صمود وانتصار

اليمن يضع بنوك أهدافه في عمق الكيان

عدنان الشامي
أيها المحتلّون، أصبحتم في مرمى أهدافنا. لا مفر لكم من عواقب تصعيدكم، سواء كان ذلك على غزة أَو على شعبنا اليمني العظيم. مفاعلاتكم النووية، مطاراتكم، قواعدكم العسكرية، كُـلّ المراكز الحيوية التي تملكونها باتت على رأس قائمة أهدافنا. هذه هي البداية فقط، فالوعيد الذي سمعتموه سيصبح واقعًا على الأرض. قادم لا محالة. لا تظنوا أنكم في مأمن؛ لأَنَّ الرد سيكون قاسيًا ومزلزلًا، ولن تجدوا في النهاية إلا الخيبة والهزيمة.
الموانئ البحرية: الشريان الاقتصادي تحت التهديد
تمتلك “إسرائيل” خمسة موانئ بحرية، أربعة منها على البحر الأبيض المتوسط، وآخر على البحر الأحمر. أهم هذه الموانئ هي حيفا، أسدود، وإيلات. لكن قواتنا المسلحة نجحت في تعطيل ميناء “إيلات”، ليبقى أمامكم ميناءان استراتيجيان على البحر المتوسط فقط، وكلاهما تحت التهديد. أي تصعيد آخر سيتسبب في شلل كامل لحركة التجارة والاقتصاد الإسرائيلي؛ مما سيترككم في أزمة غير مسبوقة.
حقول النفط والغاز: تحول الثروة إلى نقمة
حقل “لفياثان”، أكبر حقل غاز بحري في المتوسط، هو أحد مصادر الطاقة الحيوية لكم. لكن هذا الحقل، الذي يحتوي على 22 تريليون قدم مكعب من الغاز، أصبح هدفًا مشروعًا لقواتنا المسلحة. استهدافه سيتسبب في كارثة اقتصادية كبيرة ستهز أركان “إسرائيل” وتخلف تأثيرات مدمّـرة على مستقبلكم. بالإضافة إلى ذلك، هناك سبعة حقول أُخرى تحت تهديد قواتنا. وسيكون من السهل تحويل هذه الثروات إلى نقمة على الاحتلال، مما يجعله يعاني من أزمة طاقة خانقة. هذه الثروات التي كانت سابقًا مصدرًا لتمويل الجيش والتوسع الاستيطاني، ستصبح عبئًا ثقيلًا يضعف كيانكم.
المحطات الكهربائية: تهديد لقلب الاقتصاد الإسرائيلي
محطة كهرباء “روتنبرج” هي ثاني أكبر محطة في “إسرائيل” وتنتج ربع طاقتها. تقع قرب عسقلان، وتعد مع ثلاث محطات أُخرى تحت مرمى صواريخنا. استهداف هذه المحطات سيسبب أزمة كبيرة في قطاع الطاقة، مما سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء وشلل في المصانع، والاتصالات، والمصارف، ويضع مستوطنيكم في أزمة غير مسبوقة.
أيها الحمقى، غباؤكم يقودكم إلى الجحيم
كل تصعيد بحق شعبنا اليمني هو بداية لنهايتكم. أنتم تضعون لأنفسكم طريقًا لا مفر منه؛ لأَنَّ اليمن لا يلين ولا يركع. قواتنا أصبحت قوية وطويلة اليد، ولن نترككم في مأمن. كُـلّ خطوة تقدمون عليها تقربكم من النهاية، والرد سيكون قاسيًا ومزلزلًا.
نحن اليوم في موقع القوة، ونحن قادرون على قلب الطاولة عليكم. كُـلّ خطوة إضافية منكم تقربكم إلى النهاية، ولا يمكنكم الهروب من العواقب التي تنتظركم.
اليمن اليوم: مرحلة جديدة من الصراع
اليمن اليوم يثبت أنه لا يركع ولا يتراجع. هو الآن في مرحلة جديدة من الصراع، مرحلة ستُغير الموازين، وتضع “إسرائيل” أمام واقع جديد لم تشهد مثله من قبل. هذا الواقع سيترك آثارًا كارثية على مختلف مجالات الحياة في “إسرائيل”، ويشكل انتكاسة حقيقية لمشروعكم الصهيوني في المنطقة. قد تدفع هذه الانتكاسة المستوطنين إلى الهجرة العكسية نحو مناطق أكثر أمانا، وهذا سيكون بداية النهاية لمشروعكم.
واقع جديد لـ “إسرائيل”: الهزيمة في الأفق
“إسرائيل” اعتادت على الرخاء الاقتصادي
والتفوق العسكري والتقدم التكنولوجي، لكنها ستجد نفسها قريبا في واقع جديد لم تشهده من قبل. هذا الواقع سيتجسد في تأثيرات هائلة على جميع مجالات الحياة في الكيان. من اضطرابات اقتصادية ناجمة عن تعطل الموانئ وحقول النفط والغاز، إلى شلل تام في الحياة اليومية؛ بسَببِ تعطيل محطات الكهرباء. هذه الضغوط ستؤدي إلى انتكاسة حقيقية للمشروع الصهيوني في المنطقة، وقد تدفع المستوطنين إلى هجرة عكسية نحو مناطق أكثر أمانا، مما يمثل بداية النهاية لهذا المشروع الباطل.
الوعد حتمي: النصر آتٍ
ما وعدنا به سيتحقّق، والوضع الذي تعيشونه اليوم هو بداية النهاية لوجودكم في المنطقة. الصورة التي تظهرونها عن أنفسكم كدولة قوية وثرية ستتعرض لهزة عنيفة من اليمن، هزة لم تشهدها من قبل. هذا هو وعد القيادة المؤمنة بوعد الله، سماحة السيد القائد حفظه الله، وإلى جانبه شعب اليمن العظيم. نحن في طريقنا للنصر، ولن نتوقف حتى تتحقّق أهدافنا، ويزول الاحتلال، ويعيش شعبنا اليمني بحرية وكرامة.