صمود وانتصار

احتفالاتٌ تغضبُ الله وتُضِيعُ الإسلام

مشول عمير

قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِـمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}.

إنما حدث اليوم في المملكة العربية السعوديّة جنب مكة، من الموسم الذي يدعى موسم الرياض الذي تقوم السعوديّة بالاحتفال وفي استئجار المغنيات العاريات والترتيب له ودفع المبالغ الباهظة في التمويل.

إنه يدل على أن المملكة قد وصلت إلى أرذل وأحطّ مستوى في الترويج للدعارة، وفي وصولها إلى التضييع للإسلام وطمست مبادئه وقيمه الأخلاقية، التي تجعل الشعب متمسكاً بعفته وطهارته التي تقيه من عذاب الله وسخطه، واستبدالها بالمبادئ السيئة التي تروج إلى الانحطاط الأخلاقي وإلى الفساد والدعارة والميول إلى الشهوات وارتكاب الفواحش، ونرى أن محمد بن سلمان قد حقّق لليهود ما يريدون من نشر للفساد الأخلاقي وتضييع الدين الإسلامي.

وقد رأينا في هذا الموسم الخليع والمستفز لجميع المسلمين بأنهم قاموا بعرض مجسم للكعبة المكرمة، وقاموا بنشر الأصنام حولها والتعبد لها، لماذا ما السبب من هذه الخطوة؟؛ مِن أجلِ أن يروضوهم ويردوهم إلى العصر الجاهلي وفي عدم التقديس للكعبة ونشر الفكر الجاهلي.

وهذه الأعمال والمسارعة لتنفيذ كُـلّ ما يريد اليهود تدل على أن محمد بن سلمان قد وصل إلى أقصى حَــدّ للتولي لهم وتنفيذ كُـلّ رغبات اليهود في خلخلة الإسلام ونشر سمومهم وثقافتهم الغربية في الدعارة والإفساد.

والمعنيون عن هذا هم الشعوب العربية المسلمة، والذين باقي في قلوبهم ذرة من الإسلام عليهم بأن يثاروا ويضجوا على ما يحدث للإسلام والمقدسات الدينية وتضييع تعاليم وأخلاق ديننا التي فيها عزتنا وقوتنا.

وإلا الله سوف يطبع على قلوبنا إذَا سكتنا، ويجعلنا مأسورين ومقيدين، لا نستطيع بعدها التحَرّك والقيام بأي شيء؛ مِن أجلِ ديننا.

وسوف يستبدل الله قومًا غيرنا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.