صمود وانتصار

دور اليمن الاستراتيجي في إعادة ترتيب العالم من جديد

الصمود||مقالات||يحيى صلاح الدين

أصبح اليمن بقيادة أنصار الله رقمًا صعبًا وذا تأثير حاسم على المستوى الدولي، وظهر ذلك جليًّا من خلال الموقف الذي أظهرته اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- الداعم والمساند لغزة، وحقّقت عمليات القوات المسلحة اليمنية تغييراً حاسماً في المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي وبارجات أمريكا في المنطقة.

الهجمات التي نفذتها قواتنا المسلحة على أهداف إسرائيلية أثرت على قدرات العدوّ العسكرية وعمقه الاستراتيجي وشكلت تهديداً غير مسبوق لأمنه.

وشكل ضرب حاملات الطائرات الأمريكية بشكل نشط بالصواريخ الأسرع من الصوت والطائرات بدون طيار المتطورة ضربة قاضية وَخطيرة لسمعة التحالف الأمريكي، وكشفت هذه الهجمات عن ضعف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، فضلًا عن القدرات المحدودة للقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.

ومن المهم الإشارة أنه لا ينبغي لنا أن ننظر إلى اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ باعتبَاره نهايةً للصراع والعدوان؛ فاليهود لعنهم الله معروفون بالخبث والخداع، وكَثيرًا ما يتبنى العدوّ الإسرائيلي سياسة المناورات كاستراتيجية تهدف إلى إعادة تخصيص الموارد وإعادة التجمع للقيام بعدوان جديد.

على مستوى بلدنا الحبيب سيكون التهديد المحتمل وَالمتوقع الذي سيسعى له الصهاينة وَالأمريكان للقيام به هو تجدد الصراع الداخلي في اليمن، وقد يؤدي الدعم من السعوديّة وحلفائها إلى تنشيط القوى المعارضة لأنصار الله مرة أُخرى لإضعاف الدولة.

ولذلك تبقى المهمة الرئيسية لنا هي الحفاظ على اليقظة وتعزيز الجبهات وَالحرص على إيجاد مستوى عال من التماسك الداخلي، وهذا سيجعل العدوّ يفشل في مخطّطه.