انتصر حزب الله على حزب الشيطان
أمة السلام جعفر
لبنان اليوم يرفع راية النصر والتمكين، راية العزة والكرامة التي مَنَّ الله بها عليهم، نعم انتصار تاريخي كبير، فلانتصار اليوم هو أعظم انتصار تم تحقيقه، فكان النصر بمثابة ضربة قاضية للعدو الإسرائيلي الذي انتكس وانهزم شر انهزام، العدو كان مهزوما في حربه مع لبنان منذ اللحظة الأولى وهو يعلم علم اليقين أن خوض الحرب مع حزب الله يُعتبر خسارة كبيرة وضربة موجعة، وبرغم كل ذلك غامر وحاول أن يسقط جبهة حزب الله فكانت هناك عدة طرق حاول منها إضعاف المجاهدين في لبنان.
فقد تم خلال أيام قليلة استهداف القادة العظماء من حزب الله، لكي يُخضع ويُركع الحزب، لكن فشل ثم حاول مرةً أخرى بضرب الأحياء السكنية وإبادة أكبر قدر ممكن من المواطنين الضعفاء لكن مع كل هذا فشل، لم يكتف بهذا وحسب بل جعل أغلب المواطنين المغادرة من منازلهم والنزوح، وأيضاً استخدم أسلوب الترهيب والتخويف كي تتسهل له أعمال الاعتداء متى ما شاء ومتى ما أراد.
وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تارة تتحدث أنه خسر خسارة كبيرة في حربه مع لبنان، وتارة أخرى تتشدق وتُلفق أنه نكل بحزب الله أشد التنكيل، ويروج في وسائل الإعلام السيطرة والتقدم وأن النصر حليفه، رغم كل هذا ورغم التخطيط الكبير في إخضاع حزب الله إلا أنه فشل أشد فشل وتراجع وجّر ذيل الخيبة وتبخرت أحلامه في مهب عاصفة لبنان العاتية.
الانتصار الذي لطالما انتظرنا كثيراً له أتى، فحزب الله اليوم حقق انتصارا سيسجله التاريخ وينحي لمجاهديه حب وفخر وإجلال وتقدير، أصبحت لبنان ومجاهديها أسطورة عظيمة ليست من تأليف كاتب، أو رواية يتم قصها للأطفال مجرد خرافات، لا إنما ستكون أعظم رواية وأجمل انتصار، ونعمة عظيمة منّ الله بها عليهم وعلى محور المقاومة.