لحظاتُ العدوّ الأخيرة
إيمان شرف الدين
كان السابع من أُكتوبر أشبهَ بحلم جميل لم نتمنَّ أبدًا أن نستفيق منه، بنفس القدر وبنفس الحجم كان كابوسًا شرسًا لم يستطع العدوّ الصهيو أمريكي أبدًا التخلص منه أَو حتى محو صورته وأثره اللذان سيظلان كظله تمامًا، لا يمكن الفصل بينهما، إذَا، حدث واحد، وتاريخ واحد، مثل تحقيق الحلم الذي راودنا كَثيرًا نحن شعوب العرب والإسلام التي تعودت الصورة الإجرامية الدائمة للعدو في فلسطين المحتلّة لأكثر من عقود، دائمًا كنا نحلم بتغير المشهد، لنكون في موقع الهجوم على العدوّ والدفاع بقوة، لا موقع الضحية الصامتة، والفريسة السهلة، نعم، حلمنا بذلك كَثيرًا، وتأخر الحلم كَثيرًا، حتى جاء السابع من أُكتوبر، وتغير المشهد، ليتحول ذلك الجندي الصهيوني الذي مثل صورة الغطرسة والقوة والإجرام الذي يخاف منه، إلى كومة من التراب الذي يمكن جرفه بسهولة، فنرى الأبطال، المجاهدين، يمرغون وجهه في التراب، ويأسرونه، ويسقطون الأعلام الإسرائيلية التي لا شريعة ولا قانون قضى برفعها في أرض الله المباركة…. فلسطين..
السابع من أُكتوبر لن يكون الأخير، والمقاومة اليوم المُستمرّة والثابتة هي من سيصنع السابع من أُكتوبر الأخير، والذي سيجرف المحتلّ الصهيو أمريكي، ويقذف به إلى مزبلة التاريخ، فلا يرفع غير علم فلسطين، ولا ينادى في الأقصى إلا بآيات الذكر الحكيم:
“وليتبروا ما علوا تتبيرا” صدق الله العظيم