صمود وانتصار

كيف تعرف المنافق؟

الصمود | أقلام حرة | 7 / 9 / 2016 م

 
بقلم / أمة الملك الخاشب

هناك أناس يعتقدون أو يدّعون أنهم ضد العدوان الخارجي ويتلفظون أحيانا بعبارات تثبت أنهم ضد العدوان وأحيانا يستنكرون بعض الجرائم الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان ويظهرون حزنهم على الضحايا ويُظهرون استنكارهم
كل هذا جميل ولكن :-
الامام علي عليه السلام قال:- ما يخفيه القلب يظهر على زلات اللسان فتعالوا نستعرض بعض صفات هؤلاء والحكم لكم .
عندما يختطبون في بيوت الله في الجمعة أو يدعون في أي وقت آخر يقولون:- اللهم اهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين .
فلا غبار على هذا الدعاء ولكن هذا هو جل استطاعتهم ويتلاعبون بالدعاء ويضمرون في أنفسهم خلاف ما يظهرون ولا يزيدوا على هذا الدعاء بكلمة واحدة تكون واضحة المعالم وتثبت انهم ضد العدوان, وكأنهم حتى يستغفلون الله تعالى الذي يعلم ما تخفيه الصدور وما تضمره النفوس ,
بعض هؤلاء عندما يكونوا بين تجمع ناس سواء في مكان عام كالباصات او غيرها او في مجالس خاصة فعندما يستمعون لمناقشات الناس السياسية وحواراتهم تراهم يشاركون بقولهم :- الله لا رحم من كان السبب !!! وكأنهم يبررون جرائم العدوان ويلتمسون لهم العذر بكل ما ارتكبته اياديهم القذرة بحق أبناء شعبنا اليمني
وعندما يُسألون من هم السبب ؟ تراهم يتغمغمون ولا يجيبون بصراحة ووضوح ثم يحاولون تغيير الموضوع ويكتفوا بالرد قائلين :- – الله ينصر الحق !!
وعندما تحرجهم أكثر وترد عليهم ألم تعرفوا أين الحق الى يومنا هذا ؟ ولم تعرفوا بعد من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه ؟ تلاحظ أن معالم وجوههم تتغير وملامحهم تتبدل ويردون عليك قائلين :- وما فيها لو قلنا الله ينصر الحق أو قد ارتكبنا جريمة ؟؟ فالله هو أخبر وين الحق !!!,,
صفة أخرى ومهمة تعرفهم بها وأنا لا أتهم الجميع ولكن سأ قسمهم لصنفين وهؤلاء من يتضايقون لمجرد سماعهم ترديد الصرخة فأنا أرى ان هؤلاء نوعين فالنوع الأول لا يزالون يجهلون أهمية الصرخة ولم يقتنعوا بعد بأنها هي سر الانتصارات ولم يدركوا بعد أهمية البراءة من أعداء الله ولكنهم لا يتضايقون عند سماعها ويصمتوا حتى وإن تساءلوا ما فائدتها سيأتي يوم من الأيام ويقتنعوا بها لأن الكثير مرّوا بهذه المرحلة وكانوا غير مقتنعين بأهمية الصرخة والان أصبحوا يصرخون من أعماق قلوبهم …وهذا النوع لا غبار عليه فالمسألة فقط مسألة وقت
أما النوع الثاني فعندما يسمعون الصرخة تتغير وجوههم ويصابون بمغص شديد في بطونهم وترى الغيظ يرتسم على ملامحهم وتراهم يسارعون بالخروج من المكان الذي تردد فيه الصرخة أو تراهم يخفضون الصوت لو كانوا يسمعونها في إذاعة أو في تلفزيون وتراهم يتذمرون ويتمتمون بكلمات تظهر وتكشف أن الصرخة تؤثر في نفوسهم جدا وربما يكون وقعها عليهم أكثر من وقعها على الأعداء أنفسهم الذين نصرخ بالموت لهم
وهناك صفة تعم كل المنافقين وهي أنهم عندما يستمعون لأخبار انتصارات الجيش واللجان الشعبية في الحدود أو أخبار الصواريخ الباليستية تراهم يقولون بصوت منخفض وبعدم ثقة ( هيا مكنتونا أنكم في نجران وجيزان وما بنشوف إلا صور جبال )!!
فالعدو السعودي يعترف بنفسه بهزائمه في الحدود ويسارع العسيري بتبرير ذلك بأن الحوثيين يستخدمون السحر لإرعاب جنوده وطياريه والمنافقين لا يزالون يشككون في ذلك …
ومن صفاتهم أيضا أنهم يبثون الاراجيف بين الناس بطرق غير مباشرة ويتصيدون في الماء العكر ويتربصون بالاخطاء الإدارية التي تحصل من بعض قليلي الخبرة في بعض الإدارات والوزارات ويسارعون بنشر القبيح وستر الجميل .
وهناك صفات أخرى لهم قد نلاقيها بحسب أمكنتهم وأماكن اقامتهم وبحسب مستوى شحنهم المذهبي وتختلف درجات العمالة والخيانة والانحطاط عند هؤلاء بحسب البيئة التي نشأوا فيها وبحسب مستوى المذهب الوهابي الذي طغى على عقولهم ورضعوا الحقد والكره مع اللبن وهم صغارا
فهؤلاء هم العدو فعلينا أن نحذرهم جميعا وأن نفضحهم وعلى من يجد في نفسه بعض هذه الصفات أن يراجع نفسه ويهذبها فأحيانا قد يكون الشخص منافق وهو لا يشعر أنه منافق وهو يحسب نفسه وطني ولا مثيل له وفي حقيقة نفسه هو منافق ويظهر خلاف ما يبطن ومن هؤلاء المنافقين من يتحولون لمرتزقة مأجورين يقاتلون في صف العدوان الخارجي وهم يبررون لأنفسهم أفعالهم المشينة بحق أنفسهم وبلدانهم