صور وتعليق : شعب لبنان الذي لا ينكسر
قد تبدو الصورة بسيطة للوهلة الأولى…
امرأة مسنّة، قطة، وعـلم مداس. لكن خلف هذه التفاصيل تكمن قصة شعب #لبنان الذي لا ينكسر. لعل هذه السيدة العجوز التي وقفت هناك صبيحة الأمس رمزًا للجيل الذي وُلد في زمن النكسة، وشبّ في زمن الاجتياح، وصمد أمام الاحتلال، وشاب في زمن الانتصارات. لعل كل عين بصيرة لا تغفل أن هذه السيدة قد أخذت على عاتقها أمانة حمل شعلة المقاgمة إلى أبنائها وأحفادها من بعدها. بالرغم من كل الخطوب والحروب والخراب والفقد والغياب، وبالرغم من سني العمر التي تحملها على كاهلها، إلا أنها لم تُخلف وعدها مع الأرض والتراب الذي شبّت وشابت فيه وستلقى الله عليه.
عادت هذه السيدة اللبنانية، بوقارها وثوبها الأسود الذي يحمل تاريخًا من الألم والأمل، وعلى وقع خطواتها، سارت القطة الصغيرة غير مبالية بالـعـلم الـصـهيـوني المُلقى. أبت القطة إلا أن تكون جزءًا من هذا المشهد، مشهد يُذكّرنا أن الأرض تعرف أهلها، وأن الاحتلاL، مهما قصر الأمد به أو طال، مصيره أن يُداس بالأقدام..!
الحقيقة/بديع الزمان