قائد الثورة: محور القدس والجهاد يقف مع فلسطين بمستوى متميز وقوي في ظل التخاذل العربي والإسلامي
الصمود|
أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي _ يحفظه الله_ أن نقطة الضوء الوحيدة وبصيص الأمل بين ظلمات التخاذل العربي والإسلامي تتمثل في الجهد الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة.
وقال في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات إن حزب الله قدم لأجل فلسطين الغالي والنفيس بتقديم قادته وكوادره شهداء في سبيل الله تعالى، وفعل ما لم يفعله غيره، موضحا أن ما تبذله جبهات الإسناد من اليمن والعراق شيء واضح في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن من يقف مع الشعب الفلسطيني بمستوى متميز وواضح وصريح وبيّن جريء وقوي، هو ما يحصل من محور القدس والجهاد والمقاومة، وأن الجمهورية الإسلامية في إيران تقدم الدعم والمساندة للمحور بكله وللشعب الفلسطيني في المقدمة.
إبادة وتطهير عرقي
و أكد أن جرائم العدو الصهيوني الأخيرة في قطاع غزة وصلت إلى درجة كبيرة من الإجرام، باستخدام الأسلحة الأمريكية المحرمة دولياً، لافتا إلى أن الأمريكي يستخدم حروبه التدميرية في البلدان العربية والإسلامية لتجريب أسلحته المحرمة، سواء كانت تلك الحروب مباشرة كما يفعل، أو بالوكالة عبر أدواته.
وتطرق السيد القائد إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة توقف القطاع الصحي عن تقديم الخدمات بسبب الحصار ومنع العدو الصهيوني لإدخال المساعدات والمستلزمات، مشيراً إلى أن المطبخ الخيري في غزة توقف عن العمل بسبب استهداف العدو لموظفيه، وهو ما يضاعف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصرين والمجوعين.
وعرّج السيد القائد على الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من انتهاكات اجرامية بحق الفلسطينيين، ما يؤكد أن العدو الصهيوني يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، منوها إلى أن الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية للحرمات المقدسة عبر اقتحام باحات المسجد الأقصى وإقامة طقوس يهودية مسيئة للمقدسات.
وأكد أن أخطر الانتهاكات التي يمارسها العدو الصهيوني هي استهداف المصاحف بالتدمير والتمزيق والإحراق، منوهاً إلى أن كل هذه الانتهاكات ممنهجة وموثقة ومخططة لكي يشاهدها المسلمون.
وأشار إلى أن هذه الاستفزازات تفزع كل من بقي في قلبه ذرة من إسلام، مجددا على أن كل هذه الانتهاكات والممارسات الإجرامية الصهيونية هي بدعم أمريكي وشراكة أمريكية، واصفاً الولايات المتحدة بالوجه الآخر للصهيونية.
وأشار السيد القائد إلى أن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى اليوم تجاوزت 180 ألف شهيد وجريح ومفقود وأسير، موضحا أن حجم الإجرام الصهيوني طوال 14 شهرا وصل إلى درجة اعتراف بعض الصهاينة بأنها جرائم إبادة وتطهير عرقي.
وأكد أن الأمريكي يستغل حروبه على أمتنا بشكل مباشر أو عبر وكلائه لتجربة أسلحته المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس، وأن الأمريكي يعتبر الشعوب حقلا لتجارب أسلحته المحرمة.
وبين أن العدو يواصل استخدام التجويع كوسيلة للإبادة، والأونروا أكدت بأن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز 6% من احتياجات المواطنين في قطاع غزة، موضحا أن من أسوأ وأخطر الممارسات الإجرامية الصهيونية المنتهكة لحرمة المقدسات الإسلامية هو الاعتداء على المصحف الشريف.
اليهود هم الأعداء رقم واحد للأمة الاسلامية
وفيما يتعلق بالدور الأمريكي في إبادة الشعب الفلسطيني أكد السيد القائد أن الممارسات الإجرامية متشابهة بين أمريكا و”إسرائيل”، وأن الأمريكي لا تهمه مأساة الشعب الفلسطيني بما يتجاوز كل المواثيق والأعراف والقوانين والأخلاق.
وقال : ” أن يكون هناك أسرى صهاينة في قطاع غزة فهذه مشكلة كبرى لا يطيق الأمريكي أن يتحملها لأنه يريد أن تكون هذه الأمة مستباحة للعدو الإسرائيلي”، لا فتا إلى أنه من المهم لدى الأمريكي ألا يكون هناك ردة فعل فلسطينية تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم.
ولفت إلى أن الأعداء يعملون على أن تنسى أمتنا أو تغفل عن الحقائق المرتبطة بهم وأن تتأثر بما يفرضون من عناوين مخادعة وأكاذيب، وأن الأعداء يعملون على إبعاد الأمة عن الاهتمام بمسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية وبما يخدم المصلحة الحقيقية للأمة.
وواصل قائلا: “يفترض بالأمة أن تؤمن بحقيقة أن القرآن الكريم كتاب حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأن تصنف الأعداء على ضوئه”، مؤكدا أنه بناء على التصنيف القرآني، فاليهود هم الأعداء رقم واحد لأمتنا الإسلامية والأحداث تشهد على ذلك.
دور مخزي للدول العربية
و أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن دول محور الجهاد والمقاومة ستظل على موقفها في إسناد فلسطين، معبرا عن أسفه للأدوار المخزية التي تقوم بها بعض الدول العربية في دعم العدو الصهيوني وتسهيل مهامه في إبادة الفلسطينيين.
ولفت السيد القائد إلى أن الدول المجاورة لفلسطين تلعب أدواراً مؤسفة باستثناء حزب الله الذي قدم الغالي والنفيس من أجل فلسطين، كما لفت السيد القائد إلى أدوار دول محور الجهاد والمقاومة في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وفي مقدمتها اليمن والعراق وجمهورية إيران الإسلامية.
واستنكر قيام بعض البلدان العربية، خصوصا المجاورة لفلسطين، بإمداد العدو الإسرائيلي بكل ما يحتاجه من البضائع، فيما الشعب الفلسطيني يتضور جوعاً.
وقال إنه من العمى الفظيع جدا أن يكون لدى الإنسان التباس في التفريق بين العدو والصديق، سيما بعد وصولنا لهذه المرحلة من الصراع مع العدو وانكشاف كل الحقائق.
وأوضح أنه على مدى عام وشهرين ومعظم المسلمين يتفرجون، لم يتخذوا أي موقف عملي إطلاقا ضد العدو الإسرائيلي، وأن
بعض البلدان غير المسلمة في أمريكا اللاتينية لها مواقف ضد العدو الإسرائيلي أكثر من مواقف الكثير من المسلمين، وهذا شيء مؤسف، حيث أن موقف المسلمين لدعم فلسطين ليس بمستوى تحرك أمريكا والدول الغربية لدعم الكيان الصهيوني.
وبين أن كبريات الدول العربية والإسلامية وقفت متفرجة على ما يجري في فلسطين عدا بعض التصريحات والبيانات دون مواقف عملية، منددا بدور القمم العربية التي لم تخرج بأكثر من بيانات وتصريحات تنتهي بعد إعلانها فورا دون أي تأثير عملي أو متابعة وإجراءات عملية.