المعهد الأمريكي لدراسة الحرب : أصبح الحوثيون يشكلون تهديدًا استراتيجيًا له تداعيات عالمية على الولايات المتحدة وحلفائها
أكد معهد أبحاث أمريكي إن الحوثيون أصبحوا يشكلون تهديدًا استراتيجيًا له تداعيات عالمية على الولايات المتحدة وحلفائها
وأقال “معهد دراسات الحرب الأمريكي- Institute for the Study of War” وهو مركز أبحاث يُعنى بالشؤون العسكرية في تحليلاً جديد إن الولايات المتحدة فشلت ي تحقيق أي تأثيرات حاسمة أو إضعاف القدرات العسكرية لـ”الحوثيون”
وأشار المعهد الأمريكي إن محاولات درعهم لم تنجح وأضاف المعهد إلى الحوثيون قد جمعوا رؤى مهمة حول تشغيل الدفاعات الأمريكية ضد أنظمة الهجوم الخاصة بهم من جميع الأنواع، ومن المؤكد أنهم سيستغلون هذه الرؤية لتحسين فعالية هجماتهم وتقديمها لخصوم الولايات المتحدة الآخرين
وكشف المعهد إن فشل أمريكا في البحر الأحمر أجبر صناع السياسات الأمريكيين على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر على غرب المحيط الهادئ، وهي الأولوية التي تتعارض مع السياسة الأمريكية المُعلنة
وأعترف المعهد بنجاح القوات المسلحة اليمنية باستهداف المدن الإسرائيلية بالطائرات المسيرة والصواريخ مضيفاً إن الدرس المهم في هذه الحرب هو إن القوات اليمنية قادرة على اطلاق الصواريخ والمسيرات على السفن الحربية الأميركية والشحن العالمي وشركاء الولايات المتحدة
وكان “معهد الأمن البحري الأمريكي-USNI News ” قد اكد إن القوة البحرية الامريكية وتحالفها فشلت في مواجهة الحوثيين بالرغم من فارق الإمكانيات والقدرات العسكرية بين الجانبين.
وقال معهد الأمن البحري الأمريكي في تقريرا تحت عنوان بـ” تأثير القوة البحرية في المواجهة مع الحوثيين”، وكتبه الباحث كيفن د. ماكراني، أنه:”في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر. وتستمر الهجمات على الرغم من أن الولايات المتحدة ودول أخرى نشرت قوات بحرية لحماية التجارة في المنطقة. وفي الواقع، تزايدت المخاطر التي تهدد السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر
أما مركز “ويلسون” الأمريكي فقال إنّه وعلى عكس كل التوقعات، فإنّ الجهود التي بذلتها السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والتابعة للاتحاد الأوروبي من أجل وقف هجمات اليمن قد فشلت حتى الآن.
وذكر المركز الأمريكي أنّ تصعيد القوات المسلحة اليمنية ضد “العدو الصهيوني ” في البحر الأحمر لا يزال مستمراً على الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة.
وأشار المركز الى إنّ هذا التطور غير المتوقع يسلّط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وعلى عكس كل التوقعات، فإنّ الجهود التي بذلتها السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والتابعة للاتحاد الأوروبي من أجل وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية “قد فشلت حتى الآن”، كما أنّه “ليس لديها احتمال كبير للنجاح”.
وختم المركز حديثه بالقول إنّ ظهور قدرة القوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة “قلبت الحسابات الأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”