معادلاتٌ نتائجُها ربانيَّة
منال العزي
فئةٌ قليلةٌ مستضعفةٌ محاربةٌ من كُـلّ الجهات بمقابل فئةٍ تمتلك أعتى الأسلحة وأخطرها وأشدّها ضررًا على الناس، وتمتلك الإعلام الهائل الذي يضمن لها صف أغلب الأُمَّــة بجانبها، بتضليلها وزيفها، ما الذي حدث، وكيف تغيَّرت الموازين؟!
بالأمس كانت أمريكا و”إسرائيل” هي من تهدّد وتسيطر، واليوم أصبحت هي تُهدّد وتُضرَب وتُؤدب، وتحسب للخطوة التي ستقدم عليها ألف حساب حتى لا تندم أَو تتورط.
سبحان الإله الأعظم الذي وعد بالعزة لأوليائه وأصدقها فعلًا، أمريكا وربيبتها “إسرائيل” باتت كالورقة الصفراء التي ذبُلت وتساقطت من على الشجرة وأي رياحٍ تأتي ستأخذها وتبعثرها في الهواء ذراتٍ صغيرة، وضع “إسرائيل” اليوم يشبه وضع الذي يبني بيتًا ذا طوابق مرتفعة جِـدًّا ويصعد بتكبرٍ وهو لا ينظر لخلفه أبدًا فيصل للأعلى وقد صار مرتفعًا جِـدًّا وفور وصوله تأتيه صفعةٌ بيدٍ من حديد فإذا به يسقط من الأعلى ويرتطم بالأرض بقوةٍ ليتمزق قطعةً قطعةً، “إسرائيل” أصبحت في وضعية الانهيار الذي لم تشهده على مدى زمن تكبرها وتجبرها، خائفة مذعورة لا تفارق ملاجئها ومخابئها، أصبح الفارّ أشجع منها بحقٍ.
معادلةٌ ربانيَّة، تحت الأقدام أصبحت أمريكا و”إسرائيل” وأصبحت هشة قشة لا تهش ولا تنش، بل تُحتقر ويُستهان بها، بينما اليمن الذي منه نفس الرحمن أصبح حديث الرجولة، ومعدن الإسلام، وسيف الشجاعة، وصدق الأفعال.
في الأعلى هناك تجد اليمن وقد تسطر المكان الأسمى من العزة والكرامة والرجولة والقوة، وقد عجز التاريخ عن وصفه والحديث عنه، وهناك في الأسفل تحت الأحذية تجد “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا ومن تحت حذائهم، وما يصرحه قادتهم العسكريون يظهر الجبن والخوف والضعف الذي قد وصلوا إليه وأصبح هو واقعهم.
معادلة قلبت الموازين من الصفر إلى الألف، لتضع النقاط على الحروف (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْـمُؤْمِنِينَ) هذه هي العزة التي وصلت إليها اليمن، بينما (فَإِنَّ اللهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) هذا هو الواقع الذي وصلت إليه أمريكا و”إسرائيل” غضبٌ من الله وذل فهو لم يرضَ ولن يرضى لا عنهم ولا عن إجرامهم وفسقهم.
سنن الله لا تتغير ولا تتبدل ولا تتحول، ولكن إن كانت “إسرائيل” مصرّة على أن تصدق ما قد ألَّفته في التوراة المحرَّفة والبروتوكولات الصهيونية المزيّفة فلتبقى على تلك الأكاذيب التي ألَّفتها، ولكن النهاية ستكون موجعة أكثر ومدمّـرة أعظم، وقد شارفت عقارب الساعة على الانتهاء، زوال “إسرائيل” المحتوم أصبح أقرب من أي شيء، وتمكين الله لأوليائه أصبح ظاهرًا للعيان وواضحًا كوضوح الشمس في وسط النهار، ولم يبقَ إلاَّ المذبذبُ هنا وهناك، أمّا الحقائقُ فجليَّةٌ والبراهين واضحة والمعادلة قرُب حلُّها نصرٌ عظيم لليمن ولقائده وللمستضعفين، ودمارٌ مزلزلٌ للصهاينة والمتصهينين.