صمود وانتصار

98 مسيرة حاشدة في محافظة إب بعنوان “ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردد”

الصمود|

شهدت محافظة إب اليوم 98 مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني بعنوان “ثابتون مع غزة .. بلا كلل ولا ملل ولا تردد”.

وأدان المشاركون في مسيرة ساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بمشاركة المحافظ عبدالواحد صلاح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، بشدة الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في غزة، مؤكدين أن هذه الأفعال لن تُثني من عزيمة الشعب الفلسطيني، بل ستزيد من إصرارهم على المقاومة.

وأكّدوا أن هذه الجرائم الوحشية، تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير .. مجددين التأكيد على أن دعم المقاومة هو واجب وطني مقدس يجب على كل حر في العالم العربي والإسلامي الالتزام به.

ودعوا إلى توحيد الجهود مع محور المقاومة، مشددّين على أهمية تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاروا إلى أن الشعب اليمني، سيبقى سدًا منيعًا في مواجهة الأعداء، معربين عن استيائهم من الصمت المطبق للمجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، معتبرين هذا الصمت يُظهر عنصرية المجتمع الدولي الذي يتجاهل معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

شارك في المسيرة مسؤول التعبئة عبدالفتاح غلاب ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد الخالد.

إلى ذلك شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” عشرين مسيرة حاشدة، تقدّمتها قيادات المديريات الأربع.

واستنكر المشاركون في المسيرات، عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء العدوان، محذرين من العواقب الوخيمة لاستمرار حرب الإبادة التي تُعتبر انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية.

وأكدوا أن صمود الشعبين وبسالة المقاومين في الميدان، ركيزة أساسية لإحباط مخططات العدو .. مشيرين إلى أن الإرادة القوية هي السلاح الذي لا يُقهر في وجه الظلم، وأن دعم المقاومة هو أقل ما يمكن تقديمه في سبيل تحقيق النصر.

كما احتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمديرية العدين وعزل السارة وشلف وحردن والوزيرة بمركز مديرية الفرع ومناطق المسيل والأخماس والعاقبتين والأهمول والمزاحن وبني أحمد، وبني يوسف نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

وخرج أبناء مديرية الحزم في مسيرات حاشدة بـ18 ساحة بمركز المديرية ومناطق المحطة والجبجب والصافية والجنيد والاسلوم والاجعوم والشعاور ونجد العدن والعموس، كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في مسيرات بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة، تأكيداً على دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

وأكد المشاركون في المسيرات، جهوزية الشعب اليمني وقواته المسلحة في إسناد فلسطين ولبنان من منطلق وحدة الساحات وفي إطار المسؤولية الدينية والإنسانية.

وفي ذات السياق أُقيمت مسيرات حاشدة بمدينة القاعدة ومناطق حبير والجعاشن وشوائط والصفة والدخال بمديرية ذي السفال، ومنطقة البغدة والهادس بمديريات السياني، وحبيش والقفر والشعر والمخادر، ومركز مديرية بعدان، وشوط الفرس، وسوق الليل، وعزلة المنار، ومنطقة عِنان وسوق الأحد في مديرية السبرة.

وردد المشاركون في المسيرات، شعارات منددة بالحصار والعدوان الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، مؤكدين أن التطبيع مع الكيان الغاصب هو خيانة للأمة والأجيال المقبلة، ويجب أن يُواجَه بمقاومة شعبية عارمة.

وأكدوا أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن الاحتلال لن يحقق أهدافه عبر القتل والتهجير، بل سيفتح أبواب الجحيم على نفسه، فالشعوب لن تتراجع عن حقوقها مهما كانت التضحيات.

وأوضح بيان صادر عن المسيرات، أن جرائم اليهود الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات، وإحراقهم للقرآن الكريم ماهي إلا شواهد على شدة عداواتهم، مشددًا على أنهم لن يقبلوا بأن تكون أمريكا أو إسرائيل هي من تحدد للمسلمين من يعادون ومن يوالون.

ونددوا بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 427 يوماً، أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبية والغربية، وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى، أكثر من 180 ألف في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومهين.

وحيا البيان، صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الـ 14، مشيدا بالعمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن المنكلة بالعدو، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة، وتأييد الله لهم، وأفشلت مخططات العدو الرامية لاجتثاثهم وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن اليهود الصهاينة هم عدو الأمة الأول، كما حددهم الله في القرآن الكريم، في قوله سبحانه وتعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةَ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).

وخاطب البيان، الرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترامب فيما يتعلق بتهديده الأخير للمقاومة الفلسطينية بالقول” نحن وكل مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد أمريكا وجحيمها، ولا نفرح برضاها وجنتها، فنحن لا نخشى إلا الله، ولا نرغب إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين”.

وبارك العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، وعدوها، معتبرا هذه العمليات صورة تُجسد التعاون والاعتصام الذي يريده الله لهذه الأمة.

ودعا بيان المسيرات، الأمة العربية والإسلامية إلى الحذر من مكائد أمريكا الرامية تفكيك الأمة، وإغراق المسلمين في نزاعات ومشاكل ثانوية، مضيفًا “لا عزة لهذه الأمة إلا باعتصامها بحبل الله وتوحدها في مواجهة اعدائها، وما دون ذلك هو الذل والهوان”.

وعبر عن الأسف للمواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي جعلت من نفسها جسر عبور وإمداد للعدو الصهيوني في وقت يعاني فيه الأشقاء الفلسطينيين في غزة من الجوع القاتل نتيجة حصار العدو الصهيوني المجرم.