محللون عرب: صدق الموقف اليمني من صدق النوايا
الصمود||حوارات|| محمد المطري
عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين السوري علامة: العالم لا يعترف سوى بلغة القوة واليمن نموذج قوي لتمثيل الحق والدفاع عنه.
عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين العراقي العبودي: اليمن أثبت نجاحا مبهرا في تجاوز المنظومات الدفاعية للعدو الصهيوني.
لاتزال حالة النفير العام قائمة لدى كافة الشعب اليمني منذ أن تم الإعلان عنها بعد أيام من أحداث السابع من أكتوبر المجيدة (معركة طوفان الأقصى) في العام المنصرم 2023م.
وتتصاعد حالة النفير العام من خلال زخم العمليات العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة ولبنان والتي يؤازرها في ذلك التجمهر الأسبوعي الكبير في مئات الساحات اليمنية تأكيدا على الثبات في الموقف الإيماني والأخلاقي المساند لغزة ولبنان والمنتصر لمظلوميتهما التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.
ويتصدر الموقف اليمني المساند لغزة ولبنان الساحة العالمية والذي يأتي في زمن الخنوع والخذلان العربي الغير مسبوق والتواطؤ الدولي الرهيب مع الإجرام الصهيوني النازي الذي يمارس حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين لاسيما في غزة.
ويؤكد اليمنيون أن أنشطة النفير العام نصرة لغزة ستتصاعد بتصاعد الأجرام الصهيوني ولن تتوقف حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان ويرتفع الحصار.
اليمن قوة عظمى تخدم أهل الحق
ويقول عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين الأستاذ عدنان علامة: منذ (386) يوماً نسفت أمريكا وإسرائيل القانون الإنساني الدولي بقولهم: لا ماء، لا كهرباء، لا غذاء، لا دواء لغزه”.
ويضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله ” لم يقم القانون الدولي بأي واجب من الواجبات المناطة به أثناء الإجرام الصهيوني على غزة، وإنما يكتفي بالتفرج واليمن العزيز هو أيضا عانى من تواطئ وتأمر دولي رهيب استمر طيلة سنوات الحرب الظالمة على البلد وحينما اشتد عضده رضخ الجميع فالعالم لا يعرف سوى لغة القوة فقط”.
ويؤكد أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) أكد ومازال يؤكد مرارا وتكرراً عن حقه القانوني والشرعي والأخلاقي في مساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته.
ويرى علامة أن فعالية الموقف اليمني المساند لغزة على مستوى الساحات والعمليات العسكرية في العمق الصهيوني، دليل على الإيمان المحمدي الأصيل لشعب الإيمان والحكمة، ودليل على ارتباط القيادة الحكيمة بمنهج أعلام أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام.
ويذكر علامة أن المواقف المحقة والصادقة لليمنيين جعلتهم يقومون بعمل مشرف يجابه عمل القانون الدولي حيث ربط منع دخول الغذاء والدواء لغزة بمنع مرور الملاحة المرتبطة بالعدو الصهيوني، موضحا أن امتلاك اليمن للقوة جعلته يحافظ على قراراه التاريخي في منع الملاحة الدولية المرتبطة مع الكيان من المرور عبر باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي ومؤخرا البحر الأبيض المتوسط.
ويشير إلى أن الشعب اليمني يخرج في مسيرات مليونية كبرى أسبوعيا إسنادا للشعب الفلسطيني واللبناني وذلك دون كلل ولا ملل ولا فتور ولا تراجع، بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني بفعل العدوان الدولي الظالم وحصاره المطبق منذ عشرة أعوام.
ويذكر أن اليمن استطاع بفضل الله تعالى إيلام العدو الصهيوني وأثر عليه تأثيرا بالغاً وصل إلى حد إغلاق الموانئ، وأيضا العجز الكامل في التصدي للصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة والتي وصلت إلى قلب الكيان الصهيوني المؤقت المسمى بمدينة تل أبيب المحتلة.
ويضيف علامة أنه وبعد مرور عام يعتبر الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين جبهة الإسناد اليمنية جبهة قوية جدا ومؤثرة يصعب التغلب عليها.
ويلفت إلى أنه في الوقت الذي استخدم الغرب قوته التدميرية، ونفوذه القوي لتدمير وقتل الفلسطينيين وتجويعهم بالحصار متحديا الأعراف والقوانين الدولية، ظهر المارد اليمني كقوة دولية عظمى ليستخدم القوة في إحقاق الحق وإنصاف المظلومين والدفاع عنهم وذلك بما جسده عمليا في معركة طوفان الأقصى، مستدلاً بمنعه التام للملاحة المرتبطة بإسرائيل وربط ذلك القرار بوقف العدوان ورفع الحصار الظالم الجائر على إخواننا في غزة.
ويشدد بأن قدرات اليمنيين في معركة الإسناد لغزة جعلت العالم يندهش بقوة اليمن وقدراته الاستخباراتية الدقيقة التي ترصد كل السفن الدولية وترقبها وتكشفها بالرغم من اتخاذ تلك السفن لأساليب تمويهية.
وفي حين يفرض اليمنيون حصاراً خانقا على الكيان الصهيوني، تمد بعض الأنظمة العربية والإسلامية العميلة كالأردن ومصر وتركيا والسعودية والإمارات الكيان الصهيوني بالغذاء والدواء لتخفيف الحصار عليه، في خطوة تثبت تجاوز التواطؤ والخذلان العربي والإسلامي لغزة ليمتد إلى تقديم العون للعدو الصهيوني ومساندته بحسب ما يؤكده علامة.
ويختتم علامة حديثه بالقول: ” لقد مثل اليمن قوة عظمى جسدت الأخوة الإسلامية الحقيقية بتأثيرها القوي والعظيم على الكيان الصهيوني وحلفائه الاستراتيجيين من الأمريكان والبريطانيين”.
استبسال يمني عظيم في نصرة غزة
بدوره يؤكد عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحليين السياسيين قاسم العبودي، أنه على مدى عام كامل واليمن العظيم يقوم بجهود كبيرة ومباركة واستبسال عظيم في نصرة غزة والانتصار لمظلوميتها، واصفاً اليمنيين بأنهم أصحاب “البصيرة الجهادية والوعي الإيماني”.
ويقول في تصريح خاص للمسيرة ” كان لوحدة الساحات المقاومة الفضل الكبير في إسناد غزه سواءً كانت الجبهة اللبنانية أو الجبهة اليمنية أو العراقية ولا ننسى الدور الكبير الذي تضطلع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأيضاً الجمهورية السورية”.
ويرى أن جبهة الإسناد اليمنية ضلت فاعلة ومتصاعدة ضد الكيان الصهيوني لعام كامل وحتى اللحظة، مؤكدا أن الشعب اليمني مازال صامدا في ساحات التجمهر نصرة لغزة دون كلل ولا ملل ولا فتور.
ويلفت إلى أن جبهة الإسناد اليمنية تمتاز عن غيرها من جبهات الإسناد في كونها تعاني من أتون حرب مدمرة كبيره جداً، قادتها بكل أسف ما يسمى بالعربية السعودية وحلفائها في الإمارات والسودان والأردن ومصر وبريطانيا وأمريكا وإسرائيل التي ساهمت في هذه الحرب على الشعب اليمني.
مردفا بالقول: ” فكان الأولى بهذا الشعب أو حكومته الكريمة أن تلملم جراحها وأن تعيد بناء شعبها ومنظماتها التعليمية والصحية والعسكرية أيضا لكن عندما طرق طوفان الأقصى المبارك الأراضي الفلسطينية المحتلة انبرى الشعب اليمني بقيادته الحكيمة وأبناء شعبه العزيز الذي ضحى حقيقة كثيرا بهذا الدعم اللامتناهي”.
ويحكي العبودي أن البعد الجغرافي لليمن عن الأراضي الفلسطينية لم تثني اليمنيين عن مساندة غزة والانتصار لها وإنما عملوا بكل الوسائل المتاحة وتحدوا الجغرافيا من خلال عملياتهم العسكرية الكبرى والنوعية التي وصلت إلى قلب الكيان الصهيوني.
ويلفت إلى أن اليمنيين آثروا الفلسطينيين على جراحهم الغائرة بفعل العدوان السعودي الأمريكي والإماراتي الذي استمر على اليمن مدة عشر سنوات متواصلة.
ويشير العبودي إلى أن ثبات التجمهر الأسبوعي واستمرار العمليات العسكرية النوعية ضد العدو الصهيوني وغيرها من الأنشطة المساندة لغزة يعود لعدد من العوامل والدوافع والأسباب أبرزها أن الشعب الميني شعب حر يرفض الاستسلام ويرفض الخنوع للمستكبرين والطغاة.
ويذكر العبودي أنه وبالرغم من أن الجبهة الداخلية تعرضت لدمار شديد بفعل التكالب العالمي على اليمن بقيادة السعودية إلا أن اليمنيين استطاعوا ترميم الجبهة الداخلية وإعادة بناء المؤسسات بشكل أفضل مما كانت عليه في السابق.
ويختتم العبودي حديثه بالقول ” اليمن استطاع بنجاح تصفير الملاحة الصهيونية وجعلها خالية تماماً من حركة مرور السفن إضافة إلى أنه نجح في الوصول إلى مختلف المستوطنات متجاوزا أحدث منظومات الدفاع الجوي”.
ويختم بالقول: “جبهات الإسناد ستواصل معركتها المقدسة ضد الكيان الصهيوني النازي إلى أن يتم دحره من المنطقة وذلك وعد إلهي محتوم سيحدث عما قريب بأذن الله تعالى”.