صمود وانتصار

حزب الله يرفض أي تجاوز للمهلة ويؤكد على انسحاب العدو من الأراضي اللبنانية

 

أكّد حزب الله، اليوم الخميس، أنّ اقتراب فترة الـ 60 يوماً لانسحاب العدو من الأراضي اللبنانية من ‏الانتهاء “يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي بيان، أشار حزب الله إلى بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، مشدداً على أنّها “‏تستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان، وبالضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة”.
وأضاف أنّه “يجب ضمان تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً، ‏وعدم إفساح المجال أمام أية ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال”.‏
وتابع البيان أنّ “أي تجاوز لمهلة الـ60 يوماً يُعدّ تجاوزاً فاضحاً للاتفاق، وإمعاناً في التعدي على السيادة ‏اللبنانية، ودخول العدو فصلاً جديداً، يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة، لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال”. ‏
وختم البيان بالقول إنّه “في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام ‏القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت ‏منها تحت عناوين واهية”، داعياً إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات.
يشار إلى أنّ مهلة الـ60 يوماً لانسحاب قوات العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان تدريجياً تنتهي يوم الأحد المقبل، بحسب ما ينصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
ومع مشارفة هذه المهلة على الانتهاء، طلبت “إسرائيل” من الولايات المتحدة الأميركية، تأجيل موعد انسحاب “الجيش” الإسرائيلي من جنوبي لبنان لمدّة 30 يوماً بعد الموعد المحدّد في اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لمصدر مطلع على التفاصيل تحدّث لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة، فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان و”إسرائيل” يجرون مناقشاتٍ مُكثّفة بشأن هذا الموضوع، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي.
وأوضح أنّ فرنسا ستقبل بأيّ نتيجةٍ يتمّ التوصّل إليها من قبل الأطراف المعنية، بما في ذلك لبنان و”إسرائيل”، لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وخلال مقابلة إذاعية مع إذاعة “الجيش” الإسرائيلي، أكّد سفير كيان العدو الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، أنّ “إسرائيل” تُجري مناقشاتٍ مع إدارة ترامب بهدف تمديد بقاء “الجيش” الإسرائيلي في جنوبي لبنان بعد يوم الأحد المقبل، الموعد المحدّد للانسحاب وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويواصل العدو الإسرائيلي خرقه لاتفاق الهدنة مع لبنان غير آبه لأيّ اتفاقيات أبرمت برعاية دولية.