السيد القائد: اعتراف الأمم المتحدة بالعدو الصهيوني دليل واضح على غياب العدل وهي تدعمه رغم قيامه على الاغتصاب والظلم وتهجير الملايين
الصمود |
انتقد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الأمم المتحدة بشدة لاعترافها بالعدو الصهيوني كعضوا فيها كأي دولة أخرى، وأن هذا الأعتراف من الشواهد الواضحة على أنها لا تقوم على أساس من العدل”.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية،أن “الأمم المتحدة اعترفت بالعدو الإسرائيلي القائم على الاغتصاب والظلم وارتكاب الجرائم الفظيعة، وقتل الأطفال والنساء، وتهجير الملايين قسرياً”، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يتناقض مع أسس العدالة والحقوق.
كما أشار السيد القائد إلى فشل المؤسسات الدولية، قائلاً إن “كل المؤسسات الدولية التي تأسست منذ بدء القضية الفلسطينية وحتى اليوم لم تفعل شيئاً لفلسطين، بل خدمت العدو الإسرائيلي”، موضحاً أن هذه المؤسسات لم تقف مع حقوق الشعب الفلسطيني، بل كانت أداة بيد القوى الاستعمارية لخدمة مصالحها على حساب الأمة الإسلامية.
وفي سياق حديثه عن الغرب، قال السيد القائد إن “العالم الغربي الذي ينظر إليه الكثير من أبناء أمتنا على أنه عالم الحرية والحضارة والحقوق، هو من أسند الظلم والباطل الإسرائيلي ضد أمتنا”، مؤكداً أن الدعم الغربي هو الذي مكّن العدو الإسرائيلي من مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن “أمريكا تولّت الدعم والشراكة مع العدو الإسرائيلي إلى جانب بريطانيا”، متهماً هذه الدول بامتلاك “عقيدة دينية وأطماع استعمارية وأحقاد تجاه الأمة الإسلامية”، وأنهم “يرون أن الفرصة مهيئة لهم، وزيادة تراجع الأمة زاد من طمعهم”.
وتطرق السيد القائد إلى السياسة الأمريكية تجاه الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن “الرؤساء الأمريكيين يتعاقبون في خدمة العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني”، وذكر أن الرئيس الحالي “بايدن كان يعلن للعرب أنه يؤمن بالمشروع الصهيوني الذي يستهدف أرضهم وعرضهم وبلادهم وأوطانهم وثرواتهم ومقدساتهم”.
وأوضح السيد القائد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد “ترامب حرص على أن يقدم للعدو الإسرائيلي إنجازات معينة وتباهى بأنه فعل ما لم يفعله الرؤساء الأمريكيون من قبله”، مشيراً إلى أن ترامب قال بوضوح إنه “مستعد لإعطاء ‘إسرائيل’ المزيد من الأراضي العربية وهو يقصد ما يقول، وهذه هي حقيقة الأمريكيين”.
وأضاف السيد القائد أن “الزعماء العرب الذين يتسابقون للولاء لترامب والطاعة له لا يحظون بأي قيمة عنده مهما فعلوا ومهما قدموا”، مشيراً إلى أن “ترامب يرى في الدول العربية الغنية بقرة حلوباً، ويرى في الفقراء أمة بائسة تعيسة ليس لها في حساباته إلا الموت والدمار”.
وتابع بأن “ترامب عمل تحت عنوان ‘التطبيع’ على تطويع بعض العرب ليكونوا خداماً للعدو الإسرائيلي والمصالح الأمريكية”، موضحاً أن ترامب “عمل على تجيير البعض من الأنظمة العربية بإمكانات شعوبهم وبلدانهم لخدمة العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد القائد أن “ترامب فشل في مشروع ‘صفقة القرن’ رغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه”، مشيراً إلى أنه “سيفشل في هذه المرة أيضاً مهما أثار من الفتن ومهما ألحق بأمتنا من النكبات نتيجة لعملائه والمتواطئين معه”.
وجدد السيد القائد التأكيد أن “القضية الفلسطينية محمية بالوعد الإلهي بزوال الكيان المؤقت، ومحمية بأولياء الله وعباده المجاهدين المخلصين المضحين في سبيل الله”. وأشاد بالمجاهدين في غزة ولبنان، واصفاً إياهم بأنهم “نموذج راقٍ وعظيم في الصمود والتماسك والاستبسال والروح الجهادية العظيمة”.