مجلة ناشيونال إنترست : “اليمنيون استهدفوا حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ باليستي مضاد للسفن
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية المعنية بشؤون الدفاع والأمن في تقريراً للكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، بعنوان “اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ“، أن حاملة الطائرات الأميركية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وأكدت المجلة إن هذه الحادثة تثير مخاوف بشأن نقاط الضعف التي قد تتعرض لها حاملات الطائرات الأميركية، وتشير إلى أن حتى حاملات الطائرات الأميركية العملاقة المتطورة تواجه تهديدات من تكنولوجيا الصواريخ المنخفضة التكلفة نسبيا.
وأضافت المجلة إن الحوثيون لديهم ترسانة متنوعة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار الجوية والبرية والبحرية والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة، كانوا يصدون الوجود الأمريكي في المنطقة
وواضحت إن هناك حقيقة مفادها أن الطائرات بدون طيار والصواريخ منخفضة التقنية، في حوزة الحوثيين يمكن أن تشكل تهديدا مشروعا لحاملة طائرات أميركية عملاقة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ينبغي أن تكون موضع قلق ــ وتدل على الأهمية المتزايدة للجهات الفاعلة غير الحكومية في النظام العالمي بعد الحرب الباردة. إن حاملة الطائرات رمز لهيبة الأمة وقوتها العسكرية وبراعتها التقنية؛
وبحسب المجلة من المرجح أيضا أن يؤدي ضعف حاملة الطائرات العملاقة أمام الحوثيين إلى تفاقم المخاوف بشأن الاستعداد البحري لمواجهة مع الصين. وتعتمد الاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث أصبحت الصين أكثر حزما، على نجاح ردع حاملات الطائرات. ومع ذلك، للحفاظ على أسطول حاملات الطائرات في مأمن من الأسلحة الصينية المتطورة (مقارنة بأسلحة الحوثيين)، قد يكون للسفن الرائدة الأميركية تأثير خافت على أي صراع.
واختتمت المجلة بقولها : لكن بصراحة، لا يملك الرأي العام الأميركي، ولا ينبغي له أن يتسامح، مع خسارة حاملة طائرات عملاقة. والواقع أن الخسائر البشرية والمالية المترتبة على خسارة حاملة طائرات عملاقة واحدة فقط من شأنها أن تشكل صدمة للضمير بالنسبة لأمة كانت قادرة على الانخراط في صراعات خارجية على نحو بطيء وملتزم جزئياً منذ ما يقرب من جيلين.
حاملات الطائرات التي كنا نتباهى بها في الولايات المتحدة لم تعد في مأمن جراء صواريخ ومسيّرات اليمن
وفي وقت سابق قال قائد حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” (كريستوفر “تشوداه” هيل -Chowdah Hill ) إن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد في مأمن من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
وجاءت تصريحات هيل بعد تعرض حاملات الطائرات الأمريكية لسلسلة هجمات في البحر الأحمر خلال مساندة صنعاء لغزة، ما أدى إلى مخاوف وأهوال بالغة في القوات الأمريكية.
وقال هيل في مقابلة مع اليوتيوبر Ward Carroll “وارد كارول” الضابط السابق في البحرية الأمريكية : “لقد كنا على علم بأن زمن الأمان لحاملات الطائرات قد ولى”، مؤكدًا بقوله: “استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة ضد مجموعتنا البحرية كان تحديًا جديدًا لنا”.
وأوضح هيل أنهم اتخذوا خطوات لإعادة تنظيم جداول الطاقم خلال انتشارهم في البحر الأحمر بسبب الإرهاق المستمر والتنبيهات الليلية، مبيناً أن الضغوط المتزايدة أثرت على معنويات الطاقم مع استمرار العمليات في البحر الأحمر.
وأشار هيل إلى تعرضهم لاستهداف مستمر من اليمن بالطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية، والهجمات باتت جزء من حياتنا اليومية، مضيفًا:” واجهنا تحديات كبيرة في التعامل مع الطائرات المُسيّرة والصواريخ المضادة للسفن”.
وتشير تصريحات قائد حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” إلى التهديد المتزايد الذي تشكله القوات المسلحة اليمنية على القوات الأمريكية في البحر الأحمر، مما يثير تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على حماية أصولها البحرية في المنطقة.