صمود وانتصار

كابوس إسقاط طائرات (إم كيو-9) في اليمن يواصلُ إحراجَ الجيش الأمريكي

تواصلُ الفضيحةُ التأريخيةُ لطائرات (إم كيو-9) المتطورة بدون طيار في اليمن، مطارَدةَ الجيش الأمريكي، مع تزايد عمليات الإسقاط لها في الأجواء اليمنية، ووصولها إلى 12 عملية خلال عام واحد، حَيثُ يواجه الجيش الأمريكي إحراجًا كَبيرًا في التعاطي مع ما يجري بشفافية.

وبعد إعلان القوات المسلحة، الجمعة، عن إسقاط الطائرة الثانية عشرة من هذا النوع خلال عام واحد، في محافظة الجوف، وبث الإعلام الحربي مشاهدَ العملية، حاولت وكالاتُ الأنباء الأمريكية الحصول على تعليقات من الجيش الأمريكي لكنه حاول تجنُّبَ ذلك قدرَ الإمْكَان.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس”: إن الجيش الأمريكي “أقر بعلمه بمقاطع الفيديو التي تُظهِرُ طائرةً مشتعِلةً تسقط من السماء وحقلًا من الحُطام المحترق في محافظة الجوف باليمن”.

وأضافت أن الجيش الأمريكي “قال إنه يحقّق في الحادث، رافضًا الخوض في مزيد من التفاصيل”.

وفي سبتمبر الماضي عندما أعلنت القواتُ المسلحة عن إسقاط ثلاث طائرات من طراز (إم كيو- 9) في أسبوع واحد، أظهر البنتاغون ارتباكًا فاضحًا في التعامل مع ذلك، حَيثُ اعترف بإسقاط واحدة “في الشرق الأوسط” بدون تحديد مكان الإسقاط، وحاول أن يغطي على العملية بالحديث عن استرجاع الحطام، ثم عاد ليعترف بإسقاط طائرتَينِ في اليمن خلالَ أقلَّ من أسبوع.

وبحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” وقتَها فقد رفض المتحدثُ باسم البنتاغون تقديمَ حصيلة الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن من هذا النوع، وقال: “لأسباب تتعلَّقُ بأمن العمليات، لن أتمكّنَ من تقديم رقم محدَّد” في محاولة مكشوفة للتهرب من الرقم الكبير وغير المسبوق لعمليات إسقاط هذه الطائرات في اليمن.

وتعتبر (إم كيو-9) أحدثَ الطائرات بدون طيار الهجومية والتجسسية التي يعتمد عليها الجيشُ الأمريكي بشكل أَسَاسي في مهامِّ المراقبة وتنفيذ الهجمات الدقيقة؛ نظرًا لمواصفاتها المتطورة جِـدًّا، والتي جعلت سعر الواحدة منها يتجاوز 32 مليون دولار، بدون الذخائر والمعدات الإضافية وتكاليف التشغيل والصيانة؛ وهو ما يعني أن القوات المسلحة قد كبّدت الجيشَ الأمريكي أكثرَ من 384 مليون دولار خلال عام واحد، كخسائرَ مباشرة للطائرات التي تم إسقاطُها من هذا الطراز.

المسيرة