منظومة الصواريخ واستراتيجة الردع المتبادل “تقرير”
الصمود | تقارير | 3 / 9 / 2016 م
كتب / إسماعيل المحاقري
أربك الإعلان عن منظومة صواريخ البركان واحد المطورة محليا حسابات وتكتيكات المعتدي السعودي وخلط أوراقه وأجبرته على التزام الصمت امام التطور النوعي والاستراتيجي للوحدة الصاروخية التي جعلت من جميع القواعد العسكرية السعودي في مرمى صواريخها.
انقلبت الصورة وارتد العدوان على داعميه ومموليه واصبح مسرح العمليات العسكرية مفتوحا على كل الاحتمالات في العمق السعودي مع إعلان الوحدة الصاروخية اليمنية إدخال منظومة صواريخ البركان واحد المطورة محليا بمدى يصل إلى أكثر من 800كم.
نهاية شهر مارس العام الماضي شنت السعودية حربا شاملة على اليمن كان من أهدافها المعلنة تدمير القدرات الصاروخية للجيش اليمني تحت ذريعة تهديدها لأمن الملكة ودول الجوار وهو ما تم على حد مزاعم ناطق العدوان مع إعلانه انتهاء ما اسموها عاصفة الحزم والشروع في إعادة الأمل.
وما أعلن عن تدميره العسيري في الأسابيع الأولى للحرب تعدى اليوم بعد عام ونصف القطاعات المتاخمة للحدود وضرب مدينة الطائف وبعمق لم يخطر للنظام السعودي على بال ليضع ما تحجج به هذا النظام وجعل منه هدفا لشرعنة عدوانه واقعا فرضته سياسته العدوانية ولم يعد قادرا على مواجهته.
فالجيش اليمني واللجان الشعبية على مشارف نجران ويسيطران على مناطق واسعة في عسير وجيزان في ظل الانهيارات المتسارعة للجيش السعودي ومفاجآت الوحدة الصاروخية تتوالى تباعا بصورة اربكت حسابات تحالف العدوان وتكتيكاته وخلطت أوراقه وأجبرته على الإقرار بالفشل والإخفاق في اليمن من خلال استجدائه مواقف دولية تمثلت بخطة كيري الأخيرة والتي يحاول من خلالها انتزاع منظومة الصواريخ الباليستية اليمنية وهو هاجس لطالما كان مؤرقا للولايات المتحدة وسعت إلى تحقيقه بشتى الطرق والوسائل.
ومنعا لتحقيق هذا الهدف لم تكتف القوة الصاروخية والجيش اليمني بالاحتفاظ على طاقاتهما التسليحية رغم استخدام العدوان أفتك أنواع الأسلحة المحرمة دوليا لاستهدافها بل طوراها ونجحا في تعزيز قدراتهما الهجومية إلى ان باتت تشكل اليوم معادلة ردع متبادلة.
وبإزاحة الستار عن منظومة بركان واحد المطورة عن صواريخ سكود في نسختها الأولى باتت معظم المدن السعودية تتحسس دورها لا سيما والوحدة الصاروخية لم تفصح بعد عن كل ما بجبعتها وبذلك تكون أغلب القواعد العسكرية السعودية وان على مسافة قد تتجاوز أكثر من ألف كيلو متر في مرمى نيران الصواريخ الباليستية المطورة محليا ما يضيق الخناق على النظام السعودي ويقلل من تفوقه الجوي بحيث لن يحصد إلا مزيد من الانتكاسات والاخفاقات في حال استمرار الحرب.