صمود وانتصار

انتصاراتنا بشهادة أعدائنا : تداعيات وتأثيرات الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين على كيان العدو الصهيوني

تداعيات وتأثيرات الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين على كيان العدو الصهيوني

صدمة.. واعتراف.. ونصر

انتصاراتنا بشهادة أعدائنا

عطلت الحياة اليومية – حولت صافرات الإنذار إلى شكل من الضغط النفسي ضدنا – تُوَجِّه بلدًا بأكمله في منتصف الليل إلى الملاجئ – تدفعنا إلى الجنون – فشلنا في مواجهتها – دفاعاتنا غير قادرة على اعتراض هجماتها

قواتهم:

أكثر تقدماً تكنولوجياً مما يتصوره كثيرون – تخوض حرب استنزاف ضدنا – قدرة إنتاجها للصواريخ مثيرة للقلق – راكمت قوتها على عدة مستويات.. إرادتها للقتال لا هوادة فيها ولا يمكن هزيمتها

اليمن  (عدو) صعب المراس ويشكل اليوم عاملًا نضاليًا يتمتع بتعاطف كبير بين الشعوب

تهديد حقيقي واستراتيجي

 

«ما أعظم أن تكون انتصاراتك بشهادة عدوك»، حين يشهد العدو لك بالفشل في المواجهة وبالانتصار عليه  فهذه شهادة موثقة وحجة دامغة، فقادة دولة كيان العدو الصهيوني عسكريون وأمنيون وخبراء وكتاب رأي ومعلقون عسكريون وسياسيون ومتقاعدون في المؤسستين العسكرية والأمنية يعترفون بالكثير من الحقائق منها: إن الهجمات اليمنية تدفع الإسرائيليين نحو الجنون،  و يوجهون بلدًا بأكمله في منتصف الليل إلى الملاجئ، وإن اليمنيين (عدو) صعب المراس وفي حالة معنوية عالية، ويشكلون اليوم عاملًا نضاليًا يتمتع بتعاطف كبير بين الشعوب العربية” والقوات المسلحة اليمنية أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية وحققت قفزة كبيرة في قدراتها الصاروخية، وتخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل، وقادرة على الانتصار فيها، وأن لا جدوى من الرهان على فعالية إخضاع اليمن وكسر إرادته لإيصاله إلى مرحلة التخلي عن خيار المواجهة مع الكيان، حيث في اليمن قيادة شجاعة وقوات مسلحة عقائدية وحالة شعبية واسعة تحتضن فكرة نصرة فلسطين، والثاني هو أن لا جدوى من الرهان على تعطيل القدرات اليمنية العسكرية التي أثبتت أنها نوعية وشديدة الفعالية وقادرة على الوصول إلى عمق اسرائيل إضافة لقدرتها على مواصلة حماية إنجاز منع السفن المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.

القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة الجنرال “غيرشون هكوهين”: :لن نستطيع هزيمة الحوثيين وهم في طريقهم إلى تدمير الدولة اليهودية

اليمن نجح في إغلاق طريق بحري استراتيجي

اعترف القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة في جيش العدو  الإسرائيلي  الجنرال “غيرشون هكوهين” في مقابلة مع ماكور ريشون أن اليمنيين “لن يخسروا أبداً الحرب مع إسرائيل”.

وقال الجنرال الإسرائيلي: إن اليمنيين يؤمنون بمفهوم ديني عميق وواقعهم ليس خطيًا وإن قوة عظمى مثل أمريكا لم تتمكن حتى الآن من هزيمتهم. وأضاف الجنرال المتقاعد أن على إسرائيل عدم الاستهانة بالقدرات العسكرية اليمنية والتي أثبتت أنها قادرة على استهداف المستوطنين من خلال العمليات الأخيرة التي ضربت تل أبيب.

وتابع إنه عند انطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه وسط البلاد يوم الخميس 19 ديسمبر 2024م شغلت المواطنين الإسرائيليين المتعبين وهم يركضون إلى الملاجئ في ظلام الليل العديد من الأسئلة منها: ماذا يريد منا هؤلاء الحوثيون؟

وأضاف الجنرال “غيرشون هكوهين” والذي يشغل حالياً زميل أبحاث كبير في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية لا ينبغي الاستهانة بالحوثيين ما فعلوه الليلة كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل العشرات من مبنى سكني ينام فيه الجميع”.

وأشار الجنرال الصهيوني أن الحوثيين يريدون  وضع إسرائيل في حالة من عدم الاستقرار والقتال كدولة ثابتة وهم بالتأكيد يحققون هذا الهدف” في الطريق إلى تدمير الدولة اليهودية، وأكد الجنرال الصهيوني أن الحوثيين يقومون بمهاجمة إسرائيل وتحدي نظام الدفاع كما هددوا بالفعل بالقيام بذلك.

وقال: إن الجيش اليمني نجح في إغلاق طريق بحري استراتيجي لأكثر من عام على الرغم من جهود التحالف العسكري الذي تقوده أمريكا وبريطانيا في لحماية “إسرائيل” في البحر الأحمر.

مهندس الدفاعات الجوية عوزي روبين”: الحوثيون حولوا صافرات الإنذار إلى شكل من الضغط النفسي ضدنا

قال مهندس الدفاعات الجوية في قوات العدو “الإسرائيلي، عوزي روبين”، لـوكالة “بلومبيرغ” إن الحوثيين حولوا “نظام التنبيه الخاص بنا “صافرات الإنذار”، إلى شكل من أشكال الضغط النفسي ضدنا”

القائد السابق لوحدة إدارة الأزمات دورون هدار: الحوثيون يدفعونا إلى الجنون

وأكد القائد السابق لوحدة إدارة الأزمات في جيش العدو الإسرائيلي دورون هدار، لذات الوكالة، أن “الحوثيين” بتوقيت هجماتهم يحاولون دفعنا إلى الجنون.

بدورة فيغدرو ليبرمان زعيم “اسرائيل بيتنا” في تعليقه على الصواريخ اليمنية فرط صوتية قال: ” اليمنيون الذين يوجهون بلدًا بأكمله في منتصف الليل إلى الملاجئ”.

رئيس كلية الهندسة الميكانيكية في الكلية الأكاديمية للهندسة بـ”تل أبيب” يينون يافور: علينا الاعتراف أن صنعاء حققت قفزة كبيرة في قدراتها الصاروخية”

رئيس كلية الهندسة الميكانيكية في الكلية الأكاديمية للهندسة بـ”تل أبيب” يينون يافور قال في مقال تحليلي:  ” إن الصواريخ الباليستية التي سقطت الأسبوع الماضي، في يافا، قد أثارت قلق ليس فقط كبار المسؤولين الدفاعيين، بل وأيضًا عامة الناس الذين اعتادوا على الاعتقاد بأن أنظمة الدفاع الإسرائيلية منيعة تقريبًا”.

وأكد يافور أنه “وبدلاً من عزو هذه الحوادث إلى مجرد خلل فني في منظومة الدفاع الإسرائيلية، علينا الاعتراف أن صنعاء حققت قفزة كبيرة في قدراتها الصاروخية”.

وأضاف: “يبدو أن أعداءنا يحاولون تعقيد عملية اعتراض الصواريخ الباليستية، من خلال تغيير مسار الصاروخ أثناء طيرانه، الأمر الذي يجعل التنبؤ به أكثر صعوبة، وبالتالي يصبح اعتراضه أكثر صعوبة”، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في تطوير الصواريخ الباليستية بحيث تستطيع “المراوغة” وتجنب الدفاعات الجوية الصهيونية.

 “واشنطن بوست” عن مسؤولين إسرائيليين: صنعاء أكثر تقدماً تكنولوجياً مما يتصوره كثيرون وهي تخوض حرب استنزاف ضد تل أبيب وقادرة على الانتصار فيها وصواريخهم تخلف آثارًا عميقة

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن مسؤول “إسرائيلي” لم يكشف اسمه، أنّ “القوات المسلحة اليمينة في صنعاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون، ويجب عدم التقليل من شأنها”.

وقال خبراء للصحيفة: إنّ “مسيّرات صنعاء وصواريخها وقذائفها تمكّنت من الالتفاف على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”، متسائلين عن “كيفية هزيمة عدوّ مسلحٍ بمخزون من الأسلحة الرخيصة والمتوافرة”.

وقال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” والذي يشغل الآن منصب زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب” يوئيل جوزانسكي، لذات الصحيفة: إنّ “القوات اليمنية في صنعاء تريد أن تشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل، وتريد مواصلة إطلاق النار”.

وأضاف جوزانسكي أنّ تكلفة حرب الاستنزاف، بالنسبة إلى “إسرائيل”، عالية جداً، مقارنة بالطائرات من دون طيار، أو الصواريخ، التي تطلقها القوات اليمنية، والتي لا تتجاوز تكلفتها آلاف الدولارات، في حين أن تكلفة كل عملية اعتراض إسرائيلية عشرات الآلاف من الدولارات، على الأقل.

وأشار إلى أنّ صنعاء قادرة على الانتصار في معركة الاستنزاف ضد “إسرائيل”، ويبقى السؤال: “كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخ اليمن؟”.

وفي تقرير أخر نقلت عن المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية داني سيترينوفيتش إن صواريخ الحوثيين “تخلف آثارا نفسية واقتصادية عميقة على إسرائيل. وأكد سيترينوفيتش أيضا أن العمليات الإسرائيلية ضد الحوثيين لم تحقق النتائج المرجوة بعد.

قناة i24 News العبرية، هي الأخرى نقلت عن مسؤول “إسرائيلي” القول: إن “الحوثيين أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يُعتقد ويجب عدم الاستهانة بهم”، موضحاً أن “اليمنيين أظهروا إرادة لا هوادة فيها للقتال”، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهتهم.

رئيس الموساد السابق :  “إسرائيل” بمفردها لا تمتلك “براءة اختراع” لحل “مشكلة اليمن”

من جانبها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن  أحد كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات  قوله إن لدى كيان العدو “مشكلة” في التعامل مع اليمن

وأضاف زوهار بالتى الذي له تاريخه كرئيس لجهاز استخبارات الموساد وكذلك قيادة الفرع السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن مشكلتنا في اليمن أن “إسرائيل” بمفردها لا تمتلك براءة اختراع لحل المشكلة.

واشار المسؤول السابق في الموساد بخصوص جمع المعلومات الاستخبارية عن اليمن “قد يستغرق الأمر أياماً أو أسابيع أو أشهراً.

مسؤولون أمنيون: قدرة إنتاج الحوثيين للصواريخ مثيرة للقلق والمستوى السياسي فشل في تشكيل تحالف ضدهم

نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم الحوثيين يعملون بشكل مستقل ضد إسرائيل”.

وتابع الموقع نقلا عن المصادر الأمنية أن، “الحوثيين يظهرون قدرة على إنتاج الصواريخ تثير قلق المؤسسة الأمنية بشكل كبير”. وقالوا، “الفجوة الاستخباراتية التي نشأت منذ سنوات عديدة تحتاج إلى تقليص، ومن الصعب اختيار أهداف نوعية من شأنها ردع الحوثيين في اليمن”. وأضاف: “إنهم يثبتون قدرتهم على إنتاج الصواريخ بشكل مستقل”

كما نقل موقع  “واللا العبري عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها “إن المستوى السياسي في إسرائيل فشل حتى الآن في حشد تحالف بقيادة الولايات المتحدة، تحت إدارة جو بايدن، لتنفيذ هجوم واسع النطاق ضد الحوثيين في اليمن”.

وأضاف الموقع عن المصادر “نأمل في حدوث تغيير في ظل إدارة ترامب القادمة”، كما أضاف الموقع أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي أصدر تعليمات بزيادة مستوى التأهب لمزيد من هجمات اليمنيين على الجبهة الداخلية الإسرائيلية بما في ذلك سيناريوهات أكثر تطرفاً مما شوهد حتى الآن.

الخبير الصهيوني في الاستراتيجية العسكرية عيران أورتال: صنعاء تراكم قوتها على عدة مستويات.. ولا يمكن هزيمتها

تحدث الباحث في مركز بيغن السادات في جامعة بار إيلان، والمحاضر في الشؤون العسكرية والاستراتيجية في جامعة رايخمان العميد (احتياط) في جيش العدو الإسرائيلي عن صعوبة المعركة مع صنعاء، خصوصاً وأنّ “تل أبيب” ليست مستعدّة لها، ونصح باتباع أساليب أخرى للتأثير على القوات اليمنية.

وقال العميد الصهيوني عيران أورتال، لـــموقع   ” دفار” العبري أنّ “مواجهة اليمنيين ستستمر لسنوات”، مضيفاً: “نحن في بداية حقبة جديدة تتطلب منا إعادة التفكير في سياسة إسرائيل وإستراتيجية الجيش لمواجهة مجموعة من التهديدات”.

خلُص تحليل أورتال، إلى أنّه “كلما تعمّقت صنعاء في المعركة ضد إسرائيل، أصبحوا أقوى على عدة مستويات”.

وأوضح أنّ ما عزّز صورة القوّة عند صنعاء، هو أنّهم مازالوا في ساحة القتال ضد “إسرائيل”، في حين أصبح الآخرون أقل نشاطاً،أيّ أنّهم “الوحيدون الذين يواصلون القتال ضد “إسرائيل”.

وبشأن الحصار البحري الذي تقوم به القوات المسلّحة اليمنية، أشار أورتال، إلى أنّ صنعاء انتقلت من “عامل مجهول إلى مشكلة حقيقية تهم كل اللاعبين في المنطقة”، مضيفاً أنّهم “تمكنوا من إحداث أضرار جسيمة للاقتصاد المصري، وشلّ ميناء إيلات، وهم يستمرّون في التصعيد.”.

وتناول عيران أورتال مسألة صعوبة المواجهة مع صنعاء على صعيد التكلفة والتجهيز، قائلاً: “الجيش الإسرائيلي مهماته محلّية لحماية الحدود، وليس قوة قادرة على شن عمليات بعيدة المدى وقال العميد الإسرائيلي، لصحيفة “دافار”، إنّه “لتحليل استقرار نظام أنصار الله في اليمن، ينبغي فهم الحقائق الأساسية عن اليمن، بلد يضم حوالي 35-40 مليون نسمة، يعيش معظمهم في المناطق التي تسيطر عليها صنعاء، وهي منطقة جبلية معقدة تشكل نصف البلاد”.

وتابع أنّهم ” يتمتّعون بحكم الأمر الواقع، مع قوة عسكرية تتراوح بين 200-300 ألف جندي ومعدّات عسكرية وأثبتت فعاليتها في مواجهة خصومهم واستهداف جبهات بعيدة كإسرائيل. اليمن دولة ذات أهمية استراتيجية على الساحة العالمية”.

وختم أورتال حديثه، قائلاً: “هم، مثل حماس، نوع من الأعداء الذين لا يمكن هزيمتهم إلا على الأرض، لا يمكن الإطاحة بنظامهم من خلال القصف الجوي”، موصياً أنّه “يجب محاربتهم على الأرض، وإسرائيل لن تفعل ذلك”.

نائب رئيس جامعة تل أبيب إيال زيسر: الحوثيون يشكلون تهديدًا حقيقيًا واستراتيجياً والهجمات ضدهم لم تغير شيئًا وواشنطن تخشاهم

أكد البروفيسور الصهيوني والخبير في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب رئيس جامعة تل أبيب إيال زيسر أن القوات المسلحة اليمنية تشكل تهديداً استراتيجيا لإسرائيل  وليس فقط مصدر إزعاج كما يتصور البعض.

وقال الأكاديمي الصهيوني في مقال رأي نشرته اسرائيل هيوم العبرية  في  عددها الصادر في الــ 29  من ديسمبر: إنه “في البداية، كان يُنظر إلى التهديد القادم من اليمن باعتباره أمراً غريباً، وفي أفضل الأحوال مصدر إزعاج، ،لكن اليوم من الواضح أن جبهتنا السابعة أصبحت ساحة تهديد مركزية يجب على إسرائيل أن تتخذ قراراً فيها، إذا أرادت استعادة القدرة على الردع في المنطقة المحيطة”.

وأشار المقال إلى إن “الجبهة اليمنية اكتسبت أهمية أكبيرة، ليس لأن إسرائيل تعاملت مع التهديدات في ساحات الصراع الأخرى وأصبحت متفرغة للتركيز على الساحة اليمنية، بل لأن الحوثيين أنفسهم أصبحوا يشكلون تهديداً حقيقياً ويزداد سوءاً، على روتين الحياة برمته في إسرائيل، وأيضاً على الاستقرار الإقليمي”.

وأوضحت الصحيفة أن “الهجمات الإسرائيلية ضد اليمنيين لا تزيدهم إلا قوة ، مؤكدةً أن” واشنطن تخشى التورط في اليمن”.

الحوثيون (عدو) صعب المراس يشكلون اليوم عاملًا نضاليًا يتمتع بتعاطف كبير بين الشعوب العربية”

تشير وسائل إعلام عبرية إلى حيرة لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب حاليا بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية السابقة على المواقع الحيوية في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة لم تردعها عن مواصلة هجماتها.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إنه “تثار في المحادثات مع الأمريكيين مسألة احتمال شن هجوم كبير على الأراضي اليمنية، وينسق الطرفان الأمر عن كثب”.

وأضافت: “تعترف إسرائيل بأن الحوثيين (عدو) صعب المراس، فهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم، وخلافا للعناصر الأخرى في المحور الشيعي التي عانت من ضربات شديدة، فإن الحوثيين في حالة معنوية عالية، ويشكلون اليوم عاملا نضاليا يتمتع بتعاطف كبير بين الشعوب العربية”.

 “إسرائيل” تواجه ليالي بلا نوم بسبب التهديدات اليمنية ومن المستحيل التأثير عليها أو منعها من مواصلة هجماتها

صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت في تقرير آخر إنّ صواريخ اليمن على “إسرائيل” تعطّل الحياة اليومية وتتسبّب في أضرار في الممتلكات، مشيرة إلى أنّ مستوطنات تواجه ليالي بلا نوم بسبب هذه التهديدات.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه نصف المستوطنين يستيقظون على أصوات الإنذار الناجمة عن إطلاق “أنصار الله” للصواريخ من اليمن، مما يشير إلى ما يبدو أنه حملة استنزاف جديدة وحتى الاعتراضات تداعياتها ايضاً تعطّل الحياة اليومية وتتسبّب في أضرار بالممتلكات”. وقال “الجيش”: إنه تعلّم الدروس، في حين تستعدّ “إسرائيل” لمزيد من التصعيد، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

وقالت: إنّ “أنصار الله لا يزالون يشكّلون تهديداً متزايداً ليس فقط لإسرائيل بل أيضاً لأميركا والأمن الدولي”، على حدّ زعمها. وأشارت إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواجه معضلة.

واعتبرت الصحيفة أنه “في حين تسعى إدارة بايدن إلى إنهاء الحرب الأهلية في اليمن وتخفيف التوترات بين الحوثيين والسعودية، تجنّبت الولايات المتحدة شنّ هجمات واسعة النطاق على قوات الحوثيين”. وفي تقرير أخر قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إنه يبدو من المستحيل التأثير على قوات صنعاء ومنعها من مواصلة هجماتها المتصاعدة على العمق الإسرائيلي، مشيرة إلى أن قيادة حركة “أنصار الله” لم تبد خائفة من التهديدات الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل ضد الحركة

موقع غلوبس الإسرائيلي:

  • لقد عاش “مواطنو إسرائيل ” (المغتصبون الصهاينة) ليالي مضطربة في الأسابيع الأخيرة
  • ليلة بعد ليلة، سُمعت أصوات إنذارات تصم الآذان، إلى جانب أصوات الانفجارات، في جميع أنحاء البلاد بعد إطلاق النار من اليمن، مما أدى إلى إرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ في الصباح الباكر.
  • يبدو أن إطلاق الصواريخ أصبح روتيناً مثيراً للقلق في الأيام الأخيرة، الأمر الذي لا يضر فقط بالشعور بالأمن، بل أيضاً بنوعية الحياة. في هذه الأثناء، الحوثيون يهددون، ويبدو أن الرسائل التي ترسلها إسرائيل لا تردعهم.

 (معاريف):

لقد أصبح إطلاق الصواريخ المستمر من قبل الحوثيين في الليالي الأخيرة أمرًا روتينيًا مثيرًا للقلق، ولا يؤثر على الشعور بالأمن فحسب، بل يؤثر أيضًا على نوعية الحياة. ويتسبب ضجيج الانفجارات والحاجة للتوجه إلى المناطق المحمية في منتصف الليل بمهام متكررة، يصاحبها شعور بالقلق والخوف. وفي كثير من الحالات تؤدي صعوبة العودة إلى النوم بعد ذلك إلى قلة ساعات النوم والشعور بالتعب وضعف الأداء أثناء النهار.

صحيفة “كالكاليست”: انسوا القصف الجوي على اليمن.. لديها جيش منظم والحل العسكري معها صعب ولنا في السعودية عبرة

الصواريخ في ‎اليمن بمثابة صداع نصفي، تنتشر على مساحة كبيرة من الأراضي، وليس لدى «إسرائيل» صورة استخباراتية عن مواقعها وروتين عملها.

وللعثور على مخزون الصواريخ في اليمن سيتعين علينا الزحف من كهف إلى كهف للبحث، وحتى لو عثرنا عليها، كيف نضرب جبالا؟

حتى لو افترضنا أن «إسرائيل» نجحت في ضرب مجموعة من الصواريخ في اليمن، فلا تنسوا قلب المصفوفة، سيستمر «الحوثيون» في إطلاق طائرات مسيّرة علينا كل يوم لسنوات إذا أرادوا ذلك، تماماً كما فعلوا مع السعوديين، هل يمكن حل هذه المشكلة؟

اسألوا السعودية كيف قصفت قواتها الجوية ‎اليمن، وخلفت دماراً هائلاً ولم يساعدها ذلك، ولم يستمر «الحوثيون» في الرد بالطائرات المسيّرة فحسب، بل تسببوا أيضاً في أضراراً جسيمة للبنية التحتية النفطية ‎السعودية.

جيش الحوثيين منظم بشكل أساسي ويشكل كابوساً لضباط المخابرات «الإسرائيلية»، كما لا تتوفر لدى «إسرائيل» معلومات واضحة كافية عن مواقع منصات الإطلاق والمستودعات، وعن إجراءات العمل حولها.

المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل

  • “الاستيقاظات المتكررة في منتصف الليل، التي عانى منها سكان وسط البلاد هذا الأسبوع بسبب الصواريخ القادمة من اليمن، جعلت تباهي الحكومة بالنصر الشامل الوشيك (على الحوثيين) يبدو سخيفا إلى حد كبير”.
  • الهجمات قدمت تذكيرا بأن الأزمة لا تزال بعيدة عن نهايتها.
  • “إسرائيل تجد نفسها الآن في مواجهة حرب جديدة، تُدار من اليمن.
  • “الحوثيون يظلون يشكلون التهديد الرئيسي لمناطق وسط إسرائيل، إذ يكفي أن يطلقوا صاروخا كل يومين في المتوسط ليظلوا حاضرين في أذهان مواطنينا كطرف رئيسي يتحمل العبء الأكبر في الصراع، ورمزا للتضامن مع بقايا الجناح العسكري لحركة حماس في غزة”.

الصحفي والكاتب الاسرائيلي بن درور

إن الانتقام الإسرائيلي من الحوثيين لا يردعهم؛ بل إن إيذاء إسرائيل يغذي شعورهم بالشرف… وفي حين أن الهجمات الموجهة على ميناء يمني قد تمنحنا راحة مؤقتة، فإنها لا تفعل الكثير للإجابة على المصدر الحقيقي لليالي التي لا ننام فيها.

 

الحقيقة / رصد وإعداد /مصطفى الآغـــا