صمود وانتصار

صُنَّاعُ الحرية بالتضحية

صوفان علي مـراد

الشهداء ولا سيَّما السباقون في المسيرة القرآنية هم الذين صنعوا النصر بدمائهم الزاكية وهم من أرسوا قواعد الإسلام بصمودهم واستبسالهم ولولاهم بعد الله عز وجل، لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من عزة وكرامة وشموخ في مواجهة الأعداء.

اليوم ونحن في الذكرى السنوية للشهيد، تمر علينا هذه المناسبة، ونحن نتذكر أحباباً لنا، قضوا نحبهم في سبيل الله، دفاعًا عن الدين، والعرض، والشرف، فشهداؤنا هم عنوان العطاء والتضحية، وهم من استسهلوا كُـلّ صعب في سبيل الله، ولبوا النداء، فتذللت لهم الأرض، ولانت لهم الجبال، وأكرمتهم السماء بسحبها وكواكبها ونجومها حتى جاءهم الاصطفاء الرباني، فحازوا المقام الأعلى، فسلام الله عليهم أزكى السلام.

الشهداء هم الذين صنعوا الحرية، والاستقلال بالنضال والتضحيات، ورووها بدمائهم الزكية العطرة، فنتعلم من خلالهم أثر الثقة بالله، وقيم الإسلام من صمود وثبات وشجاعة وصبر، وفاءً للشهداء، ومواصلة الدرب الذي سلكوه، والثبات على الموقف الذي ضحوا مِن أجلِه، فيجب علينا جميعًا الاهتمام بأسرهم.

ونقول لمن هم في موقع المسؤولية، سيروا في مسيرة العظماء، وقدموا النموذج الذي ينسجم مع شهدائنا، فهم مدرسة في الثبات والعطاء والوفاء والتضحية والقوة والإحسان، فوالله لو نطقت روضات الشهداء لقالت: يا أيها الباقون اتبعوا المسيرة القرآنية، وكونوا أنصار الله، واسمعوا توجيهات السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله”، وواصلوا المشوار حتى النصر.