السيد الخامنئي: مستقبل المنطقة سيكون أفضل من واقعها الحالي
الصمود| طهران
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، أن طهران ليس لديها وكلاء في المنطقة يقاتلون عنها، مشيرا إلى أن اليمنيين يقاتلون العدو الصهيوني ويساندون الشعب الفلسطيني لأنهم مؤمنون، وحزب الله يقاتل لأن قوته الإيمانية تدفعه إلى الميدان، وحماس والجهاد يقاتلون لأن عقيدتهم تُلزمهم بذلك.
وخلال لقائه بقارئي مدائح آل البيت عليهم السلام بمناسبة حلول ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ـ قال السيد الخامنئ: يقولون مرارا إن الجمهورية الإسلامية فقدت قواها الوكيلة في المنطقة! مؤكدا أن هذا الحديث غير صحيح.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية ليس لديها قوى تعمل بالوكالة، اليمن يقاتل لأنه مؤمن، وحزب الله يقاتل لأن قوته الإيمانية تدفعه إلى الساحة، وحماس والجهاد يقاتلان لأن عقيدتهما تدفعهما نحو ذلك”، مردفا، “هؤلاء لا ينوبون عنا”، “إذا أردنا يوما ما أن نتخذ أي خطوة أو أن نتحرك، فلن نحتاج إلى قوى بالوكالة”.
أوضح قائد الثورة الإسلامية أن مخطط أمريكا للسيطرة وفرض هيمنتها على الدول يعتمد على أحد أمرين إما بتنصيب نظام استبدادي يخدم مصالحها، أو نشر الفوضى والاضطراب، مشيرا إلى أن مخطط أمريكا في سوريا هو نشر الفوضى والشغب.
وقال: إن أمريكا والكيان الصهيوني ومن يقف معهما أحدثوا فوضى في سوريا ويتوهمون أنهم حققوا انتصارا هناك، متوقعا أن تؤدي الأحداث في سوريا إلى ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء
وأضاف أن الشاب السوري ليس لديه ما يخسره، جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم، مؤكدا أن مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من واقعها الحالي.
إلى ذلك، قال السيد الخامنئي: إن أحد العناصر الأمريكية يقول بشكل مبطن: “كل من يثير الفوضى في إيران سنقدم له الدعم” الحمقى ظنوا أنهم سيحصلون على شيء عظيم، الشعب الإيراني سيسحق تحت أقدامه أي شخص يقبل العمالة لأمريكا في هذا المجال.