صمود وانتصار

أولو البأس

فاطمة مصطفى الموسوي

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّـهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ).

لا يخفى على شبابِ الأُمَّــة بأن لكل القضايا في العالم أحرارًا يُدافعون عنها، وَيبذلون الغالي والنفيس في سبيلها.

وبالحديث عن قضية الإسلام -قضية فلسطين- القضية التي آمنا بعدالتها وأحقيتها، والتي لا نتزلزل كالجبال أمام التضحيات الجسيمة في سبيلها، وهي قضيتنا التي حملها المقاومون على أكتافهم.

هذه المقاومة العظيمة التي سقت صحاري الخِذلان والتخلي التي خلفّها المتخاذلون بعبق الدماء الطاهرة، فنهضت هذه المقاومة وأزاحت سِتارَ الذل والهوان فكان النصر حليفَها.

سلامٌ وألف سلام لحماس ومحاور الجهاد الإسلامية وكل الفصائل في فلسطين الحبيبة، التي أذاقت عدوَّنا الخزيَ والعار منذ قيامها، وضربات كُـلّ المحور التي ساندت المقاومة الفلسطينية، الضربات التي كان هدفها الأول هو توحيد الصف الإسلامي وتذويب النزعات الطائفية التي يتمناها عدونا.

ضرباتٌ كانت وما زالت وستبقى مسدَّدة بقوةِ الله؛ فكل المحور العظيم بضرباته الموجعة، من إيران واليمن ولبنان والعراق، أذاق الكيان المجرم ومن وراءه من دول الغرب ودول الخليج المتواطئة بالخزي والذل والهوان، وخرابهم قد بان جليًّا للعالم بأسره، وخروج المسيرات في العالم الغربي أفضل دليل على افترائهم وتضليلهم بأبواق الخليج الذي استمر لسنوات وهو يضخ للعالم.

نحنُ اليوم بمقاومتنا الباسلة نمثِّل محورًا قويًّا يُهدّدُ دولًا كبرى، والفضلُ لكل هذا يعود لله القادر على كُـلّ شيء، ولدماء الشهداء وَلحكمة القيادات، وثبات المجاهدين الأبطال.