كيان العدو الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان
الصمود| غزة
أفادت مصادر فلسطين بقيام قوات العدو الصهيوني بإحراق مستشفى كمال عدوان بعد أن قامت باقتحامه صباح اليوم الجمعة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريحات نشرتها على قناتها عبر “تليجرام” رصدها موقع “المسيرة نت”: إنه بعد اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان وانقطاع التواصل مع مدير المستشفى فإن مصير الكادر الصحي والمرضى أصبح مجهولا.
وأضافت أن العدو يحتفل مع نهاية عام من الإبادة الجماعية بتتويج جرائمه بتدمير مستشفى كمال عدوان
وتابعت أن قيام قوات العدو بإخلاء بعض المرضى تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الأندونيسي الذي قام العدو بتدميره قبل عدة أيام هو جريمة وإمعان في استخفاف الاحتلال بمنظومة القيم التي تحكم العالم.
وأشارت إلى أن قوات العدو أجبرت الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد واقتادهم خارج المستشفى إلى جهة مجهولة.
وأكدت الوزارة أن صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال المتكررة هو ما أغرى الكيان بارتكاب مزيد منها وتدمير مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بتدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى الاندونيسي.
من جهته أوضح مدير الإعلام الحكومي بغزة أن العدو الإسرائيلي أحرق 34 مستشفى في قطاع غزة، مضيفا أن ما يجري في مستشفى كمال عدوان ومحافظة شمال غزة جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وصباح اليوم نفذت قوات العدو الصهيوني غارة جوية على محيط المستشفى بعدما اقتحمها، وفتّش الجرحى والمرضى، وأجبر 75 مريضاً ومصاباً يعانون ظروفاً صحية صعبة على الخروج إلى ساحته في ظلّ الأجواء الباردة، من دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم التي تتطلّب بقاءهم متصلين بالأجهزة الطبية.
واقتاد الجميع مع من تبقّى من الأهالي الذي ما زالوا يسكنون قرب المجمع إلى ساحة مدرسة الفاخورة.
وتعليقاً على اعتداء العدو على المستشفى، أكدت حركة حماس أن ما حدث هو جريمة حرب تضاف للسلسلة الطويلة من الجرائم التي يرتكبها العدو المجرم بحق الشعب الفلسطيني، وسط تخاذلٍ عالميٍ وأمميٍ متواصل عن القيام بدورهم في حماية المدنيين والمرافق المدنية.
ورأت أن اقتحام قوات العدو المجرم للمستشفى والمجازر الوحشية في محيطه هي جرائم حرب صهيونية تتم وسط تخاذل دولي، وتواطؤ كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في حملة الإبادة في قطاع غزة
وحمّلت كيان العدو، “ومن خلفه الإدارة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة، المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والجرحى والأطقم الطبية العاملة في المستشفى، بعد عزلهم الكامل عن وسائل الاتصال والتواصل، وما يتسرب من أنباء عن تعرّضهم للتنكيل، واعتقال أعداد منهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الدول والأطراف الفاعلة بالتحرك الفوري وكسر حلقة الصمت والعجز أمام هذه الإبادة، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن توقف العدوان الصهيوني والإبادة المستمرة، والعمل على محاسبة هذا الكيان المارق وقادته الإرهابيين على جرائمهم ضد الإنسانية.