السيد القائد: المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي بدأ منذ اليوم الأول دون علاقة لإيران بما يحدث في المنطقة العربية وإيران تفي بنصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي
الصمود|
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن “المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية”.
وأضاف السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية أن “من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي”.
وأشار السيد القائد إلى أن “العوامل الأساسية التي مكنت من تحقيق وعد بلفور ومن نجاح البريطاني هو الدفع الأمريكي منذ مرحلة مبكرة، كما أكدت المصادر التاريخية”. وأوضح أن “وضعية الأمة ورعاية الغرب الكافر البريطاني مع الأمريكي هما من العوامل التي مكنت الأعداء”، مؤكداً أن “تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري”.
وقال السيد القائد: “حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة”. وأردف قائلاً: “عندما فرطت الأمة في القيام بواجب المسؤولية المقدّس، هبطت أخلاقيا وفكريا وثقافيا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض”.
وأكد السيد القائد أن “قوى كثيرة من أبناء الأمة أصبحت تمد يدها للبريطاني، وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية”.
وأفاد السيد القائد بأن “عندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية، ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم”. وأضاف أن “الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة وغير ذلك”.
وشدد السيد القائد على أنه “لا بد لأمتنا أن تسعى بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله”.
وأوضح السيد القائد أن “إذا اتجهت الأمة للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله، فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة”. وأكد: “عندما تقف الأمة على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد، فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي”.
وتابع: “الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها”.
وأكد السيد القائد أن “حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر”، مشيراً إلى أن “الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله ويحقق النتائج مهما كانت هناك من أعباء التفريط نتيجة الوضعية التي وصلت إليها الأمة”.
وأشار السيد القائد إلى أن “الأعباء والصعوبات التي تواجه أحرار الأمة في هذه المرحلة لأنهم يتحركون من نقطة الصفر، ولكن مع رعاية إلهية”، مؤكدا أن “اليهود لا يمتلكون المقومات الذاتية لأن يفرضوا لهم كيانا متماسكا قويا صامدا، ولذلك أتى بهم البريطاني وأتى من بعدهم الأمريكي”.