مسؤولون في استخبارات العدو .. اليمن فاجأ “إسرائيل” ولا توجد خيارات كثيرة لمواجهته
الصمود||تقرير||
اعترف مسؤولون استخباراتيون في كَيانِ العدوّ بأن جبهة الإسناد اليمنية مثَّلت مفاجَأَةً كبيرة لم تكن بحسبانهم، وأن اليمن ينتج أسلحتَه بنفسه وينجح في إخفاء مخازنِها، مؤكّـدين بالمقابل أن العدوّ يواجه الكثير من الصعوبات في مواجهة هذه الجبهة.
ونشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، الأحد، تقريرًا نقلت فيه عن مصادرَ استخباراتية في كيان العدوّ قولها: إن “الحوثيين فاجأوا الدولة اليهودية” حسب وصفهم.
وأضافوا أن اليمن “يمتلك إنتاجَه الخاصَّ من القدرات العسكرية، وليس من السهل تحديد موقعه أَو التعامل معه؛ لأَنَّه ليس في مكان واحد”.
وقال المسؤولون: إن “إسرائيلَ كانت تكافح لجمع المعلومات عن الحوثيين” حسب وصفهم.
وأضافوا: “طوالَ الوقتِ كنا نعتقد أن الحوثيين ليسوا مشكلة إسرائيلية، بل هم مشكلةُ الولايات المتحدة والسعوديّة والإمارات، والآن بدأ جمعُ المعلومات الاستخباراتية من الصفر” بحسب ما نقلت الصحيفة.
وقال المسؤولون الصهاينة إنه “لا توجدُ خياراتٌ بشرية كثيرة؛ لأَنَّه لا توجدُ حدودٌ مع اليمن، وهي بعيدة جدًّا” مشيرين إلى أن كيان العدوّ يعول على التعاون مع حكومة المرتزِقة؛ مِن أجلِ مساعدته معلوماتيًّا.
وقالت الصحيفة: إن اليمنَ “يمتلك صواريخَ وطائراتٍ مسيَّرةً متطورة وعالية المستوى” ويمتلك “مخزونًا يكفي لسنوات” منها.
وتكرّس هذه الاعترافاتُ والشهاداتُ حالةَ العجز واليأس التي لم يستطع العدوّ إخفاءَها أَو التغطية عليها، حَيثُ امتلأت وسائل الإعلام العبرية والأمريكية خلال الأيّام الماضية بتصريحات رسمية وغير رسمية وتحليلات تؤكّـد كلها على أنه لا أفق لردع اليمن، وأن الحل الأوضح يبقى متمثلًا في وقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة.
من جهتها قالت جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أنه وعلى الرغم من المراقبة الجوية والفضائية بلا هوادة في اليمن إلا أن الهجمات لم تضعفه بشكل كبير.
وأشارت الجريدة في تقريرٍ لها إلى أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الهجمات من اليمن ستتراجع مهما كانت قوة رد الفعل من الولايات المتحدة أو “إسرائيل”، في إشارةٍ إلى فاعلية عمليات القوات المسلحة اليمنية في العمق الصهيوني.
وتطرقت إلى العدوان السعودي على اليمن بأنه استمر “لعقدٍ من القصف للتحالف الذي تقوده السعودية والإنفاق الهائل على الأسلحة إلا أن “الحوثيين” لا يزالون دون هزيمة”، في تأكيدٍ على مدى الصمود اليمني الذي يرعب الصهاينة.
من جانبه قال مركز صوفان الأمريكي للأبحاث والدراسات الأمنية أنه لم تنجح القوى العالمية ولا الإقليمية في ردع حركة “الحوثيين” (أنصار الله) في اليمن، ولا تزال السبل لردعهم بعيدة المنال.
وفي إشارة إلى رسائل التهديد التي أطلقها السيد القائد عبد الملك الحوثي لدول الخليج في حال ارتكبت أية حماقات، أوضح المركز أن “القادة الغربيون يحسبون بشدة المخاوف التي أعربت عنها السعودية والإمارات ودول عربية أخرى من أن توسيع الحملة العسكرية الغربية في اليمن من شأنه أن يستفز “الحوثيون” لاستئناف الضربات الصاروخية على دول الخليج”.
وحول الجبهة الداخلية الصهيونية التي تعاني من اضطرابات تقنية إثر الصواريخ اليمنية قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الجيش “الإسرائيلي” يعمل على إصلاح الخلل في قيادة الجبهة الداخلية، والذي أدى إلى عدم نشر قائمة الإنذارات التي تم تفعيلها الليلة الماضية في عشرات المدن، عقب إطلاق صاروخ من اليمن.