مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الإسلامية التاريخية
ندد مسؤولون وشخصيات بقرار الاحتلال إقامة مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الإسلامية التاريخية يومي الأربعاء 31 آب/أغسطس والخميس 1 أيلول/سبتمبر، ودعت إلى العمل الجاد من أجل حماية هذه المقبرة وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني.
وحسب موقع المركز الفلسطيني للاعلام أوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري في حديث مع “كيوبرس” أن “هناك محظورين في إقامة مهرجان الخمور في مقبرة مأمن الله؛ الأول أن الخمور محرمة في ديننا الإسلامي وفي سائر الأديان الأخرى، والمحظور الآخر أن المكان المقترح هو مقبرة مأمن الله، وهذا انتهاك لحرمة المقابر”.
وقال: “كما هو معلوم أن الأموات لهم حرمتهم وكرامتهم في الدين الإسلامي وسائر الأديان السماوية”، مؤكدا أن “هذا المهرجان مرفوض جملة وتفصيلا، وغير مشروع”، وحذر القائمين على هذا المهرجان من تدنيس المقبرة الإسلامية، مقبرة مأمن الله.
من جهته، قال الشيخ محمد العارف، رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى لـ”كيوبرس”: “إنّ نية أذرع الاحتلال تنظيم مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الله في القدس الشريف والذي يرافقه حفل غنائي ليلي راقص يومي الأربعاء والخميس القادمين ينمّ عن حقد دفين ومكر مدبر من نفوس احتلالية”.
وأضاف العارف “هذا أمر ليس وليد فترة؛ إنما هو عمل متوال ومتكرر، أليسوا هم الذين حرقوا مسجد إبطن وكتبوا عليه الشعارات العنصرية أكثر من مرّة؟! أليسوا هم الذين وضعوا قنبلة في مئذنة مسجد الحج عبد الله في حيفا؟! أليس هم الذين أحرقوا مسجد البحر في طبريا؟! أليس هم الذين هدموا جوانب وجدران مسجد السوق في طبريا في العام 2000؟!”.
وتابع “أليس هم الذين ألقوا القنابل الحارقة في مسجد حسن بك في يافا أكثر من مرة، وعلقوا رأس خنزير في ساحته، وعلقوا اسم الرسول عليه؟! أليسوا هم الذين اعتدوا على مسجد المجادلة في عكا، وكتبوا الشعارات العنصرية على جدرانه؟ أليسوا هم أصحاب الجرائم المتوالية المستمرة؟ مَن نبش القبور وانتهك حرمات الأموات وبنى فنادق ومتاحف على رفات الموتى كما يحصل في مقبرة القشلة في يافا، وفي مأمن الله في القدس؟!! أليسوا هم الذين أقاموا عرض أزياء في فندق حياة رجنسي على وقع آيات القرآن الكريم المرتلة بدلاً من الأغاني وفي القدس الشريف؟ والقائمة تطول”.
وشدد على أن “هذه نية مبيتة واعتداء ممنهج بكل وسيلة لطمس المقدسات والتاريخ وتغييبه وسلب خيراته، وها هو اعتداؤهم يصل الأموات بالخمر والغناء والرقص”.
وتابع: “هذا الانتهاك والاعتداء المتواصل بحاجة إلى تحرك وموقف فلسطيني وعربي وإسلامي عاجل، من أجل حماية والدفاع عن مقبرة مأمن الله، وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني”.
أما رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في الأوقاف، مصطفى أبو زهرة، فعدّ إقامة هذا المهرجان اعتداء صارخا على هذه المقبرة الإسلامية التاريخية، وانتهاكا لحرمتها، وقبور المدفونين من الأعلام”.
وقال: “هذا المهرجان تدنيس للمقبرة، وإقامة الفرق الموسيقية التي ستعزف طيلة ليالي الأربعاء والخميس، هذا انتهاك صارخ وفظ لحرمة هذه المقبرة الإسلامية التاريخية”.
وأدان أبو زهرة إقامة هذا المهرجان على أرض مقبرة مأمن الله، وطالب المسؤولين بإلغاء هذا المهرجان احتراما لقدسية مقابر المسلمين في مدينة القدس.