صمود وانتصار

عامٌ من التحدي اليمني للهيمنة الأمريكية والتحالف الغربي في البحار (2)

 

ارتفعت وتيرةُ عملياتِ القواتِ المسلحة اليمنية ضِدَّ ثلاثي الشر الصهيوني: الولايات المتحدة وبريطانيا والعدوّ الإسرائيلي.

وتوازيًا مع تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على التوجّـه نحو تصعيد الموقف اليمني المسانِدِ لغزةَ على كُـلّ المستويات، بما في ذلك المستوى العسكري بدخولِ أسلحة جديدة ونوعية، أبرزها الغوَّاصات والزوارق المسيَّرة، وتطويرُ الأسلحة الصاروخية لتجاوُزِ الدفاعات الأمريكية؛ الأمرُ الذي برهن أن الحساباتِ اليمنية كانت المتحكمةَ بمجريات المواجَهة.

في 21 شباط / فبراير نشرت قناة “سكاي نيوز”، تقريرًا أوردت فيه تقرير استخباراتي داخلي للبنتاغون، خلص إلى أن “الحوثيين حافظوا على قدراتهم الهجومية، بالرغم من الضربات الأمريكية والبريطانية.

جاء في التقرير الذي أعدته قيادة عمليات سلاح البحرية في البنتاغون: “حافظ الحوثيون على قدراتهم لمهاجمة “السفن الحربية” والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن رغم الضربات الجوية البريطانية والأمريكية المركزة”، وَأَضَـافَ التقييم، أن “الحوثيين ما زالوا قادرين على عرقلة مسار الشحن في هذه المنطقة خُصُوصًا بعد ظهور أسلحة نوعية لديهم وهي الغواصات المسيَّرة”.

في 22 شباط / فبراير 2024، أعلنت القوات المسلحة استهداف مدمّـرة “أمريكية” بطائرات مسيَّرة في البحر الأحمر.

في 4 مارس 2024، تم استهداف عدداً لم يحدّد من السفن “الحربية الأمريكية” في البحر الأحمر، بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة، وفي 5 مارس 2024، تم استهداف مدمّـرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر بصواريخ بحرية موجهة وطائرات مسيَّرة.

 

هجومٌ أعنف بالمسيّرات:

بقدوم الـ 9 من آذار / مارس سحبت البحرية الملكية الدنماركية فرقاطة تابعة لها “ايفر هويتفيلد” من البحر الأحمر بعد تعرض أنظمة الأسلحة فيها لخلل إثر إصابة المدمّـرة في هجوم لطائرات مسيَّرة أطلقتها القوات المسلحة اليمنية.

في نفس اليوم تمكّنت القوات البحرية وسلاح الجو المسيَّر اليمني من توجيه أقوى وأعنف عملياتها العسكرية البحرية باستهداف عدد من المدمّـرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر بـ 37 طائرة مسيَّرة.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على منصة ((إكس)) أن صنعاء نفذت هجومًا وصفته بـ “واسع النطاق” بمركبات جوية غير مأهولة.

مع استمرار تلقي أمريكا صفعات متتالية من اليمن في المواجهات البحرية كان الإعلام الدولي يشير إلى تعاظم حالة الإحباط الأمريكي.

في 11 آذار / مارس خرجت وكالة بلومبرغ بعنوان عريض “اليمنيون يعلموننا الحرب غير المتكافئة”.

ورأت الوكالة الأمريكية، أن اليمنيين يعلّمون الغرب الحرب غير المتكافئة، وكيف يمكنهم استبدال السترة الانتحارية والعبوة الناسفة، بطائرة انتحارية من دون طيار وصاروخ موجّه بدقة.

وفي مقالٍ نشرته الوكالة للكاتب مارك شامبيون، قال “إن اليمنيين يعتقدون أنهم في حالة حربٍ مع الغرب، وإنه قد حان الوقت للاعتراف بأننا في حالة حرب معهم، معتبرًا أنّ السؤال الأصعب هو كيفية محاربة هذا النوع من الأعداء غير المتماثلين.

لم يمض أسبوع على المواجهة الحربية مع المدمّـرات الأمريكية حتى اندلعت مواجهة جديدة تؤكّـد إصرار صنعاء على المضي في التصعيد البحري طالما استمرت حرب غزة، في 13 مارس تحدثت القيادة المركزية الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية هاجمت المدمّـرة يو إس إس لابون بصاروخ باليستي في البحر الأحمر.

 

توسيع العمليات:

في يوم الجمعة، الـ 15 من آذار / مارس، أطل المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، ليعلن من بين حشود ميدان السبعين، عن استهداف خمس سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي مع بدء توسيع اليمن هجماتها لمنع السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” من المرور في المحيط الهندي، عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وتحدث العميد سريع من جملة ما تحدث عن استهداف مدمّـرة أمريكية “لم يذكر اسمها” في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيَّرة.

مع قلة حركة سفن “إسرائيل” والسفن المرتبطة بها، بما فيها الأمريكية والبريطانية، وإجراء عمليات تمويه كبيرة، بنشر الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين واتباعهم لعقود جديدة؛ للتمويه على أنهم قد باعوا سفنهم، كان ذلك مؤشر قوي على ضعف الأمريكي، حَيثُ إن اللجوء إلى تلك الحيل لا ينسجم مع مفهوم الهيمنة الأمريكية، ويشير إلى تراجع قدرات وقلة خيارات أمريكا في التعامل مع الموقف اليمني، حَيثُ أظهر عجز واشنطن لأول مرة فيما يخص مواجهات البحار على نحو واضح.

في 19 آذار / مارس نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية تقرير عن ألبرت فيدال المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله “إن التميز في الهجمات اليمنية ملحوظ، على مستوى استخدام صواريخ بالستية ضد السفن لأول مرة” مُشيرًا إلى أن القوات المسلحة اليمنية “استخدمت هجمات موجية بأكثر من عشرين طائرة بدون طيار، بالإضافة إلى مزيج من أنظمة الطائرات بدون طيار، والقوارب السطحية، والمركبات تحت الماء”.

في 26 مارس 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف مدمّـرتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيَّرة.

وفي الـ 7 من إبريل، تمكّنت القوات اليمنية من تنفيذ عملية استهداف لعدد من الفرقاطات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بعدد من الطائرات المسيَّرة.

في 24 إبريل 2024، استهدف سلاح الجو المسيَّر بعدد لم يحدّده من الطائرات المسيَّرة مدمّـرة أمريكية “لم يذكر اسمها” في خليج عدن، وفي 29 إبريل استهدفت مدمّـرتين حربيتين أمريكيتين “لم يذكر اسمهما” أَيْـضًا في البحر الأحمر بعدد لم يحدّد من الطائرات المسيَّرة.

في منتصف مايو أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف المدمّـرة “ميسون” الأمريكية في البحر الأحمر بعدد لم تحدّده من الصواريخ البحرية المضادة للسفن، مع تأكيد إصابة المدمّـرة بشكل دقيق، وفي 27 أيار / مايو استهدف سلاح الجو المسيَّر مدمّـرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

وحمل الأسبوع الأخير من شهر أيار / مايو، تصعيداً عسكريًّا يمنيًّا يمثل حدثًا مفصليًّا في تاريخ الحروب والمواجهات العسكرية الحديثة، إلى جانب سلسلة عمليات ضد سفن أمريكية وإسرائيلية تنوعت ما بين البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط في أسبوع واحد.

في 28 أيار/ مايو أعلنت بريطانيا الانسحاب النهائي لأهم مدمّـراتها في البحر الأحمر “اتش إم إس دايموند”، واستبدالها بـ”اتش إم إس دنكان” الأقل كفاءة، بعد تعرضها لهجمات متكرّرة.

مع أنها ليست المرة الأولى التي تسحب فيها بريطانيا فخر مدمّـراتها من البحر الأحمر منذ بدء المواجهات مع اليمن في يناير الماضي، فقد تم صيانة المدمّـرة عدة مرات، لكن قرار إنهاء خدمة المدمّـرة البريطانية بشكل نهائي يؤكّـد خروجها عن الخدمة وفشلها في صد الهجمات التي كانت تستهدفها.

 

المفاجأة الأكبر:

باستهداف الأمريكان والبريطانيين للمدنيين في اليمن في 31 أيار /مايو، والإعلان عن مقتل وجرح 58 مدنيًّا وعسكريًّا في الغارات التي استهدفت صنعاء والحديدة وتعز، كانت واشنطن تتوجس من مستوى وحجم الرد اليمني على ذلك العدوان، حَيثُ بقي الرد العسكري الفوري الذي أعقب استشهاد عناصر البحرية اليمنية، وما جاء بعده، عالقاً في أذهان قادة أمريكا، وكتأكيد على حتمية الرد اليمني.

كانت المفاجأة الكبيرة باستهداف اليمن لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر في الأول من حزيران /يونيو الماضي، كحدث تاريخي لم يسبق أن حصل للأمريكان منذ الحرب العالمية الثانية، ورغم حجم المفاجأة إلَّا أن صنعاء اعتبرته رداً أوليًّا على استهداف المدنيين، حَيثُ سيعقب هذا الاستهداف ثلاثة استهدافات لنفس الحاملة، فقد أُصيبت حاملة الطائرات الأمريكية بشكل مباشر ودقيق، وإن كان قد تكتم الأمريكان على الأمر؛ لما يترتب عليه من تأثيرات تطال هيبة البحرية الأمريكية، أمام دول العالم بما فيها الصين التي تناول إعلامها حادثة “أيزنهاور” على نحو ساخر.

ذلك الاستهداف لم يكن إلَّا بداية مع ما حمله من دلالة تشير إلى أن اليمن لا تلقي بالًا لرد الفعل الأمريكي الذي لم يكن ليتخيل أن اليمن سيطال رمز قوته بهذه السهولة، في اليوم التالي، الأول من يونيو، كانت “يو إس إس أيزنهاو” تتعرض لضربات القوات اليمنية للمرة الثانية خلال 24 ساعة، شمال البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة، ثم للمرة الثالثة، وحتى مع وصول أيزنهاور إلى أطراف البحر الأحمر تم استهدافها للمرة الرابعة في 22 من حزيران / يونيو شمال البحر الأحمر بصواريخ باليستية ومجنحة، لتنعطف وتغادر البحر الأحمر دون رجعة.

شهادة قادة البحرية الأمريكية، أن حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” واجهت ضغطًا مُستمرًّا من “عدو غير مرئي” في البحر الأحمر، حسب وصفهم… وأنها تعرضت لهجمات بعشرات الطائرات المسيّرة من قبل الجيش اليمني، حَيثُ كانت معرضة لتهديد مُستمرّ لا مثيل له، وحيثُ اضطروا لاستخدام القدرات القتالية القصوى لكافة سفن مجموعة حاملات الطائرات، تلك شهادة كافية لليمن وتشكيلات قواته المسلحة بالكفاءة والقدرة العالية على المواجهة.

مع الإعلان عن استبدال الحاملة الهاربة من البحر الأحمر بحاملة الطائرات “روزفيلت”، إلَّا أن الأخيرة لم تجرؤ على دخول المجال اليمني، وبقيت بعيدة عن المياه اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي، عقب تهديد السيد القائد باستهداف أي حاملة طائرات أمريكية تدخل مجال عمل القوات المسلحة اليمنية.

خلال شهري “يوليو وأغسطُس” من نقل “روزفيلت” من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط لتكون حسب الزعم الأمريكي بديلة عن حاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر، لم تقم بأي خطوة كالمرابطة في البحر الأحمر كما هو مقرّر لها، وبقت الحاملة متمركزة في مياه الخليج، لأكثر من شهرين، فقد حافظ طاقمها على البقاء ضمن نطاق المسافة الآمنة وعدم الاقتراب مطلقًا من منطقة العمليات التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، وأجزاء من المحيط الهندي”.

في مشهد عمق الهزيمة الأمريكية أعلنت واشنطن، في سبتمبر الفائت، عن انتهاء مهمة “روزفلت” ومغادرتها المنطقة، دون أن تتجرأ على الدخول في مسرح عمليات القوات المسلحة اليمنية.

رأى مراقبون أنه على الرغم من تكتم الجيش الأمريكي على الضربة اليمنية والأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”، إلا أن فرارَهَا هو دليلٌ دَامِغٌ على تعرضها لهجوم، ويستذكرون حاملة الطائرات السابقة “أيزنهاور” التي تكتم الأمريكي عن الأضرار التي لحقت بها ولم يعترِفْ أصلاً بتعرُّضِها لهجوم من قبل اليمن.

لكن مصير “أيزنهاور”، واعترافات القادة العسكريين الأمريكيين أنفسهم فيما بعد، كشف عن الرعب الكبير الذي واجهته في البحر الأحمر، وبعد أشهر من استهدافها لا تزال “أيزنهاور” خاضعة للإصلاح في شواطئ فلوريدا الأمريكية، وقد بلغت تكلفة إصلاحها حتى الآن بحسب تصريحات أمريكية مُعلنة مليار و300 مليون دولار.

في 9 حزيران / يونيو أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف المدمّـرة البريطانية دايموند في البحر الأحمر بعدد لم تحدّده من الصواريخ الباليستية، وأكّـدت أن الصواريخ أصابت السفينة بدقة، وأشَارَت إلى أنها استهدفت المدمّـرة البريطانية؛ رَدًّا على “المجزرة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات في قطاع غزة.

في 16 يونيو 2024 أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر استهدفت في العملية الأولى مدمّـرة أمريكية بعدد لم تحدّده من الصواريخ الباليستية، وفي العملية الثانية استهدفت سفينة كابتن باريس بعدد لم تحدّده من الصواريخ البحرية؛ بسَببِ انتهاك الشركة المالكة لها “قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة”.

مطلع تموز / يوليو الماضي أجرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية مقابلة مع قبطان المدمّـرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيريمي روبتسون للوقوف عند التحديات في البحر الأحمر، أكّـد روبتسون أن البحرية الأمريكية لم يسبق لها أن خاضت معركة بهذه الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، قال أَيْـضًا “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أَو 6 ماخ، وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية للاشتباك”… “الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كانت أكثر ما يقلق البحرية الأمريكية”.

منتصف تموز / يوليو الماضي، نشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، تقريرًا نقل عن قائد المدمّـرة “يو إس إس مايسون” جوستين سميث، قوله: إن الحوثيين “يتطورون في تكتيكاتهم وتقنياتهم وإجراءاتهم”، أضاف “كلّ شيء يتطور، والتهديدات لا تبقى راكدة”، ووصف مهمة المدمّـرة الأمريكية في البحر الأحمر بأنها كانت “مرهقة”.

في 7 أغسطُس استهدفت مدمّـرتين أمريكيتين، المدمّـرة الأمريكية “كول” في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيَّرة، والمدمّـرة الأمريكية “لابون” بعدد من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى استهداف سفينة “Contship Ono” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة.

في 24 أغسطُس 2024، نشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية تقريرًا عن الخسائر التي تعرضت لها البحرية الأمريكية على يد القوات اليمنية، مع إشارتها إلى أن عمليات اليمن أجبرت البحرية الأمريكية والبريطانية على مغادرة البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة نماذج من الفشل الأمريكي في البحر الأحمر.. في شهر مايو الماضي، عندما كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) موجودة، كان لدى الولايات المتحدة 12 سفينة حربية في المنطقة تقدم مزيجًا من مهام مراقبة الصواريخ والمرافقة، والآن ليس لديها أية سفينة، ولمدة وجيزة كان لدى بريطانيا ثلاث سفن، أبرزها المدمّـرة (إتش إم إس دايموند) ولكن عندما غادرت المجموعة الأمريكية، غادرت معها القطع البريطانية.

في 27 من أيلول / سبتمبر2024 استهدفت القوات المسلحة 3 سفن أمريكية في البحر الأحمر بـ23 صاروخا باليستيًّا ومجنحاً وطائرة مسيَّرة، وتحدث البيان العسكري عن استهداف مدمّـرة أمريكية “دون أن يذكر اسمها” وثلاث سفن إمدَاد تابعة للجيش الأمريكي، وهي سفينة Stena impeccable، وسفينة Maersk Saratoga وسفينة Liberty Grace”.

نقل موقع “بيزنس إنسايدر” عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله: إن إحدى السفينة الحربية الأمريكية التي تعرضت لإطلاق النار، هي المدمّـرة (يو إس إس ستوكـديل)، حَيثُ تعرضت حتى الآن لثلاثة حوادث في غضون شهرين فيما كانت السفينة ضمن القطع الأمريكية المنتشرة.

وفقاً للموقع فَــإنَّ الحادثة الأولى وقعت في 27 سبتمبر الماضي، حَيثُ واجهت المدمّـرة المسلحة كثافة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة في البحر الأحمر، في إشارة إلى ما وصفته القوات المسلحة اليمنية آنذاك، أنه أوسع هجوم لها منذ بدء عملياتها المساندة لغزة، والذي استهدف ثلاث مدمّـرات أمريكية بـ 23 صاروخاً وطائرة مسيَّرة.

ووقع الهجوم الثاني، منتصف نوفمبر الفائت، وهو ما يشير إلى العملية التي أعلنت قوات صنعاء فيها عن استهداف حاملة الطائرات (إبراهام لينكون) في البحر العربي ومدمّـِرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، وقد أكّـد البنتاغون يومها أن (ستوكديل) كانت ضمن هذا الهجوم.

أما الهجوم الثالث فهو ما أعلنت عنه القوات المسلحة، الأول من ديسمبر، باستهدافها مدمّـرة أمريكية وثلاث سفن دعم تابعة للجيش الأمريكي.

المسيرة