صمود وانتصار

كل شيء سوف يؤدي إلى هلاكي يوم القيامة أُرفُضه هنا في الدنيا كائناً ما كان

الصمود| من هدي القرآن |

عـرض القـرآن الكريـم: بشكـل أمم، وبشكل كبار زعماء ووجهاء، وبشكل جلساء قرناء، أليست كل الفئات؟ يقول لـك: ابحـث قبـل أن تربط نفسك بهذا الشخص، بهذا الزعيم، بهذا الكبير، بهذا الوجيه، بتلك الأمـة، بتلـك الفئة، انظر قبل، لا تربط نفسك بهم قبل أن تتأكد بأنهم ليسوا من هذه الفئات التي سيندم من ارتبط بهـا يـوم القيامـة حيث لا ينفع الندم.

هذا مـا يجـب أن نهتـم به، وأن نبني عليها، الشباب أنفسهم من يتعرضون كثيراً لجلساء السوء، خاصةً إذا كـان جليـس كريـم يقـدم [بـارد] ويقـدم [قـات]، ويضيِّفه، يظهر الاهتمام بـه والاحترام له، في حالة نشوة الشباب، في تلك الفترة التي يريد الشاب أن يرى فيها نفسه أنه محط احترام لآخرين، ويلمس في نفسه أنه رجل، متى ما أحد احترمه من هناك يرتبط به وينشد إليه، لأنه لبى فيه رغبة هو يبحث عنها، فسرعان ما ينخدع، وسرعان ما يربط نفسه بقرين سوء.

الكبار كذلك قد يكون لي موقف، قد تحصل لي قضية فيقدم طرف من الأطراف خدمة معي، فيصبح لدي صديقاً حميماً، ويصبح لدي – على الرغم مما هو عليه – خليلاً وقريناً، لا.

إذا حصل وبغير اختيار منك، وبغير بحث منك أن قدم أحد من الناس إليك جميلاً يمكن أن تكافئه على جميله، يمكن أن ترد إليه إحسانه، لكن واجعل نفسك بعيداً عنه، لا ترتبط به فيصبح قريناً ويصبح لديك صديقاً، مواقفك مواقفه، رأيك رأيه، وجهتك وجهته، قد يكون من هذا النوع الذي تقول يوم القيامـة: {يَـا لَيْـتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}(الزخرف: من الآية 38) فترى أن كـل ما قدم لك في الدنيا لا يساوي شيئاً أمام هذه الورطة العظيمة التي وقعت فيها.

المهم ألا ترى شيئاً فوق نجاتك يوم القيامة، لا ترى شيئاً فـي الدنيـا هنا هو فوق نجاتك يوم القيامة، كل شيء سوف يؤدي إلى هلاكي يوم القيامة أُرفُضه هنا في الدنيا كائناً ما كان.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة معرفة الله وعده ووعيده الدرس العاشر

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 29/1/2002م

اليمن – صعدة