا يخاف الله، فلا يخاف عاقبة أفعاله، هذا السؤال وفي عبارة وجيزة، لا تتعدى حدود الأربعة الكلمات أَو الثلاث:
متى انتصر الظالمون يوما؟؟
ولنكرّره على أسماعهم، وأسماع أذنابهم، فلا يقولون لن نسمعه، أَو يقولون إننا لم نطرح السؤال يوما!
وإجَابَة هذا السؤال بسيطة، وفي المتناول؛ لأَنَّها تمثل حقيقة من حقائق السنن الإلهية في هذا الكون، فالظالمون أبدا لا ينتصرون، ولم ينتصروا، ولا تقف الحقيقة هنا، بل تستدعي حقيقة أُخرى، أقوى، وأشد إيلامنا لهذا العدوّ، وهي:
أن الظالمون دائماً ينهزمون، ويخسرون، وينتهون، وأن الغلبة للمظلوم؛ لأَنَّ الله تعالى قضى بأنه لا يحب الظالمين، وأنه ينصر المستضعفين.
السؤال خطير، والإجَابَة أخطر، فقط بالنسبة لهذا العدوّ، اليهودي، المتصهين، الملعون في كُـلّ مراحل التاريخ، ولعل مُجَـرّد إثارته أَو طرحه في أسماعه سيصيبه بحالة من التخبط والجنون!
وهذا ما يفسر كُـلّ تصرفات هذا العدوّ اللامنطقية، ويفسر حربه الإجرامية، وجرائمه اللاإنسانية، نعم، العدوّ اليوم بل، وفي الأمس أَيْـضاً، يعرف تمام المعرفة أنه مهزوم، وأن الغلبة للكفة الثانية، وأنه إلى النهاية والزوال، ولذلك يقوم بإفراغ كُـلّ طاقاته الشيطانية في كُـلّ من يقوم بمقاومته، لإدراكه أنها نهايته هو، نهايته التي توعده الله بها:
وليتبروا ما علوا تتبيرا
فلتطمئن نفوسنا، ولتبقى أرواحنا شريكة أرواح الشهداء في المقاومة الأزلية، وأجسادنا، وأقلامنا، وكل جوارحنا، لتبقى مع المقاومين الأبطال في كُـلّ جبهات المقاومة؛ لأَنَّنا على وعد وموعد مع الله تعالى، بأن النصر قادم لا محالة:
(إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه كان توابا)
صدق الله العلي العظيم