صمود وانتصار

6 أمور يجب أن تعرفها حول التخلص من شمع الأذن

يعرف شمع الأذن أو الصملاخ (Cerumen) بأنه مادة يتم تصنيعها داخل الأذن بشكل طبيعي؛ لحماية الأذن ووقايتها من العديد من الأمور والمؤثرات الداخلية والخارجية، لكنه في بعض الحالات قد يؤثر على السمع، وقد يسبب الإصابة بالالتهابات، والشعور بعدم الراحة، مما قد يجعل بعض الأشخاص غير قادرين على مقاومة رغبتهم في إزالته خاصةً عند الشعور به أو رؤيته؛ لاعتقادهم بأن الأذن ليست نظيفة وبحاجة إلى تنظيف.

لكن إزالة صمغ الأذن في حال عدم وجود حالة طبية تستوجب ذلك، قد يسبب الإصابة بمشكلات صحية بليغة في الأذن؛ لذلك وحتى نتمكن من التمييز بين الأمور التي يجب فعلها وتلك التي يجب تجنبها بالنسبة لشمع الأذن وتنظيفها، لا بد من التعرف على الحقائق الستة الآتية:

شمع الأذن مفيد ومهم
قناة الأذن تحتوي على شعيرات صغيرة وغدد مسؤولة عن إفراز الزيت الشمعي بشكل طبيعي، والذي تكمن أهميته في العمل كمرطب ومزلق (مادة تشحيم)، بالإضافة إلى أنه طارد ومقاوم للماء؛ مما يساهم ذلك في حماية قناة الأذن والأذن الداخلية من التعرض لأيّ من الإصابات.

عند قيامك بالتحدث أو المضغ فإن ذلك يساعد في دفع الشمع نحو فتحة الأذن الخارجية. خلال هذه الرحلة يقوم الشمع بجمع كل من الأوساخ الضارة والخلايا والجلد الميت الذي قد يتسبب بإصابتك بالالتهاب.

قد لا يحتاج المعظم إلى تنظيف الأذن من الشمع
غالبًا قد لا يكون هنالك حاجة إلى إزالة شمع الأذن خاصة إذا لم يتسبب بحدوث انسداد، وذلك لإمكانية تصريفه والتخلص منه من الأذن طبيعيًا وبشكل تلقائي كما ذكرنا في السابق.

بالإضافة إلى أن غسل الشعر بانتظام قد يكون كافيًا من أجل إزالة هذه المادة الشمعية من سطح الأذن، وذلك لأنه خلال الاستحمام من الممكن أن تدخل كميات بسيطة من ماء الاستحمام الدافئ إلى قناة الأذن، والتي تساعد على إزالة شمع الأذن المتراكم في قناة الأذن، وينصح عادةً باستخدام منشفة مبللة في حال الرغبة بمسح أيّ شمع متراكم خارج قناة الأذن تجنبًا لإلحاق الضرر بها.

قد يكون انسداد الأذن الشمعي مؤلمًا
يعاني ما يقارب 5٪ من البالغين من تراكم شمع الأذن الذي قد يتسبب في بعض الحالات الإصابة بانسداد الأذن الشمعي (Impacted earwax)، وذلك يُعزى إلى العديد من الأسباب، منها:

إنتاج شمع الأذن بكميات كبيرة، حيث تختلف كميات إنتاج هذه المادة من فرد إلى آخر في الغالب.
عدم قدرة شمع الأذن على التحرك بشكل سريع باتجاه فتحة الأذن الخارجية.
قيام شمع الأذن بجمع العديد من الأوساخ خلال توجهه نحو فتحة الأذن الخارجية؛ مما يجعله ذلك أكثر قساوةً وجفافًا مع الوقت.
استخدام سماعات الأذن، أو سدادات الأذن، أو حتى الأجهزة التي قد تساعد على تحسين السمع، خاصة للأشخاص الذين ينتجون كميات متوسطة من المادة الشمعية.
ولكن بغض النظر عن السبب الذي أدى إلى تراكم شمع الأذن والتسبب بالانسداد فإن هذه الحالة بشكل عام تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، وقد يصاحبها مجموعة من الأعراض المرضية، والتي تشمل كل ما يأتي:

ألم الأذن.
رنين في الأذن.
ضعف السمع.
الرائحة الكريهة.
الشعور بالدوار أو الدوخة.
السعال.
قد تكون أعواد القطن ضارة للأذن
قد يلجأ البعض إلى استخدام أعواد القطن لإزالة شمع الأذن بمجرد الشعور به أو حتى رؤيته، ولكن الذي قد يفوتك أن هذه الأعواد من الممكن أن يكون ضررها أكبر بكثير من نفعها.

ومن أهم هذه الأضرار التي قد تترتب على استخدامك لأعواد القطن من أجل إزالة الشمع ما يأتي:

التسبب بضرر للشعيرات الدقيقة التي تعمل على حماية قناة الأذن.
دفع المادة الشمعية إلى داخل الأذن بدلًا من إخراجها من فتحة الأذن الخارجية.
تعرض جلد قناة الأذن الرقيق لصدمة تؤدي إلى إصابة الأذن بالعدوى أو النزيف.
لذلك ننصحك باستخدام أعواد القطن فقط من أجل تنظيف الجزء الخارجي من الأذن، والحرص على عدم إدخالها إلى داخل قناة الأذن تجنبًا من الإصابة بأحد الأضرار السابقة.

اللجوء للطبيب هو أفضل خيار لعلاج انسداد الأذن الشمعي
يُعد إجراء إزالة شمع الأذن الأكثر شيوعًا في مجال طب الأذن والحنجرة (Otolaryngologic) في الولايات المتحدة والذي يتم القيام به من قبل أطباء الرعاية الأولية.

حيث يقوم طبيب الرعاية الأولية بإجرائه عن طريق تليين شمع الأذن وإزالته باستخدام أدوات خاصة وآمنة، مثل: ملعقة الشمع، أو جهاز الشفط، أو ملقط الأذن وهو عبارة عن أداة طويلة ورفيعة يتم استخدامها في مثل هذه الحالات للتخلص من المادة الشمعية.

طرق آمنة لإزالة شمع الأذن منزليًا
إذا كنت ممن يعاني من تراكم شمع الأذن باستمرار، فقد ينصحك طبيبك بإزالته بشكل منتظم من خلال اتباع بعض الطرق المنزلية الآمنة، وذلك تجنبًا من الإصابة بالانسداد. ومن أهم هذه الطرق ما يأتي:

قطرات تليين الشمع: وهي التي يمكن استخدامها دون الحاجة إلى وصفة طبية من أجل تليين الشمع المتصلب، وذلك لاحتوائها على بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide) كمكون رئيسي، كما قد يساعدك طبيبك المختص من أجل معرفة عدد القطرات التي يجب استخدامها يوميًا، بالإضافة إلى عدد الأيام التي يجب الاستمرار باستخدامها.
لكن قد يمنعك مقدم الرعاية الصحية من استخدامها في حال كنت تعاني من إحدى الحالات الآتية:

تاريخ مرضي سابق للإصابة بالتهابات الأذن المتكررة.
وجود ثقب في طبلة الأذن.
الخضوع لجراحة سابقة في الأذن.
ري الأذن (Ear irrigation): تُعد من الطرق الوقائية التي تساهم في التقليل من الإصابة بالانسداد الشمعي والتخلص من أيّ من المواد الشمعية السائبة، والتي تتم من خلال شطف قناة الأذن بالماء أو المحلول الملحي برفق باستخدام حقنة شفط مطاطية، وغالبًا ما ينصح باستخدام قطرات التليين قبل تنظيف الأذن، والتأكد من أن درجة حرارة محلول التنظيف الملحي بنفس درجة حرارة الجسم عند استخدام هذه الحقنة، فالماء البارد من الممكن أن يترتب عليه تحفيز العصب الدهليزي الذي يرتبط بالحركة والوضع ليتسبب بشعورك بالدوار أو الدوخة، وإذا كنت لا تزال تعاني من أعراض انسداد الأذن الشمعي بعد التنظيف بالري، فمن المهم الاتصال بطبيبك ومراجعته.