السيد القائد: الصمود الفلسطيني عظيم والمجاهدون يواصلون القتال بكل ثبات وبسالة وفاعلية
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن الصمود الفلسطيني بعد عام من الإجرام الصهيوني عظيم جداً وخارج الحسابات المتوقعة لدى العدو الإسرائيلي والأمريكي نفسه.
وقال السيد القائد في خطاب له مساء اليوم إن الأمريكي والإسرائيلي كل منهما لم يكن يتصور أن يصمد الشعب الفلسطيني، وكذلك المجاهدون في قطاع غزة، ويواصلون القتال بكل ثبات وبسالة وفاعلية، مشيراً إلى أن عمليات المقاومة في تطور ملحوظ، حيث يتم التنكيل بالعدو، والنكاية به، فهناك قتلى وجرحى من ضباطه وجنوده، بما في ذلك قتل ضباط وقادة، ومن ضمنهم قائد اللواء 401 الذي هو من الرتب العسكرية الكبيرة، حيث قتل أثناء عدوانه على قطاع غزة.
ولفت السيد القائد إلى أن العمليات التي تنفذها كتائب القسام، تظهر فيها القدرة الفائقة في الأداء ، من رصد، وتفجير العبوات، بما يؤثر على العدو، كما أن هناك تنكيل مستمر بآليات العدو، مؤكداً أنها عمليات متنوعة، وكلها تعبر عن الصمود وتشهد على الثبات والتماسك.
وتطرق السيد القائد إلى العمليات الأخرى المتنوعة في فلسطين المحتلة، ومنها عملية الدهش لجنود وضباط من وحدة الاستخبارات 8200، موضحاً أنها كانت صدمة إضافية للعدو، وزادت من مستوى القلق والخوف لديه.
وأشار إلى أن العمليات في الضفة الغربية بلغت ما يقارب 15 عملية، وهي مؤثرة على العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لا يزال متخبطاً للمشهد العظيم لاستشهاد القائد يحيى السنوار، من خلال المشاهد التي تسربت بغير إرادة منه، مشيراً إلى أنه يحاول بعد كل فترة تزييف مشهداً اضافياً وتقديم رواية أخرى وهو في حالة تخبط وهو مما يشهد على فشله.
وتناول السيد القائد المشهد الإنساني في قطاع غزة جراء العدوان الهمجي الإسرائيلي، منوهاً إلى أن العدو يسعى إلى تنفيذ خطة “جنرالاته” الدمويين الذين أعدوا خطة يهدفون من خلالها إلى إخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكل كامل، بغية الانتقال إلى مرحلة أخرى لمسعاهم لتهجير الشعب الفلسطيني، بدءاً من الشمال، منوهاً إلى أن العدو ولتنفيذ هذا المخطط يمارس أبشع الجرائم لسكان شمال قطاع غزة، من بينها جرائم القتل الجماعي للسكان، حيث يقتلونهم في منازلهم وعلى رؤوسهم، ويسعون لإبادة الشعب الفلسطيني بالغارات الجوية، وبالقصف المدفعي وغيرها من الأساليب الإجرامية.
وعدد السيد القائد جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، منها القتل الجماعي وتدمير المباني المكونة من عدة طوابق، واستهداف المستشفيات، وقتل الأطفال والنساء، والحصار، والتجويع، مؤكداً أنها جرائم مثيل لها أبداً في كل أنحاء العالم.
وواصل السيد القائد خطابه قائلاً : “أصدر العدو الإسرائيلي ما يسمى بالحظر على منظمة الأونروا وأنشطتها التي تقدمها للشعب الفلسطيني، مع أنها منظمة تابعة للأمم المتحدة، ولديها أنشطة إنسانية تقدم خدمات في مختلف الجوانب الإنسانية بشكل واضح ومعروف للعالم، لكن العدو يسميها بأنشطة إرهابية، حيث يصف تقديم الغذاء للشعب الفلسطيني بأنه نشاط إرهابي، وعندما يقدم الحليب للأطفال الرضع يوصف ذلك بأنه نشاط إرهابي، وعندما تقدم خدمات طبية أو تعليمية يوصف العدو ذلك بأنه نشاط إرهابي”.
ويضيف: “أما ما يقوم به هو من قتل لآلاف الأطفال والنساء وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني وتجويع للملايين وتعذيب للأسرى وتجويع وكل الممارسات الإجرامية، يسمي ذلك بأنه ممارسات عادلة، وحرب عادلة، وهي نفس وجهة النظر الأمريكية والرأي الأمريكي، يسميه دفاعاً عن النفس، وغيرها من التوصيفات التي تجمل العدو الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني حتى من الحصول على مياه الشرب وكل متطلبات الحياة، ومع قدوم فصل الشتاء تعظم المعاناة، ويصبح مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في ظل تلك الظروف القاسية والحصار الشديد وانعدام كل متطلبات الحياة معرضين للأمراض المتنوعة، لا سيما الأطفال والطاعنين في السن، والكل معرض للمعاناة.
ولفت إلى أن العدو يواصل جرائمه بحق المقدسات الإسلامية، إضافة إلى ما يعد له من حفل تخرج لمجموعة من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، وهي خطوة تستفز مشاعر المسلمين.