صمود وانتصار

العدو الصهيوني يوسع عدوانه في الضفة الغربية والمقاومة تواصل التصدي

الصمود| طولكرم

تصدت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، لقوات العدو الصهيوني خلال توغلها في مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، في وقت تواصل تلك القوات عدوانها على جنين لليوم الثامن تواليًا.

وأعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، في بلاغ لها صباح اليوم، أن مقاتليها برفقة كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير نصبوا عدة كمائن لقوات العدو التي حاولت التسلل إلى مخيم طولكرم من جهات متعددة.

وأكدت مصادر ميدانية محلية، تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود بعد استهدافهم بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة.

وامتدت الاشتباكات إلى محيط حاجز “تسناعوز” غرب طولكرم، حيث باغت المقاومون قوات الاحتلال المتمركزة هناك بإطلاق نار كثيف.

وفرضت قوات العدو الليلة الماضية حصارًا مشددًا على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء، تزامنًا مع عمليات تجريف واسعة طالت مركز المدينة ومحيط الدوار الرئيسي.

وأفاد شهود عيان من داخل المخيم، بأن قوات العدو أخلت بعض العائلات من منازلها تحت تهديد السلاح في حارتي المطار، ومربعة حنون، وأبلغتها بعدم العودة إليها لمدة أسبوع.

وأضاف شهود العيان: إن قوات العدو استولت على عدد من البنايات العالية المطلة على حارتي الشهداء والحمام، وحولتها لثكنات عسكرية بعد إخلائها من سكانها.

وأعلنت مديرية أوقاف طولكرم عن فتح مسجدي مصعب بن عمير وصلاح الدين في المدينة، للمواطنين الذين تقطعت بهم السبل جراء عدوان الاحتلال.

وتواصل جرافات العدو تدمير البنى التحتية وممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية في مختلف حارات المخيم، وتحديدا البلاونة، والوكالة، والمدارس، كما أحرق جنود الاحتلال منزلا لعائلة شاهين في حارة الوكالة بالمخيم.

وفرضت قوات العدو حصارا مشددا على المخيم، ونشرت آلياتها وقناصتها على كافة المداخل المؤدية إليه، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

واعتقلت قوات العدو عددا من المواطنين من حي الرشيد في ضاحية ذنابة المجاورة للمخيم، بعد مداهمة منازلهم.

وفي وقت سابق، ألحقت جرافة صهيونية دمارا في شوارع المدينة والبنية التحتية واقتلعت أشجارا، وتحديدا في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي الذي تفرض عليه قوات العدو حصارا مشددا وتعرقل عمل مركبات وطواقم الإسعاف.

كما طال التدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والانترنت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وشارع المقاطعة في الحي الشرقي، وشارع خضوري في الحي الغربي، وسط انتشار لجنود الاحتلال في أحياء المدينة، والقناصة على البنايات.

وقال رئيس بلدية طولكرم رياض عوض: إن جرافات العدو اقتلعت أشجارًا وضربت محولًا رئيسيًا للكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار عن أجزاء واسعة من المدينة، كما استهدفت الاعتداءات الخط المغذي لشبكة المياه، ما اضطر البلدية إلى إغلاق المحابس الرئيسية ووقف إمداد المنازل بالمياه، وفق سند.

وكانت هيئة البث الصهيونية الرسمية أعلنت أمس الاثنين، أن جيش الاحتلال وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل ثمانية أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.

وفي جنين، تواصل قوات العدو عدوانها على مخيم جنين لليوم الثامن تواليا وسط اشتباكات شديدة.. ونفذت قوات العدو المزيد من عمليات التدمير للمنازل والبنى التحتية.

وأحرق جنود العدو الصهيوني نسخة من القرآن الكريم خلال اقتحامهم منزلاً في بلدة فحمة جنوب جنين.

ويوم أمس، أخطرت قوات العدو عائلة الشهيد نضال العامر بهدم منزلها في مخيم جنين، والمكون من عدة طبقات، وتعمل حاليا على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع، وتفجير المنازل، وإحراقها.

وكانت قوات العدو قد انسحبت من الأطراف الغربية لمخيم جنين، ثم اعادت انتشارها بعد وقت قصير، ومنعت الأهالي من تفقد منازلهم، واحتجزت مجموعة منهم، فيما أصيب طفل برصاص الاحتلال في محيط دوار السينما، وسط مواجهات عنيفة.

وكانت قوات العدو قد احتجزت مركبة على شارع الناصرة، واستجوبت من بداخلها، وتمركزت في شارع الناصرة، والصناعية، ومحيط دوار الزايد، ودوار يحيى عشان، وشارع نابلس.