السيد القائد: لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني
الصمود |
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، وكذلك في تنفيذ العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية: “قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني.”
وأكد السيد القائد في خطابه أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقف اليمن المبدئي، وأوضح أنه لا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان. كما أشار إلى محاولات بعض الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية التي تحاول التهويل على شعوبنا من ترامب، مؤكدًا أن “لدينا في اليمن تجربة مع ترامب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق.”
وأضاف السيد القائد أن ما حققه ترامب من نجاحات لا يعدو كونه حلبًا لبعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات التي أنهكت اقتصادها، مشيرًا إلى أن ترامب نجح في “حلب الأنظمة العربية الحلوبة التي تعطيه مقدرات شعوبها وثرواتها ليزودها بشيء من السلاح للفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الأمة.”
وأكد السيد القائد أن “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني.” وأضاف أنه مهما كان حجم أي تصعيد ضد اليمن وأي عدوان يستهدفهم، فلن يثنيهم ذلك عن موقفهم المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني.
السيد القائد أكد أيضًا أن “الخيار الأفضل للأمريكي ولغيرهم هو وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب”، متوجهًا بالحديث إلى ترامب الذي قال إنه “سينهي الحروب، وإذا كان صادقًا فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان.”
وأشار السيد القائد إلى أن “المزيد من العدوان والفتن لن تحقق لترامب ولا لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل أعداء أمتنا أهدافهم.” وذكر أن “من يتحرك في المعركة اليوم من الأمة هم أبناؤها الذين يؤمنون بالله ويتوكلون عليه ويعتمدون عليه ويثقون بنصره.”
وأكد السيد القائد أن الأمة التي تواجه هي التي تثقفت بثقافة القرآن الكريم فلا تخشى إلا الله ولا ترهب سواه، مشيرًا إلى أن اليمن قد واجه العدوان الأمريكي وشركاءه في فترة رئاسة ترامب السابقة لأمريكا في وضع أضعف مما هو عليه الآن.
وقال: “بالاعتماد على الله والرهان عليه لن نُعجب لا بكثرة ولا بنوع من الإمكانيات أصبح بأيدينا، وكل فاعلية ذلك مع التأييد الإلهي والرعاية الإلهية.”
السيد القائد أكد في خطابه أن “نحن مواصلون بالتصعيد بكل ما نمتلك ونسعى كما قلت مرارًا وتكرارًا لما هو أعظم لما هو أكبر لما هو أقوى”. وأضاف أن “شعبنا يواصل حركته ونشاطه ومسيراته ومظاهراته لأن هذا جزء من الموقف وجزء من الجهاد.” كما أكد أن “الحضور يوم الغد له أهمية كبيرة جدًا ليسمع الأمريكي وكل طواغيت العالم وليؤكد شعبنا أنه لا يبالي بأي طاغية في هذا العالم.”
وأعلن السيد القائد دعوته للشعب اليمني العزيز للخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، قائلاً: “أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجا مشرفا متحديا لكل طواغيت العالم.”
وأضاف أن “خروجكم المليوني يوم الغد يقول لمجاهدي فلسطين ولبنان أننا لن نتركهم لوحدهم أبدا، ونقول لهم من جديد: لستم وحدكم ومعكم حتى النصر.”
واختتم السيد القائد قائلاً: “الخروج يوم الغد غزوة من أهم الغزوات في سبيل الله وهو خروج مهم له دلالته ويمثل رسالة مهمة أرجو الاهتمام بذلك.”