صمود وانتصار

إقامة المهرجان الخامس لإحياء التراث الشعبي في مديرية المنيرة بالحديدة

الصمود|

أقيم اليوم، في ميناء بن عباس التاريخي بمديرية المنيرة في محافظة الحديدة، المهرجان الخامس لإحياء التراث والموروث الشعبي وتأصيل الهوية الإيمانية اليمانية وتعزيز الروح الجهادية في المجتمعات الساحلية.

هدف المهرجان، برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والسلطة المحلية، بالشراكة مع هيئتي المصائد السمكية بالبحر الأحمر وتطوير تهامة والاتحاد التعاوني السمكي، وجمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية، وملتقى أبناء الساحل للتراث والثقافة والتنمية، إلى إبراز الموروث التراثي والثقافي التهامي، والتعريف بمنطقة ابن عباس وخصائصها الطبيعية والبيئية الفريدة.

وخلال المهرجان، أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المالية الدكتور رضوان الرباعي، أهمية المهرجان في إبراز الموروث الشعبي الزاخر في تهامة ومدى تجذره وارتباطه بالهوية الإيمانية.

واستعرض ما يمثله ساحل بن عباس، من مظهر سياحي واجتماعي يحضره الناس من كل المجتمع، والمدن الساحلية وغيرها.

وشدد على الارتقاء بالوعي والحفاظ على التراث والموروث الشعبي الساحلي والنهوض بالمجتمع، وتحصينه من ثقافات الأعداء الذين عمدوا لتدمير الساحل، وطمس هويته، وتهجير مجتمعه ليسهل لهم الدخول والسيطرة على السواحل التي تعتبر جبهة الوعي والتصدي الأول للغزو الخارجي، وللعدوان الاستعماري الأجنبي عبر مراحل التاريخ.. منوهاً بدور وجهود القائمين على المهرجان من لجان عمل ومشاركين.

فيما عبر وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، عن الفخر والاعتزاز بما وصل إليه الشعب اليمني من مستوى في الارتباط بقضايا الأمة ومناصرتها بكل بأس وشجاعة تجسيدا لهويتهم الدينية والوطنية.

وأوضح أن الوطن أصبح في قلب معركة مواجهة العدو ثلاثي الشر الصهيوني والأمريكي والبريطاني، الأمر الذي يحتم تحمل المسؤولية في مواصلة التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية، للدفاع عن الوطن وسيادته ودعم ونصرة الشعب الفلسطيني.

وأشار البشري إلى أن هذه المهرجانات الثقافية والدينية تغيض الأعداء وتفشل مخططاتهم الرامية لفصل الشعب اليمني عن هويته الإيمانية.

وفي المهرجان، الذي حضره وكيل محافظة الحديدة لشؤون مديريات المربع الشمالي غالب حمزة، ورئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر حسين حامد العطاس، ورئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة على هزاع قاضي، ذكر مدير مديرية المنيرة بكر المهدلي، أن إحياء هذا المهرجان سنويا يجسد الروح الإيمانية الأصيلة للشعب اليمني ومدى ارتباطه بالقرآن والسير على منهاجه في مقارعة طغاة الاستكبار العالمي.

من جهته أفاد رئيس ملتقى أبناء ساحل تهامة الدكتور عبدالعزيز قشرة، بأن إحياء المهرجان تقليد سنوي لإبراز الموروث الشعبي التهامي المتنوع الذي تزخر وتتميز به عبر التاريخ.

ولفت إلى أن المهرجان يتضمن مزارا دينيا للولي ابن عباس في الميناء المسمى باسمه، والذي يحظى بأهمية دينية وتاريخية في أوساط الناس، وإقامة معرض موروث زراعي سمكي “حرفي ومهني، منتجات ومحاصيل”.

وثمن اهتمام قيادة وزارة الزراعة والسلطة المحلية بالجانب الثقافي التراثي واحيائه في ساحل بن عباس، داعيًا إلى الاهتمام بالموروث الشعبي التهامي لما يمثله من أصالة تجسد هوية الإنسان التهامي المستمدة من هويته الإيمانية، التي حافظ عليها منذ مئات السنين.

تخلل المهرجان، بحضور نائب رئيس هيئة المصائد عبدالملك صبرة، ورئيس جمعية ساحل تهامة محمد نجيب ومدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة يحيى الوادعي، أوبريت إنشادي وأهازيج فلكلورية، وفقرات من التراث الشعبي وقصيدة للشاعر علي مغربي.