صمود وانتصار

رعبُ الشمال يمتدُّ حتى تل أبيب

محمد الموشكي

أحداث شهران كاملان أكّـدت ما كان يقوله بعض الجنرالات الصهاينة عن حزب الله، الذين كانوا يقولون يومها عن حزب الله برعب الشمال.

ففي هذين الشهرين، شهد الكيان وجيش الكيان ومستوطنات الشمال الجحيم المظلم.

ففي الميدان، وبالخصوص في المناطق الحدودية لجنوب لبنان، شهد جيش الكيان معركة عنيفة جِـدًّا جعلت هذا الجيش الجرار الكبير، الذي زحف بأكثر من 70 ألف مقاتل مدعوماً بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة على لبنان، بين كماشة ومطارق وبنادق مقاتلي حزب الله، مقيدًا لا يستطيع التقدم أَو السيطرة على قرية لبنانية واحدة، برغم الخسائر الفادحة التي قدمها والتي هي وحسب تقاريرهم الرسمية 100 قتيل وألف جريح وثلاثة آلاف أُصيبوا بحالات نفسية عميقة.

رعب يقتل ويفتك اليوم بشكل عنيف جيش الكيان في كُـلّ المناطق الحدودية؛ رعب جعل انتكاسة ورعب حرب تموز في منطقة الخيام تعود من جديد.

رعب وصل حتى عمق وزارة الدفاع التي استهدفها حزب الله.

رعب جعل الكيان يغير استراتيجيته القتالية بل وحتى وزير دفاع جيشه.

وهنا، الرعب لم يقف عند هذا الحد عند جنوب لبنان، والفشل والنكسة الصهيونية في الميدان العسكري فقط، بل امتد ليصل كُـلّ المستوطنات بل ويصل حتى عمق الكيان من خلال استهداف تل أبيب وما بعد تل أبيب، ليصبح رعب حزب الله الذي كان محصورًا على الشمال، أصبح اليوم وبعد مرور أكثر من شهرين من استشهاد سيد الرعب السيد حسن نصر الله، وأغلب قادة الصف الأول لهذا الرعب الحيدري العظيم، الذي شاهد ولمس الصهاينة جحيمه في كُـلّ الأراضي المحتلّة من الجليل الأعلى إلى حيفا ونهاريا، وُصُـولًا إلى تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني المحتلّ، التي أصبحت تشهد في كُـلّ يوم ضربة حيدرية تجعل كُـلّ من فيها أسرى مقيدين في الملاجئ.