صمود وانتصار

السيد القائد: الموقف اليمني فاجأ العالم في استمراره وثباته وسقفه العالي

الصمود|

أمريكا ومن معها لم ينجحوا في التأثير على الموقف اليمني من خلال أسلوبها الذي تستخدمه في بقية البلدان .
عندما ارتكب العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني قررنا في تلك الليلة التدخل بالإسناد العسكري.
الأمريكي أرسل برسالة إلينا فيها التهديد والوعيد والتحذير فكان ردنا عليه بتوفيق الله ردا قويا وقررنا تنفيذ العملية الأولى في صباح ذلك اليوم
بالرغم من الانتشار الأمريكي والأوروبي لكنه فشل، وكانت تقابل استراتيجيتهم في الاعتراض بكثرة إطلاق المسيرات والصواريخ.
تطوير صاروخ فلسطين تحققت نقلة حقيقية فيما يتعلق بالصواريخ وكذلك للوصول به إلى يافا المحتلة وإلى أي مكان في فلسطين المحتلة.
القوات البرية في القوات المسلحة كانت أيضا في جهوزية مستمرة، ومرابطة دائمة واستعداد للتصدي لأي محاولات عدوانية برية.

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الاثنين، كلمة تحدث فيها عن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومراحل تطويرها ومحاولة العدو الأمريكي الإسرائيلي الحد منها.

وأكد السيد جبهة الإسناد في يمن الإيمان فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي. مؤكدا أن حديثنا عن جبهة اليمن ليس للتمنن ولا للمزايدات فهو أداء لواجب مقدس وهو مسؤولية دينية ويهمنا الحديث عن التجربة اليمنية المهمة للبناء على ما قد تحقق في الحاضر والمستقبل.

وأوضح السيد أن الميزة الأولى للموقف اليمني أنه ثمرة للانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني لشعبنا العزيز فالانطلاقة الإيمانية ارتقت بشعبنا العزيز من مجرد العاطفة الوجدانية والتعاطف النفسي إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والموقف العملي الجهادي الشامل في كل المجالات. مضيفا أن الميزة الثانية في موقف اليمن هي الاتجاه الرسمي والشعبي معا في توجه واحد وموقف واحد بسقف عال أيضا.

الفشل الأمريكي في الضغط على اليمن

وأكد السيد القائد أن أمريكا ومن معها  لم ينجحوا في التأثير على الموقف اليمني من خلال أسلوبها الذي تستخدمه في بقية البلدان . موضحا أن أمريكا فشلت في التأثير على موقف اليمن نتيجة للتوجه الشامل على المستوى الرسمي والشعبي. مضيفا أن أمريكا لا هي تمكنت من أن تحرك الموقف الرسمي لتكبيل وتقييد الموقف الشعبي ولا هي نجحت في التأثير على الموقف الشعبي ليكون ضاغطا على الموقف الرسمي فالموقف الرسمي في اليمن كان يعبر بكل صدق ووضوح عن الموقف الشعبي وما كان يرغب به شعبنا العزيز وما يريده وما طالب به هو التفويج والاشتراك المباشر في القتال جنبا إلى جنب مع المجاهدين في فلسطين ولو تهيأت الظروف لشعبنا لكنا جاهزين لتفويج مئات الآلاف للجهاد في سبيل الله تعالى نصرة للشعب الفلسطيني بالقتال المباشر مع المجاهدين في فلسطين.

وقال السيد: أنظمة وحكومات وبلدان فيما بيننا وبين فلسطين لم تستجب لطلب أن تفتح طرقا ومنافذ برية آمنة للعبور منها للوصول إلى فلسطين. مؤكدا أن عملية طوفان الأقصى نقلة نوعية وكبيرة ومهمة جدا وباتت القضية الفلسطينية ببركتها في مرحلة متقدمة.

قرار الدخول في الحرب

وقال السيد القائد: اتخذنا قرارا أعلناه في كلمة متلفزة بأن العدو الإسرائيلي إذا اتجه إلى تجاوز الخطوط الحمر فسنتجه إلى العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة والخطوط الحمر التي قصدناها هي عندما يرتكب العدو الإسرائيلي المجازر الجماعية أو يعمل على الاجتياح البري لقطاع غزة أو يستهدف بنية المقاومة الإسلامية في غزة بشكل يضر بها ويؤثر عليها وعندما ارتكب العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني قررنا في تلك الليلة التدخل بالإسناد العسكري وكنا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة مباغتة ومفاجئة للأعداء لكن الأمريكي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية.

وكشف السيد أن الأمريكي أرسل برسالة إلينا فيها التهديد والوعيد والتحذير فكان ردنا عليه بتوفيق الله ردا قويا وقررنا تنفيذ العملية الأولى في صباح ذلك اليوم وبالرغم من معرفتنا أن الأمريكي سيسعى إلى اعتراض الصواريخ والمسيرات قررنا تنفيذ العملية بالصواريخ والمسيرات باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين فالعملية باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين كانت هي مرحلتنا الأولى في عمليات الاسناد العسكرية وكان ذلك أقصى ما نمتلكه. مؤكدا أن الأمريكي سعى لاعتراض عمليتنا الأولى وقد وصل منها ما وصل.

وأضاف السيد أنه ومع دراسة خيار إضافي من أجل فاعلية أكبر وضغط أكبر على العدو تقرر لدينا أن نعتمد العمليات البحرية وكانت هذه مرحلة ثانية. مضيفا أن العمليات البحرية بدأت بداية موفقة بتوفيق الله ومفاجئة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي وللعالم وقد بدأت العمليات البحرية بالسيطرة المباشرة على سفينة إسرائيلية وكان لها صداها الكبير وتأثيرها الكبير وتمهيدها المهم لما بعدها من عمليات.

ولفت إلى أن  الأمريكي قلق بشكل كبير وكثف من تواجده بقطعه الحربية في البحر ونشاطه البحري من أجل حماية السفن الإسرائيلية ومن لحظة السيطرة على السفينة الإسرائيلية كان هناك تصريحات من المجرم نتنياهو وقادة جيش العدو تعبر عن شدة غيظهم لكن العمليات البحرية استمرت بالرغم من تحرك الأمريكي الواسع لحماية السفن الإسرائيلية.

القوات البحرية

وأوضح السيد أن القوات البحرية كانت في مقدمة من يقدم الشهداء في سبيل الله تعالى في العمليات البحرية . مؤكدا أن القوات البحرية والقوات الصاروخية والطيران المسير في القوات المسلحة اليمنية لها الدور الكبير جدا في العمليات العسكرية.

وأشار السيد إلى أن الأمريكي كثف الانتشار في البحار واستعان بالأوروبيين وكان تركيزه مع من يتعاون معه من الأوروبيين على عمليات الاعتراض وعلى مرافقة السفن الإسرائيلية . مؤكدا أنه وبالرغم من الانتشار الأمريكي والأوروبي لكنه فشل، وكانت تقابل استراتيجيتهم في الاعتراض بكثرة إطلاق المسيرات والصواريخ.

وأكد السيد أن العمليات البحرية نجحت في الاستهداف للسفن الإسرائيلية وأثرت على حركتها ونشاطها. لافتا إلى أن الانتقال إلى تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق البحرية حقق نتائج مهمة ونقلات مهمة. لافتا إلى أن الأمريكي تفاجأ بشكل كبير وتفاجأ معه الآخرون أيضا من استخدام الصواريخ الباليستية في العمليات البحرية لأول مرة في التاريخ فلم يسبق أن تستخدم الصواريخ الباليستية التي تستخدم عادة لاستهداف أهداف ثابتة في البر أن تستخدم لاستهداف أهداف بحرية متحركة في البحر.

وكشف أن استخدام الصواريخ الباليستية في استهداف السفن في البحر كان بجهد تقني للقوة الصاروخية.

حظر الملاحة الإسرائيلية

وأوضح أن هناك نتائج مهمة تحققت في تطوير الطائرات المسيرة والزوارق البحرية بموازاة عمليات اعتراض ضعيفة. مضيفا أن التطور على مستوى تطوير القدرات العسكرية كان له تأثير وصل إلى تخوف العدو الإسرائيلي من حركة أي سفن تابعة له بشكل مباشر وتوقف عن ذلك

وقال السيد : كما نجحت قواتنا المسلحة في تلك المرحلة في إيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر بشكل كامل من خلال سفنه التي يمتلكها كما انتقل العدو الإسرائيلي إلى استخدام طريقة أخرى هي نقل بضائعه في سفن أخرى لشركات أخرى ولدول أخرى فالعدو الإسرائيلي كان يعتمد على أسلوب التمويه لسفنه فلم تكن تحمل العلم الإسرائيلي وهي تمر في البحر الأحمر وباب المندب وانتقل العدو الإسرائيلي إلى التمويه باسم دول أخرى وشركات أخرى فلم ينجح في ذلك وتم اكتشاف تمويه العدو من خلال نشاط معلوماتي منظم وقوي واختراق معلوماتي مهم.

وأضاف: العدو الإسرائيلي انتقل إلى طريقة نقل بضائعه في سفن لدول أخرى ولشركات أخرى، وكان الاستهداف لها يمثل مرحلة جديدة ذات حساسية كبيرة وترافق مع استهداف سفن الدول المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تحذير للشركات وللدول، وتحذير للسفن نفسها أثناء تحركها.

العدوان الأمريكي وتوسيع عملياتنا العسكرية

وأوضح السيد أن الأمريكي والإسرائيلي انزعجوا  بشكل كبير من منع نقل البضائع في التصدير والاستيراد بشكل نهائي عبر البحر الأحمر وباب المندب فكان للحظر البحري على العدو الإسرائيلي تأثيره المباشر على اقتصاده، كما أن الأمريكي انتقل لمرحلة جديدة من التصعيد وحاول أن يحشد لها الآخرين ولكنه فشل في ذلك، وانتقل مع البريطاني بالعدوان على بلدنا إسنادا للإسرائيلي وأعلن الأمريكي عدوانه على بلدنا لأنه أصبح يفشل في مسألة الاعتراض فأراد أن يستهدف البنية الصاروخية و ترافقت العمليات العدوانية على بلدنا مع رصد جوي كثيف جدا بالأقمار الصناعية وكل أنواع طائرات التجسس. مؤكدا أن الأمريكي حاول أن يكثف من استهدافه للبنية التحتية لكنه فشل في ذلك.

وأضاف السيد أن دائرة العمليات من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن توسعت إلى بحر العرب فكانت نقلة في العمليات ومرحلة مهمة وجديدة، كما توسعت العمليات البحرية إلى أقصى البحر العربي وإلى المحيط الهندي وبمحاذاة سقطرى وهذه إنجازات كبيرة وتصعيد له تأثير على الأعداء. مؤكدا أن العمليات البحرية توسعت إلى البحر الأبيض المتوسط وهذه الخطوة تمت بناء على التنسيق ما بيننا وبين الإخوة في المقاومة الإسلامية في العراق لكن مسار العمليات البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط واجه الكثير من العراقيل نتيجة حجم الضغوط على الأخوة في المقاومة الإسلامية في العراق.

وقال السيد: فيما يتعلق بعملياتنا في المحيط الهندي فقد نجحنا في مستويات معينة لكن الأعداء عملوا على الابتعاد أكثر في أقصى المحيط الهندي بمسافات بعيدة.

وأكد أن الأمريكي فشل في حماية السفن التي تتبع العدو الإسرائيلي أو التي تحمل بضائع له بشكل نهائي. لافتا إلى أن النشاط الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي توقف بشكل كامل وبالتالي توقف ميناء أم الرشراش بشكل نهائي عن العمل. موضحا أن توقف النشاط في ميناء أم الرشراش كان له تأثيره الكبير على العدو الإسرائيلي في الجانب الاقتصادي.

التطور في العمليات البحرية واستهداف عمق العدو

وأوضح السيد أن العمليات بالصاروخية والمسير استمرت في استهداف العدو إلى فلسطين مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض وكان للنجاح في تطوير الطائرة المسيرة “يافا” مرحلة متقدمة بالوصول إلى يافا المحتلة. وأضاف: بتطوير صاروخ فلسطين تحققت نقلة حقيقية فيما يتعلق بالصواريخ وكذلك للوصول به إلى يافا المحتلة وإلى أي مكان في فلسطين المحتلة.

وقال السيد: نقلة تطوير صاروخ فلسطين كانت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي فالعدو الإسرائيلي أصبح في وضع صعب وكان يوبخ الأمريكي ويلومه لماذا لم ينجح في توفير الحماية له. موضحا أن الأمريكي اتجه إلى التصعيد في عدوانه على بلدنا واستخدم وسائل جديدة في تصعيده ومنها طائرات الشبح أتي بها من أمريكا رأسا لتنفذ عمليات قصف عدوانية في بلدنا. كما استخدم الأمريكي في العدوان على بلدنا قاذفات البي اثنين وخمسين وهي أيضا من أهم ما بحوزة الأمريكي من سلاح جوي مدمر و مع استخدام الأمريكي لوسائل لا يستخدمها إلا نادرا وفي حالات استثنائية لكنه فشل واستمرت العمليات المساندة إلى فلسطين المحتلة.

كما أوضح السيد أن الأمريكي اتجه لاستخدام حاملات الطائرات التي كان يرعب بها كبار منافسيه في العالم وأتى بها إلى البحر الأحمر والبحر العربي ومع ذلك تم استهدافها. مؤكدا أن حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في حالة الدفاع بدلا من أن تكون في موضع الهجوم. لافتا إلى أن كثير من عمليات الاستهداف لحاملات الطائرات تزامن مع تحضيرها وترتيبها لتنفيذ عمليات عدوانية على بلدنا.

وأوضح أن الأمريكي اضطر إلى أن يهرب بحاملة الطائرات روزفلت من البحر الأحمر ثم حاملة الطائرات لينكولن حتى من البحر العربي ثم أتى بحاملة الطائرات ترومان وهي تهرب باستمرار في كل عملية اشتباك معها. إلى أقصى شمال البحر الأحمر. مضيفا أن حاملة الطائرات ترومان تتموضع بعيدا جدا عن السواحل اليمنية بما هو أبعد من ألف كيلومتر، وكلما اقتربت من أجل تنفيذ عملية يتم الاشتباك معها ثم تهرب على الفور . مؤكدا أن مستوى التصعيد الذي وصل إليه الأمريكي لم ينجح في الضغط على العمليات اليمنية لإيقافها مع أنه من الخطوات المتقدمة جدا للضغط الأمريكي العسكري.

وقال السيد: حاملات الطائرات الأمريكية فشلت في أن توفر حالة ردع لمنع العمليات اليمنية أو أن تنجح في إيقافها بالفعل، لا بالردع ولا بالفعل ولا بالاعتراض فالعمليات العسكرية بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة والعمليات البحرية استمرت ولم تتوقف حتى تم النصر بفضل الله تعالى

كما أكد السيد أن القوات البرية في القوات المسلحة كانت أيضا في جهوزية مستمرة، ومرابطة دائمة واستعداد للتصدي لأي محاولات عدوانية برية.

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي اشترك مع الأمريكي بعد عجزه عن حماية “إسرائيل” لكن المنظومات الإسرائيلية لم تتمكن من اعتراض الصواريخ وكان لها تأثيرها الكبير الضاغط جدا على العدو الإسرائيلي ومستوى الفزع والرعب الذي تصاعد للعدو الإسرائيلي تسبب في طرد ملايين المستوطنين الصهاينة من على فراش نومهم إلى الملاجئ. وأضاف: 5 ملايين صهيوني أو أكثر كانوا يهربون في منتصف الليل أو في آخر الليل إلى الملاجئ في حالة من الرعب والتدافع.

وأكد أن العمليات اليمنية ألحقت ضررا مباشرا بالوضع الاقتصادي للعدو وتأثيرا على حركة الرحلات الجوية إلى مطار “بن غوريون” وغير ذلك . لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي تكرر لعدة مرات لم يحقق أي نتيجة ولم ينجح أبدا في الضغط لإيقاف العمليات اليمنية التي استمرت بتصاعد وتصعيد ملحوظ.

وأوضح أن مسار العمليات العسكرية في الأسابيع الأخيرة ضد العدو الإسرائيلي كانت بأعلى سقف وبكل جرأة من منطلق إيماني وإحساس بالمسؤولية الإيمانية . مضيفا أن القوات الصاروخية كانت رأس الحربة في التضحيات التي قدمها المجاهدون في بقية التشكيلات التي كان لها إسهام.

جاهزون للتصعيد

وقال السيد: نحن الآن نرصد مراحل تنفيذ الاتفاق بكلها وجاهزون للتصعيد في أي مرحلة يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وينكث بالاتفاق ونحن في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد وعملياتنا مرتبطة بمدى تنفيذ العدو للاتفاق.

وأوضح أن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والمقدسات هي قضية باقية وللشعب الفلسطيني الحق في الحرية والاستقلال وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. مؤكدا أن تحرير فلسطين مسؤولية مستمرة علينا وعلى كل المسلمين.

وأكد أننا نركز على الاستعداد للجولات الآتية، فحتما لا بد من جولات آتية فما تم حتى الان جولة على مدى 15 شهرا من المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهناك جولات قادمة ونسعى للاستعداد للجولات القادمة. مضيفا أننا في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار لقطاع غزة وجاهزون للعودة إلى التصعيد مرة أخرى مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين

وأضاف: ” مستعدون ونعمل باستمرار للاستعداد للجولات الآتية الحتمية في كل المجالات من أجل أداء أقوى من هذه الجولة بإذن الله تعالى على كل المستويات أيضا وسنتصدى لكل محاولات الأعداء ولكل أجندتهم الرامية إلى إزاحة شعبنا عن موقفه وتوجهه بمختلف الأساليب التي يستخدمها الأعداء”، لافتا إلى أن الأعداء لهم أجندتهم لهذه المرحلة التي سيتحركون فيها سواء ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أو ضد جبهات الإسناد ومنها جبهة اليمن.

التحرك الشعبي

وأوضح السيد أن التحرك الشعبي في اليمن كان مميزا ومختلفا عن غيره في كل الشعوب والبلدان فمسار التعبئة العسكرية كان في غاية الأهمية وتم فيه تدريب مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني ولا يزال مسار التعبئة العسكرية مستمرا وإن شاء الله بما هو أكبر وأقوى. وأضاف: كان هناك مئات الآلاف من الوقفات المتنوعة، وعلى مستوى النشاط الاجتماعي كانت هناك وقفات قبلية عظيمة وكبيرة ومهمة.

ولفت إلى أن الخروج المليوني الأسبوعي الذي استمر على مدى 15 شهرا بزخم شعبي هائل في مئات الساحات وفي مقدمتها ميدان السبعين في صنعاء كان بما لا مثيل له أبدا في أي بلد في العالم.

وقال السيد: ” الخروج المليوني في كل أسبوع استمر أولا بدون كلل ولا ملل ولا فتور وبقيت الصورة الهائلة جدا لملايين اليمنيين في ميدان السبعين وفي غيره من مختلف الساحات صورة أسبوعية يشاهدها العالم دون أن تتراجع أو تضمحل أو تتلاشى.

وأوضح أن الاستمرار في الخروج المليوني الأسبوعي كان ميزة عظيمة جدا واستمرار الخروج المليوني الأسبوعي في كل الأحوال في شدة الحر، ومع حالة البرد الشديد وفي حالات المطر وفي شهر الصوم وفي مراحل القصف والتصعيد العدواني كان أحيانا يأتي التصعيد في الليل ويخرج الناس في النهار. وأضاف: لقد خرج الناس في صنعاء والقصف بجوارهم وثبتوا واستمروا ولم يتزحزحوا في مشهد عظيم من أعظم المشاهد للثبات ورباطة الجأش والتماسك والشجاعة.

وأشار إلى أن الخروج المليوني الشعبي المستمر رسالة قوية للأعداء وكان محبطا للأعداء ورسالة تضامن صادقة مع الشعب الفلسطيني. مؤكدا أن الخروج الأسبوعي المليوني قدم دعما كبيرا للعمليات العسكرية والمسارات التصعيدية والمراحل التصعيدية وتكامل معها. مضيفا أنه كان هناك الإنفاق بالمال مع الظروف الصعبة جدا حتى من الفقراء والشعب اليمني بأكثره يعيش حالة من الظروف الصعبة مع الحصار وسيطرة الأعداء على ثرواته النفطية وغيرها.

وشدد على أن الموقف الشعبي لم يتأثر بالحملات الدعائية التي نظمها الأمريكي كأكبر حملة إعلامية دعائية موجهة لاستهداف الشعب اليمني. مؤكدا أن الأمريكي فشل فشلا ذريعا وكاملا في التأثير على الموقف الشعبي ولم يتأثر بكل أنواع الضغوط فشعبنا استمر في موقفه حتى مع الضغوط على الملف الإنساني.

ودعا السيد جميع أبناء أمتنا الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها للوقوف الصادق والجاد مع الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك مسؤولية وواجب. مضيفا أن على الجميع أن يستشعر المسؤولية تجاه فلسطين والمقدسات فالتجاهل لا يفيد.

وأوضح أن ما حدث من انتصار تاريخي هو درس للجميع ويبعث الأمل في نفوس الجميع وحافز لاستشعار المسؤولية من جديد والتحرك من جديد.

للشعب الفلسطيني: لن تكونوا وحدكم

وفيما يتعلق بالمشككين بالموقف اليمني فقال السيد: نقول لكل الذين يحاولون أن يشككوا في مواقفنا أو أن يقللوا من أهميتها نصرة للأمريكي والإسرائيلي: الميدان مفتوح أمامكم، عليكم أنتم مسؤولية، تفضلوا، اعملوا أكثر مما نعمل، أقوى مما نعمل، أفضل مما نعمل، ولن يكون موقفنا تجاهكم مثل موقفكم تجاهنا، سنكون إيجابين جدا تجاه أي عمل جاد وصادق ومؤثر لنصرة الشعب الفلسطيني

وأكد أن موقف شعبنا وتأثيراته ونتائجه واضحة يعترف بها العدو ترتبط بها حقائق في الواقع العسكري والواقع الاقتصادي وغير ذلك.

وخطب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الأخوة في فلسطين قائلا: ” قلنا لإخوتنا في فلسطين في بداية الأحداث (لستم وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر) وثبتنا بتوفيق الله تعالى، ثبت شعبنا العزيز بتوفيق الله تعالى مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه حتى تحقق هذا الانتصار في غزة، ونقول لإخوتنا في فلسطين من جديد (لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر بتحرير فلسطين واستعادة المقدسات).