صمود وانتصار

قوَّةُ الخطاب وثقةُ القائد

رؤى الحمزي

“اليمن: عزيزة لن تُقهر وقيادة لن تنكسر”.

في خطابه القوي المفعم بالثقة والتوكل اليقيني على الله العظيم، خاطب القائد خطاب الأقوياء متحدياً العالم بأسره، وقد استنكر كيف أصبحت المشاهد اعتيادية، وسكوتهم كان مخزيًا وفاضحًا، مما يعكس نسيانهم لواجبهم الإنساني والأخلاقي والإيماني في مراحل مليئة بالتحديات والمواقف الصعبة، أبرز في خطابه القوي مشاعر الثقة واليقين والتوكل على الله العظيم.

إنه قائدنا المغوار، كرار غير فرار، أميننا وسيدنا، حَيثُ يُعتبر كُـلّ خطاب له مصدرًا للإلهام لنتحَرّك بقوة في مواجهة الطغاة أعداء الأُمَّــة، سواء أكانوا من الإسرائيليين أَو الأمريكيين، إننا نواجههم بشجاعة؛ فقد أعدّ رجالًا ونساء يتحَرّكون تحت قيادته، تنفيذًا لما حث عليه القرآن من محاربة المعتدين علينا.

 كما أكّـد استمرار المساندة والدعم للشعبين الفلسطيني والسوري، مُشيرًا إلى ما ينير العقول ويذكرنا بالدين والإنسانية.

وأوضح السيد القائد -يحفظه الله- ما يحدث في سوريا، مؤكّـدًا أن الأمر مشروع قتل واستحلال يمارس عملية النهب الواضح من قِبل الغزاة المحتلّين بكل وقاحة، حَيثُ صرح بأنه دمّـر القدرات العسكرية بنسبة 80 %، واستهدف القوات الجوية وكلّ ما يتعلق بها، وكذلك المصانع العسكرية ومراكز البحث العلمي السورية، وكلّ ذلك وسط سكوت عربي مخزٍ.

كلّ هذه الأحداث تتيح للإسرائيليين حرية العمل لقتل من يريدون ويفعلون ما يشاءون في كُـلّ الدول العربية.

 وأكّـد السيد القائد -يحفظه الله- أن جميع الدول العربية مستباحة، وكلّ الدماء مُهدرة متى رغبوا، سواء أكانت جماعات أَو أفراداً يسيرون بنفس الاتّجاه أَو يرغبون في تغيير المسار، المواجهة قائمة وكلّ ذلك دون اعتراض أَو رد فعل، والمخطّط الأَسَاسي هو نهب الثروات ومصادرتها، في إطار العنوان الذي يكرّره الإسرائيليون والأمريكيون: “الشرق الأوسط الجديد”، مما يعني أنهم يأخذون وينهبون كُـلّ ما يريدون دون اعتراض.

كلّ هذا يؤدي إلى جعل الأُمَّــة أُمَّـة مدجنة، حَيثُ يقر الإسرائيليون أن العرب لا يريدون لهم أن يدافعوا عن أنفسهم أَو عن أراضيهم أَو شرفهم أَو إمْكَاناتهم ومقدراتهم، كما حدث في سوريا، من المؤسف والمحزن هذا التوغل والاجتياح والاحتلال وتدمير المقدرات العسكرية دون أي رد فعل، وقد حمّل المسؤولية لسوريا وبقية الأُمَّــة؛ لأَنَّهم يجب أن يكون لهم موقف فعلي كما ينبغي.

تنوع خطابه، ولكن ما أوضحه وأكّـد عليه هو أن حججهم الزائفة المتعلقة بإيران ومن هو تابع لها لا علاقة لها بما يحدث في سوريا، المعني هنا هم العرب، الأُمَّــة العربية هي المستهدَفة، وكلّ ما يحدث يؤكّـد أن “إسرائيل” هي الخطر الحقيقي، أن ما فعله بسوريا ليس له علاقة بإيران، بل المسألة بالنسبة للعدو الإسرائيلي هي ضمن الحقائق التي أكّـد القرآن عليها بخصوص عداء اليهود لهذه الأُمَّــة، يجب على الأُمَّــة الإسلامية أن تستوعب وتستفيق من غفلتها، وقد حذر كُـلّ من يريد إثارة الفتن بأن لديه جنودًا بالمرصاد.