استراتيجية “فجاسوا خلال الديار” هي الحل
الصمود||مقالات||يحيى صلاح الدين
لا بدَّ من تغيير قواعد الحرب مع العدوّ الإسرائيلي، لا بُـدَّ من طريقة توقف جرائمه وتؤلمه وترعبه وتزلزل كيانه، لذلك استراتيجية فجاسوا خلال الديار هي الحل الحكيم في التغلب على العدوّ الإسرائيلي، تشير هذه الآية الكريمة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى، في القرآن الكريم إلى استراتيجية حكيمة وهي دخول المجاهدين مدن وقرى الصهاينة (فجاسوا خلال الديار) طريقة حكيمة وَفعالة تمكّننا من تحييد القوة الجوية والقنابل التي يمتلكها العدوّ وجعلها بدون جدوى، لذلك لا بُـدَّ من دخول الآلاف من المجاهدين إلى قرى وَمستوطنات ومدن اليهود والبقاء فيها حتى التحرير.
أما سياسة القصف المتبادل يبدو أنها رغم فعاليتها غير كافية لردع العدوّ وإيقاف المزيد من جرائمه فهي تشبه العض على الأصابع، وسط سقوط الآلاف من المدنيين نساء وأطفال في فلسطين ولبنان، والعدوّ معروف أنه مجرم خبيث حاقد يعرف حرص المقاومة على حياة الناس ويستغل التفوق الجوي لديه ويوغل في جرائمه واستهداف المدنيين، مع دعم غربي بالمال والسلاح، وتواطؤ مصري خليجي للأسف الشديد؛ فعملية الصبر في هكذا وضعية صعبة جِـدًّا، وقد أَدَّت هذه الطريقة إلى سقوط قادة كبار جِـدًّا كالشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله وإسماعيل هنية والسنوار وهاشم صفي الدين.
علينا كمحور الجهاد والمقاومة البحث حول كيفية تجهيز وإدخَال الآلاف من المقاتلين الأشداء القادرين على تنفيذ استراتيجية فجاسوا خلال الديار، والبقاء في مدن ومستوطنات اليهود إن تطلب الأمر لشهور دون العودة والخروج منها حتى الأخذ بالثأر لدماء القادة العظام وبقية الشهداء والضحايا، وتحقيق وعد الله، وَتنفيذ مهمة تطهير فلسطين والقدس الشريف من رجس اليهود لعنهم الله.
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لـ “إسرائيل”، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.