في أربعينية السيد حسن نصر الله.. السيد القائد: فقدت الأمة الإسلامية قائداً تاريخياً نادراً
الصمود|
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن جبهة حزب الله أتت في مرحلة كان العدو الإسرائيلي يعوّل فيها على أنه قد أحكم السيطرة على لبنان عسكرياً وسياسياً.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، أن حزب الله كان وما زال “سنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “تضحياته وجهاده أسهمت في خدمة الشعب الفلسطيني وفي عزّة لبنان وحريته وحمايته واستقلاله”. وأضاف أن حزب الله لعب دوراً أساسياً في ردع العدو الإسرائيلي طوال السنوات الماضية.
وأشار السيد القائد إلى أن حزب الله وقف “بجد وفاعلية ومصداقية وثبات عظيم” منذ عملية “طوفان الأقصى”، حيث كانت له تأثيرات كبيرة على العدو في جبهة جنوب لبنان، ما جعل العدو يتفاجأ بخسائره في العملية البرية. وتابع السيد القائد قائلاً: “العدو الإسرائيلي كان يعتقد أنه قد تمكن من إلحاق الهزيمة بحزب الله، لكنه تفاجأ في العملية البرية وتعرّض لهزائم ميدانية وخسائر كبيرة”.
وفيما يتعلق بالقائد الشهيد السيد حسن نصر الله، قال السيد القائد: “في أربعينية شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، فقد خسرت الأمة الإسلامية باستشهاده، وهو من القادة التاريخيين النادرين”، مؤكداً أن السيد نصر الله “أبقى للأمة مدرسة متكاملة يتخرج منها الأبطال والشجعان والمجاهدون في وجه العدو بكل بسالة وثبات وبصيرة وإيمان”.
وأضاف السيد القائد أن حزب الله في أربعينية السيد نصر الله “نفذ عملية قوية جداً باتجاه يافا المحتلة والمغتصبات والمصانع الصهيونية، وهذا دليل الفاعلية والحضور”.
كما أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي كان يتوقع أنه حسم المعركة مع حزب الله، لكنه تفاجأ بحضور الحزب وتماسكه التام وعملياته الفاعلة والمؤثرة في إطار القيادة والسيطرة. وذكر السيد القائد أيضاً أن “كلمة الشيخ نعيم قاسم بالأمس كلها قوة وتأكيد على الثبات في الموقف والاستمرار في النهج”.
وفيما يتعلق بالمقاومة الإسلامية في العراق، قال السيد القائد: “عمليات المقاومة الإسلامية في العراق مستمرة وفاعلة ومؤثرة رغم الضغوط السياسية والإعلامية الكبيرة لمحاولة إيقافها”. وأضاف: “الواقع بالنسبة للعدو الإسرائيلي صعب فعلاً بالرغم من جرائمه الفظيعة جداً التي لا تمثل نصراً عسكرياً حقيقياً”.
وأشار السيد القائد إلى أن “واقع العدو الإسرائيلي مأزوم، وإقالة المجرم نتنياهو لشريكه في الإجرام والعدوان غالانت أتى في سياق أزمته ومشاكله الداخلية”. كما ذكر السيد القائد أن “أزمة التجنيد في جيش العدو الإسرائيلي تأتي بعد تكبّده المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وهو يحتاج إلى تعويض خسائره”.
وأضاف السيد القائد: “رغم أن العدو الإسرائيلي حرّك قوته الاحتياطية إلى الحد الأقصى لكنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من التجنيد”، موضحاً أن “الكيان الإسرائيلي يعيش أزمة داخلية ونتنياهو يتعهد بإعادة الأمن للصهاينة لأنهم في حالة خوف شامل”.
وأكد أن “الكيان الإسرائيلي في حالة صعبة خاصة في الوضع الاقتصادي بالرغم من الدعم الأمريكي الذي يغطي 75% من تكاليف العدوان والإجرام”. كما أوضح أن “الوضع الاقتصادي للعدو منهك جداً ومأزوم، وتكلفة خسائره تقدر بـ 160 مليار دولار حتى الآن”.