صمود وانتصار

الأفواه المكممة ــ يا للعار

الصمود | أقلام حرة | 30 / 8 / 2016 م

بقلم / زياد السالمي

في هذا البهرج الباهت المسمى حياد أو بين بين يختبئ خلف مراوحته العملاء المتنصلون عن وطنيتهم ثم يضعون التبريرات ويتوسدون تسامح ذوي القرار أو انشغالاتهم بأمور العدوان ــ
وحين تحاول نبش هذا العث محاولاً تقليم أنياب خيانته لتربته ووطنه وإيقاض فيه ما تبقى من تراب الوطن العالق تصطدم بانطباعاتهم التي لم تتغيير ـ
هكذا هو حال المنظمات والنوادي والملتقيات وغيرها من المسميات التي لها صلة في قضايا المجتمع والوطن والإنسان ـ تبتعد كل البعد لأسبابٍ يعلمها الجميع من تناول قضية العدوان على اليمن ــ وعلى سيادته كان الأجدى بها الوقوف في صف الوطن مهما كانت الإغراءات
كان الأجدر سيراً إلى الوطن أن مثل هذا العدوان تربة خصبة لتقويم ما أفسدته طول فترات انحصرت في المنفعة المادية وتلميع وجوه صاحبيها بفرشاة المداهنة كمواربة تبعث الريبة والخيبة في الارتقاء والمنافسة ــ
هذه هي الحقيقة وبعد ما يقارب خمسمائة يوم وأكثر يزعجهم صرخاتنا وتبرمنا لهذا الصمت المستور بالريالات السعودية ـ ولم يصحوا بعد
إنها لحظات حرجة حال وقوفك ضد أصدقائك ــ إنما الوطن واللازم يفرض أن نبذل ما نقوى عليه لكي نزيل هذه التشوهات في الفكر اليمني ونصلح ما يبدو عليه التواؤم مع متطلبات الواقع ومجريات الأحداث وتوجيه هذه المنابر في إظهار هذا العدوان الغاشم وتعريته تلبية لداعي الوطن والإنسانية ـ لهذا لن يعيقنا أي شيء عن الصمود في مجابهة هذه الهولاميات ـ الموهومة بغبائنا ــ أو بانشغالنا عنها ـ
لن ننثني وسنقف ضد أي كان يسعى مع العدوان أو يقف صامتاً ينتظر رسو السفينة تماماً من الإبحار في خضمٍ له موجان مصطدمان ـ
خمسمائة يوم لم تكن كافية
والكثير من المذابح أيضاً لم تكن كافية
الحصار الجائر والحرب الاقتصادية كذلك لم تكن كافية
نشر السلاح ودعم الفوضى في اليمن ليس فيه الكفاية
حتى نتكتل ونتمترس جميعاً في خندق الوطن ضد العدوان ـ
فماذا بعد
هل يرغبون بداعش أن تحكم اليمن وبالتالي ربما سيلجمون ألسنتهم عن القول بلجام الذل إرضاء لداعش كما كمموا أفواههم بريالات آل سعود ــ فيا للعار يا للعار.