صمود وانتصار

هل سيعيد بان كي مون السعودية إلى القائمة السوداء مجدداً؟

الصمود | متابعات | 17 / 8 / 2016 م

تساءلت صحيفة “رأي اليوم” في سياق تناولها لجرائم العدوان السعودي الأمريكي في اليمن والمجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين وارتفعت وتيرتها مؤخرا حول ما إذا كانت تلك الجرائم ستوقظ ضمير الأمين العام للأمم المتحدة الغائب.
وتحت عنوان “طائرات “عاصفة الحزم” تجدد قصفها لمستشفيات ومدارس في اليمن ردًا على فشل مفاوضات الكويت”، تساءلت الصحيفة التي تصدر من لندن في افتتاحيتها اليوم الأربعاء: “هل سيعيد بان كي مون السعودية إلى القائمة السوداء مجددا بعد مقتل 10 أطفال بمدرسة حيدان..؟!!”.
وقالت : “لا نعرف ماذا سيكون شعور بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، وهو يقرأ التقارير التي تبثها منظمات دولية مثل “أطباء بلا حدود”، ومنظمة العفو الدولية، التي تتحدث عن القصف المتعمد لقوات التحالف السعودي لمستشفيات ومدارس في شمال اليمن، ومقتل العديد من الأطفال المدنيين من جرائه”.
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها أيضًا إلى أن تساؤلاتها موجهة في الدرجة الأولى إلى “أمين عام الأمم المتحدة بعد أن سحب اسم هذا التحالف من قائمة سوداء تصدرها منظمته سنويًا، وتضم الدول التي تقتل الأطفال، رضوخا لضغوط وتهديدات سعودية مدعومة من قِبَلِ الولايات المتحدة الامريكية”.
واكدت الصحيفة بأن عمليات القتل للأطفال والمدنيين في اليمن “مستمرة”، مستشهدة بما أكدته منظمة “أطباء بلا حدود” مؤخرًا عن “مقتل 14 شخصًا، وإصابة 19 آخرين على الأقل، عندما قصفت طائرات التحالف السعودي مستشفى عَبْس في محافظة حجة الذي تديره، وكان من بين القتلى أطفال ونساء وأحد الأطباء”.
وأضافت بأن “القصف للمستشفى المذكور، جاء بعد يوم واحد من قصف الطائرات نفسها مدرسة في حيدان، أدى إلى مقتل عشرة أطفال على الأقل، واصابة العشرات”.
وكانت مسؤولة العمليات الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود “تيريزا سانكر يستوفال” أكدت أن المستشفى المذكور في مدينة عبس “كان مكتضًا بالمرضى، ويضم قسم التوليد فيه 25 سيدة و18 مولودًا وعددًا غير محدود من المرضى والأطفال في قسم الطوارئ”.
وفيما قالت السلطات السعودية إنها ستُحقق في الأمر أكدت الصحيفة بأن “التحقيقات لن يكون لها أي فائدة، ومصيرها سيكون مثل مصير تحقيقات سابقة”، وأن السعودية عبر ناطقها “العسيري” مارست “الكذب والتضليل من بداية العدوان وفي وضح النهار”.
وشدَّدت الصحيفة بأن اليمن يتعرض إلى “جرائم حرب” يرتكبها “طيران التحالف بصورة مكثفة، بعد اعتماده الحل العسكري مجددًا، ردًّا على انهيار مفاوضات الكويت، وتشكيل المجلس السياسي، وعودة البرلمان اليمني لممارسة أعماله”.
وختمت “رأي اليوم” افتتاحيتها قائلة: “لا نعتقد أن السيد بان كي مون سيعيد اسم التحالف إلى القائمة السوداء مجددًا، حتى لو جرى قتل جميع أطفال اليمن الفقراء، وآبائهم المعدمين المسحوقين؛ لأن السعودية طالما والمال السعودي حاضر لإسكات الجميع”. في إشارة لصفقات الأسلحة المربحة التي تمت بين واشنطن والرياض، وآخرها صفقة دبابات بـ مليار ومائتي مليون دولار.