صمود وانتصار

خذوها نصيحة بالمجان قبل أن تخسروا الرهان

زهراء اليمن

أيها الأغبياء.. لا تركنوا على قوة أسيادكم ولا تثقوا كَثيرًا بتلك التحالفات والكيانات الهشة؛ لأَنَّها وبلا شك موعودة بالتمزق والشتات، حينها ستبقون أنتم وحدكم في الميدان عاجزين عن المواجهة، بل وستفقدون كُـلّ ذلك الأمان الذي تحلمون به.. ولن تفلتوا من العقاب جزاء خيانتكم وعمالتكم.

وأنتم أيها الجبناء.. لا تراهنوا على تلك الأدوات؛ لأَنَّكم ستجدونها رديئة المنتج قابلة للصدأ والتآكل، سريعة الفتات.. ولا تراهنوا على فارق الإمْكَانيات؛ لأَنَّ الشعب اليمني بات قادرًا على مواجهة كافة الصعوبات والتحديات، وأصبح يُتقن صناعة الألم الكبير بأقل تكلفة.. ولا تراهنوا على الزمن؛ لأَنَّ اليمن يمتلك نفسًا عميقًا وهو الأطول عُمرًا في مواجهة الاحتلال دون منافس والتأريخ يشهد.

راهنوا فقط على وقف عدوانكم الظالم على غزة والتوقف عن جرائم الإبادة الجماعية بحق أبنائها ورفع الحصار الجائر عنها والانسحاب الكامل منها.

ولا تحاولوا إذلال شعبنا اليمني؛ لأَنَّكم تعرفونه جيِّدًا وتدركون بأنه شديد البأس، عظيم الصبر، قوي العزيمة والإرادة، يؤمن بمشروعية الهدف وعدالة القضية، لا يمكن أن ينكسر أمام الظروف والأزمات، ولا يمكن أن يستسلم مهما كانت الخسائر والتضحيات.

ختامًا خذوها نصيحة مجانية.. لا تبالغوا كَثيرًا في استفزازنا أيها الحمقى فقد سبق أن جربتمونا طوال عشر سنوات مضت وأصبحتم تدركون جيِّدًا بأننا أسياد الحرب وأنها لعبتنا المفضلة.. وتأكّـدوا بأنكم لن تحصدوا من وراء حماقتكم سوى الهزيمة والفشل وستجدوننا كوابيس مرعبة تلاحقكم حتى في منامكم.