صمود وانتصار

وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة بيل لابلانت لـــ axios : “الحوثيين” لديهم قدرات صاروخية مذهلة وأصبحوا مخيفين وما حدث في البحر الأحمر يؤكد ذلك

كبير مسؤولي المشتريات في البنتاغون بيل لابلانت لـ “أكسيوس”:

“الحوثيون” أصبحوا مخيفين وما رأيته من أعمال قاموا بها خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني
“الحوثيون” يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة
“الحوثيون” ينتجون الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط
إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر
ما حدث في البحر الأحمر يؤكد أن “الحوثيين” أصبحوا مخيفين بعد امتلاكهم قدرات صاروخية مذهلة
اعترافات أمريكية جديدة بالفشل أمام القوات المسلحة اليمنية بسبب تطور قدراتها العسكرية واخر هذه الاعترافات على لسان وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة بيل لابلانت الذي أقر بفشل الولايات المتحدة أمام القوات المسلحة اليمنية في معركة البحر الأحمر.. مؤكدا أن اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط حول العالم.
ونقل موقع “أكسيوس – axios” الأمريكي عن، بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة قوله: إن الجيش اليمني أصبح مُخيفاً، حد وصفه.
وأضاف خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية.. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.
وتابع كبير مسؤولي المشتريات في البنتاغون: القوات المسلحة اليمنية تلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة.
وأردف: “إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.
واستطرد بالقول: إن ما حدث في البحر الأحمر يؤكد أن اليمنيين أصبحوا مخيفين بعد امتلاكهم قدرات صاروخية مذهلة”.. مؤكدا أن اليمن ينتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط، حد وصفه.
وأشار إلى أن الجيش اليمني يلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ “يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة”.
الجدير ذكره أن الإعلام الأمريكي، في الآونة الأخيرة، سلط الضوء على القدرات العسكرية اليمنية وذلك عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية عن ضرب حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) ومدمرتين أمريكيتين بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وفي الــ 29 من يوليو 2024م كانت مجلة “New Lines Magazine ” قد نقلت عن مسؤول دفاعي في البنتاجون قوله إن طائرات الحوثيين المسيرة تستنزف خزائن وزارة الدفاع الأمريكية والهجوم على تل أبيب اختراق لأحدث الأنظمة الدفاعية المتطورة والمكلفة
وأكدت مجلة “نيو لاينز” الأمريكية إن الولايات المتحدة تواجِهُ مأزِقًا في تكاليف المواجهة غير المتكافئة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر؛ لأَنَّ العملياتِ اليمنيةَ منخفضةَ التكلفة تستنزفُ الذخائر والقدرات العسكرية الأمريكية باهظة الثمن، مشيرة إلى أنه حتى لو تمكّنت واشنطن من العثور على بدائلَ أرخصَ ثمنًا، فَــإنَّ نشرها وإدخَالها في الخدمة سيستغرق وقتًا، كما أنها لا تضمن عدم استمرار تطور القدرات والأسلحة اليمنية إلى مستويات غير متوقعة.
وأشارت المجلة إلى شهادة وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون المشتريات والاستدامة ويليام لابلانت أمام لجنة فرعية بمجلس الشيوخ في مايو الماضي التي قال فيها : “إذا كنا نسقط طائرة بدون طيار أحادية الاتّجاه بقيمة 50 ألف دولار، بصاروخ قيمته 3 ملايين دولار؛ فهذه ليست معادلة تكلفة جيدة”.
واعتبر التقرير أن ضعف أداء الجيش الأمريكي في المواجهة مع اليمن يعود لعدة أسباب منها: عدم مواكبة التطور في طبيعة الصراعات خلال السنوات الأخيرة، مُشيراً إلى أن القوات الأمريكية كانت تركز من قبل على “مواجهة العبوات الناسفة المرتجلة، وخطر الهجمات الانتحارية المفاجئة أَو الكمائن، وليس أسراب الطائرات بدون طيار أَو الصواريخ”.
وفي شهر إبريل 2024م أقر رئيس قسم المشتريات في البنتاغون، ويليام لابلانت بالتكاليف الباهظة التي تتكبدها الولايات المتحدة من أجل إسقاط طائرة مسيرة يمنية واحدة من تلك التي يتم إطلاقها ضد السفن المحظور عبورها من باب المندب.
وقال لابلانت في تصريحات أدلى بها في مؤتمر استضافه مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في الولايات المتحدة إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى طرق أرخص لإسقاط الطائرات بدون طيار”، مضيفاً إن “الجهود الحالية لوقف الطائرات بدون طيار التي يطلقها المسلحون الحوثيون في اليمن تعتمد على صواريخ باهظة الثمن تطلق من مدمرات البحرية أو الطائرات المقاتلة، إن السعر الحالي أصبح باهظ الثمن للغاية”.
وكشف المسؤول الدفاعي الأمريكي عن الرقم الذي تخسره واشنطن من أجل إسقاط طائرة مسيرة واحدة فقط، حيث قال “إن تكلفة إسقاط طائرة واحدة تزيد حالياً عن 100 ألف دولار”.
وأشار موقع ” task and purpose “ الأمريكي والمتخصص بالشؤون العسكرية الأمريكية إن البنتاغون لا يكشف عن جميع أسلحته التي يستخدمها للتصدي للهجمات اليمنية، لكن الصاروخ القياسي الذي يستخدم أكثر من غيره للتصدي للهجمات هو صاروخ أرض جو متوسط المدى يكلف الواحد مليونين و100 ألف دولار.