صمود وانتصار

حزب الله يكسب الرهان ويدفع العدو الصهيوني إلى حرب استنزاف مؤلمة وباهضة الثمن (تفاصيل)

الصمود / تقرير

يواصل حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف القواعد العسكرية لقوات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة برشقات صاروخية وطائرات مسيرة  وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها حرب استنزاف مؤلمة وباهضة الثمن.

وعلى ما يبدو أن الأحداث على أرض الواقع من لبنان إلى شمال ووسط فلسطين المحتلة، تظهر معطيات مختلفة عما تنشره قوات الاحتلال على وسائل الإعلام العبرية المختلفة عن “بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان” في الوقت الذي تتكبد فيه قوات العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

خبراء عسكريون وصفوا الخطوة “الإسرائيلية” بإعلان “بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان” بأنها هروب للامام في محاولة منها للتغطية على فشلها العسكري في معركة لبنان وخداع مستوطنيها ومقدمة لإعلان الهزيمة عبر وقف الحرب من طرف واحد

مستوطني تل أبيب الى النزوح

المعطيات على الأرض يحمل معنى آخر، وهو أن المقاومة اللبنانية تحولت بكل قوة من الدفاع إلى عمليات كسر العظام وبانها قادرة على تكبيد قوات الاحتلال الخسائر في حرب استنزاف متواصلة ستجعل أكثر من 2 مليون مستوطن في “تل أبيب” ومستعمرات وسط فلسطين المحتلة للنزوح مثلهم مثل مستوطني الشمال.

اليوم الثلاثاء، كان الاحتلال الإسرائيلي، على موعد مع رشقات صورايخ ثقيلة تجاوزت الـ100 صاروخ أطلقها حزب الله اللبناني باتجاة “تل أبيب” وحيفا ونهاريا والجليل الأعلى أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال اعترفت وسائل الإعلام بمقتل جنديين من قوات الاحتياط وإصابتين وصفتها بحالة خطيرة جراء استهداف صواريخ حزب الله لمبنى في منطقة نهاريا الصناعية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من أثقال حزب الله لمدن العدو في الشمال بأكبر صلية صواريخ وصفتها وسائل الإعلام الصهيوني بـ “جنون الصواريخ” في حيفا والكريوت وذلك في “أعنف قصف وأثقل صلية صواريخ منذ بدء العدوان على لبنان.

قواعد تحت النيران

حزب الله أعلن أنه شنّ  ظهر اليوم الثلاثاء، هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، وأصابت أهدافها بدقّة.

كما استهدفت صواريخ وطائرات حزب الله المسيرة قاعدة “هحوتريم” التي تبعد 40 كلم عن الحدود وتقع جنوبي حيفا المحتلة بصلية من الصواريخ النوعية.

وتعتبر قاعدة “هحوتريم” هي القاعدة الجوية الرئيسية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحتوي على تشكيل التجهيز والنقل وفيها مصنع المحركات.

وفي المقابل لم يتوقف دوي صفارات الإنذار منذ ظهيرة اليوم، في “يوكنام إيليت” و”إلياكيم” جنوب شرق حيفا والتي يعتبر تعطيلها تعطيلاً لقلب الاقتصاد “الإسرائيلي”.

مدن الأشباح 

رئيس بلدية حيفا أكد أن صواريخ حزب الله وطائراته المسيرة حولت المدينة الصناعية قلب الاقتصاد “الإسرائيلي” إلى مدينة أشباح وبأن شوارعها باتت فارغة من السيارات والمشاة.

بدوره رئيس بلدية “نهاريا” قال في تصريحات صحفية “أيام صعبة تمر على “نهاريا” والشمال بشكل عام مع الكثير من الرشقات الصاروخية والمسيّرات، مضيفا: “يجب وقف هذا فنحن لا نستطيع أن نعيش في هذه الوتيرة ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو”.