صمود وانتصار

الترب : السلام في اليمن مفتاح الاستقرار للجميع في المنطقة

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز التر ب ان ما نشاهده من تدمير ممنهج للقدرات السورية بعد خروج بشار الأسد من قبل الكيان الصهيوني أمر مؤسف والشيء المؤلم أيضا هو المواقف العربية المتخاذلة التي تخلت عن واجباتها القومية .

وأضاف البروفيسور الترب ان المنطقة يعاد تشكيلها وفق المخططات الصهيونية الأمريكية الرامية الى السيطرة الكاملة على مقدراتها الاقتصادية بعد ان أفلح الاستعمار الأمريكي البريطاني وعملاء الموساد الصهيوني في تدمير الأنظمة العربية من داخلها وتدجينها خاصة في دول الخليج حيث الثقل المالي الذي كان يجب أن يوظف لصالح ودعم القضية الفلسطينية لكن واقع الحال كشف أن تلك الأنظمة كانت منذ زمن لا تمتلك قرارها الوطني المستقل، وأنها أنظمة تدار بجهاز التحكم عن بُعد لخدمة الكيان الصهيوني.

ونوه البروفيسور الترب ان هذا المخطط الخبيث لن يستثني أحد وقد بدأت ملامح التوغل الصهيوني في المنطقة بعد ان ارتمت العديد من الدول في أحضان الكيان الصهيوني وأمريكا بتوقيعها على اتفاقيات تطبيع مذلة ومهينة في حقها كأنظمة، وسجلت موقفاً أسوداً سيخلده التاريخ العربي للأجيال القادمة كموقف عار.

وتابع البروفيسور الترب من العار على الأنظمة العربية ان تتفرج على ما يحدث من تصفية للقضية الفلسطينية ويباد أبناء غزة وكأن الامر لا يعيها مع ان المخطط سيصل اليها وهنا نؤكد على أهمية الموقف اليمني المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية بشكل عام ومن اجتياح العصابات الصهيونية لقطاع غزة بشكل خاص الذي ينطلق من ثوابت إيمانية وأخلاقية وإنسانية، هذا الموقف ليس تكتيكاً مرحلياً وإنما استراتيجية ثابتة ودائمة صمدت أمام الظروف والأحداث والمتغيرات الدولية المتسارعة.

وقال البروفيسور الترب مظلومية الشعب الفلسطيني وجدت داعماً لها في دول أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية؛ حيث خرجت مليونيات ولاتزال دعماً للقضية الفلسطينية وتنديداً بجرائم الاحتلال وداعميه وعرّت سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية.

واكد البروفيسور الترب على أهمية اليقظة لما يحاك لبلدنا من مؤامرات خارجية يشارك فيها حفنة من المنتفعين والمرتزقة وذلك بالدعوة لمؤتمر وطني جامع تشارك فيه كل القوى الوطنية لقطع الطريق أمام تلك المؤامرات وايصال رسالة لدول الجوار ان السلام في اليمن هو مفتاح الاستقرار للجميع واي فوضى في اليمن ستشعل بنارها الكل والجميع يعرف قدرات اليمن العسكرية القادرة اليوم على تدمير كل مقدرات من يعتدي عليها او يحاول اللعب واختلاق الفوضى والاقتتال الداخلي .