صمود وانتصار

الشاعر معاذ الجنيد|| خيبةُ إبراهام

أتظُنُّ إن أرسلتَ (إبراهاما)
ستكونُ برداً نارُنا وسلاما؟!

لا والذي فلَقَ النوى أنَّا بِهِ
سنُعيدُ كل (الحاملات) حُطاما

جاءت تُحضِّرُ للهجومِ كـ(هاوَرٍ)
عادت تُحضِّرُ للجنودِ طعاما

عجبي لأمريكا برغم دهائها
عَمِيَتْ.. وكنتُ أظُنُّها تتعامى

لُطِمت على الخدِّ اليمينِ.. فأعطتِ
الخدَّ اليسارَ لنثنِيَ المِلطاما

أولم تُجرِّبنا وتعرف بأسنا؟
بعضُ الحماقةِ قد تُطيحُ نظاما

أولا ترون بأنّنا لقتالكم
نسعى.. نكادُ بأن نطيرَ سهاما

ونحاولُ استفزازَكم طمعاً بأن
تتورَّطوا حرباً أو استسلاما

أنتُم دخلتم في بحار جهنمٍ
لم تدخلوا (بنَما) ولا (فتناما)

أنتم تحدَّيتُم لفرط غباء (أمـ
ـريكا) (أبا جبريل) لا (صدَّاما)

الله ناصرُهُ وناصرُ شعبِهِ
بيديهِ أظهرَ دينَهُ وأقاما

سيُذِيقُ مولاكم (ترامب) هزيمةً
ما ذاقها (بُوشٌ) ولا (أوباما)

ما ضربةُ (العربيِّ) إلا (زامل)
الترحيب فعلامَ الفرار على ما؟

عمليةُ الساعات سوف نمدُّها
شهراً نُضيِّفُكُم بها إكراما

فتفضلوا لقتالنا كي تعرفوا
الدينَ الأصيلَ وتعرفوا الإسلاما

شعبٌ يُناجي الله في خلوَاتِهِ
يحيا اشتباكاً ضدكم وصِداما

حربٌ مع الشيطانِ رأساً.. إنَّهُ
الفضلُ الذي اشتقنا لهُ أعواما

حربٌ من العُملاء تخلو لا نرى
في الأرض أذناباً ولا أقزاما

(الحاملاتُ) تبرأت من حملها
جاءت وعادت تحملُ الألاما

فرَّت وما بدأ النزالُ! أهذهِ
العظمى التي تستعبدُ الحُكاما!؟

صدقَ (الحسينُ البدرُ) أنَّكِ قشَّةٌ
يا بحرُ فارفع للحسين سلاما

نُصحي لأمريكا مع كرهي لها:
الحلُّ: (غزَّةُ).. أوقفي الاجراما

(لُفِّي) سلاحكِ فالبحارُ بحارُنا
وانجي بنفسك إن أردتِ سلاما

شُنِّي على من شِئتِ حربكِ.. إنما
لا تستثيري القادةَ الأعلاما

إن حاربوا لا يعرفون قواعداً
للاشتباك يحاربون أماما

لا سقفَ إلا الله.. لا حَدَّاً سوى
مرضاتِهِ.. لو لامَهُم من لاما

هُم أولياءُ الله وهو وليُّهم
يهدي بهم ويُثبِّتُ الأقداما

ستموتُ (أمريكا) على يدِ شعبنا
ستموتُ فعلاً لن تموت كلاما

فهنا رجالُ الله صفوةُ جُندهِ
رضعوا الحروب ثقافةً وغراما

يتسابقون إلى القتالِ لأنَّهم
وجدوا الشهادةَ رُتبةً ووساما

قومٌ لو اجتمعت قُوى الدنيا لما
خذلوا (سرايا القدس) و(القسَّاما)