الكرملين يبحث الرد على التصعيد غير المسبوق لإدارة بايدن
الصمود| مسكو
أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أنه يجب على روسيا أن تردّ على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، وذلك بالإشارة إلى الدعم الأمريكي لأوكرانيا والسماح لها باستهداف العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بيسكوف إنّ العقيدة النووية المحدّثة لروسيا هي بمثابة إشارة إلى الغرب، وأن الرئيس الروسي أعطى تعليماته “بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية”.
كما رأى أنّ الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة بشكل متزايد مما يثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا.
تأتي هذه التصريحات بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى للمرة الأولى لضرب عمق الأراضي الروسية، في إثر حصولها على إذن الولايات المتحدة باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.
يشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع مرسوم الموافقة على أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، في 19 نوفمبر الجاري.
وأكد نصّ المرسوم أن سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي هي “سياسة دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي”، مشدداً على أن “روسيا تعتبر الأسلحة النووية وسيلة للردع واستخدامها يعدّ الملاذ الأخير وإجراء قسرياً”.
وجاء في المرسوم: “تضمن السياسة الجديدة للردع النووي حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع عدو محتمل عن العدوان ضد روسيا الاتحادية و (أو) حلفائها، وفي حالة نشوب صراع عسكري، منع تصعيد الأعمال العدائية ووقفها بشروط مقبولة لدى روسيا و (أو) حلفائها”.
وتقرّ الوثيقة أن: “ردع العدوان يتمّ ضمانه من خلال القوة العسكرية الكاملة لروسيا الاتحادية؛ بما في ذلك الأسلحة النووية”.